مدحت حسن

الملايين المهدرة على لاعبى كرة القدم

الخميس، 29 يوليو 2010 07:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كرة القدم هى المتعة الأولى للشعب المصرى ولغالبية شعوب العالم، وأنا شخصياً من محبى مشاهدة مباريات كرة القدم وأحياناً أتابع بعض المباريات الهامه فى استاد القاهرة، وأعلم تماماً أن كرة القدم فى العالم كله أصبحت صناعة رابحة تدر دخلاً بقدر ما ينفق عليها من أموال، ولكن مع عشقنا وحبنا للكرة وإيماننا بجاذبيتها الاستثمارية، إلا أن ما يحدث فى مصر من إنفاق الملايين على لاعبين لا يستحقون الحصول على آلاف يفتح الباب لعمليات فساد واضحة، فمثلاً ما معنى أن يدفع نادى الجونة مليونى جنيه سنوياً للاعب جمال حمزة ليلعب بين صفوفه، وهو قد ترك نفس النادى بإرادته للانضمام للأهلى ثم تركه أيضاً بدون أسباب مقنعة، فهل يستحق هذا اللاعب هذا المبلغ أو حتى نصفه أو ربعه؟ وهل سيحصل الجونة على الدورى عندما يشترى لاعباً لم يساهم مع الزمالك سوى فى الحصول على بطولة واحدة فى ست سنوات، وعلى سبيل المثال أيضاً هل منطقى أن يدفع الأهلى أربعة ملايين جنيه سنوياً فى حسام غالى مع تقديرنا لكفاءته؟ وهل من المناسب اقتصادياً أن يشترى الأهلى محمد أبو السعود وهو حارس مغمور بسبعة ملايين جنيه ونفس المبلغ تقريباً مع جدو، أريد أن أسأل من سيدفع للاعبين هذه المبالغ إذا لم تعرضها عليهم الأندية الكبرى، بمعنى أنه لو كان هناك سقف منطقى لمزايدات اللاعبين لأصبح البيع والشراء يتوافق مع مستوى اللاعبين فعلاً ومع حجم ومردود الدورى المصرى، فكيف يقترب سعر فريق الأهلى من مائة مليون جنيه خلال العامين الأخيرين ولا تحقق إيرادات الدورى ربع هذا المبلغ؟ وما ينطبق على الأهلى ينطبق على غيره من الأندية، يجب أن يكون هناك سقف متوازن لأجور اللاعبين لا يزيد فى كل الأحوال عن مليون جنيه سنوياً لأفضل لاعب فى مصر وإذا التزمت الأندية بذلك لموسم واحد فقط سينضبط سوق بيع وشراء اللاعبين وتعود الأسعار لتتناسب مع مستوى الدورى ومع حجم السوق فى مصر وليتم توفير هذه الملايين للإنفاق على الأنشطة والخدمات فى الأندية التى تحتاج جميعها لهذه الملايين وعلى توسيع قواعد الممارسة الرياضية ليتحقق الهدف الأساسى من إنشاء الأندية ويجب على المجلس القومى للرياضة أن يتشدد فى خلق قواعد منظمه لذلك بدلاً من أن تنفق الأندية الملايين سنوياً على هذه المزايدات وتتسول بعد ذلك الدعم من المجلس القومى للرياضة أو من محافظاتها المختلفة، بالتأكيد الأمر جاد ويستحق الاهتمام ونحن جميعاً أحق بهذه الملايين.
كاتب صحفى بالأهرام









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة