لأول مرة.. اعترافات تاجر سلاح فى نجع حمادى

الجمعة، 30 يوليو 2010 12:08 ص
لأول مرة.. اعترافات تاجر سلاح فى نجع حمادى تاجر السلاح.. يتفحص بضاعته
كامل كامل

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ سوق السلاح تنتعش قبل انتخابات مجلس الشعب.. والفقراء يحرصون على الآلى أكثر من الطعام
◄◄الصينى يغزو سوهاج بنسبة %80.. والروسى يفوق الألمانى والعراقى بقنا


للسلاح فى صعيد مصر حكايات ترتبط بالمفاهيم الثقافية والعادات الاجتماعية والتقاليد السائدة.. فهو جزء من الشرف وقضية عرض مهمة، وهو جزء هام من هيبة العائلة أياً كان حجمها.

تتنوع أشكال وماركات السلاح المنتشر بالصعيد بين روسى وألمانى بالإضافة إلى السلاح الصينى الذى أصبح يغزو سوهاج بنسبة تقدر بحوالى 80 %.

تعد تجارة السلاح مربحة جداً، وهناك أباطرة وتجار صغار ولا يصح أن يتدخل أحد فى تخصص الآخر، فالتجار الكبار هم الذين يستطيعون استيراد السلاح من خارج البلاد بطرق غير مشروعة، والتاجر الصغير هو الذى يروج للسلاح فى المحافظة والمركز والنجوع والقرى.

تشهد أسعار السلاح فى صعيد مصر ارتفاعاً ملحوظا قبل الانتخابات البرلمانية بنسبة تقدر بحوالى 40 % كما تتجه أسعار «الطلقات» أيضاً نحو الصعود خلال هذه الايام أيضاً بحوالى 20 % لزيادة القوة الشرائية التى تكون من جانب المرشحين لانتخابات مجلس الشعب.
«اليوم السابع» قامت بجولة داخل قرى ونجوع فى صعيد مصر وطرحت العديد من التساؤلات حول السلاح وتجارته وكيفية دخوله البلاد، وحصلت على الإجابات من أحد تجار السلاح فى نجع حمادى التى شهدت مذبحة الأقباط فى عيد الميلاد.

وقال «م. أ» تاجر سلاح إنه يوجد سلاح روسى وسعره يتراوح بين 9 و12 ألف جنيه، وألمانى يتراوح سعره بين 6 و9 آلاف جنيه، كما يوجد سلاح عراقى والذى انتشر بعد احتلال أمريكا للعراق، وهو يتميز بأن قطعة السلاح كلها حديد حتى علبة الغاز ويباع بسعر يتراوح بين 5 و6 آلاف جنيه، مشيرا إلى أنه منذ عامين ظهر السلاح الصينى الذى يعد مثل أى منتج صينى، فهو سعره منخض ووزنه خفيف وحجمه صغير وانتشر فى أسيوط وقنا وسوهاج بحوالى 80 % ويعتبر هو النوع الأقل سعراً فلا يزيد سعره على 4 آلاف جنيه.

وأرجع التاجر سبب انتشار السلاح الصينى إلى أن سعره منخفض، بالإضافة إلى أنه يباع بالقسط، فيقبل على شراء السلاح الصينى الفقراء نظراً لأنه مثل أى منتج صينى.

وأشار التاجر إلى أن السلاح الصينى منتشر بنسبة ضئيلة جداً، موضحا أن السلاح الروسى منتشر بقنا بنسبة 75 % والألمانى بحوالى 30 % كما يوجد عراقى أيضاً.. ومن العيب فى قنا أن تجد شخصا يحمل سلاحا صينيا ويظل الجميع يسخر منه.

وقال إن سوق السلاح تشهد ارتفاعاً ملحوظاً فى الأسعار، وذلك قبل انتخابات مجلس الشعب، فالبندقية التى سعرها 9 آلاف جنيه من الممكن أن يصل سعرها إلى 12 ألف جنيه ويتم تعطيش السوق قبل إجراء الانتخابات نظراً لأنه يجب على كل مرشح لعضوية مجلس الشعب شراء أكثر من قطعة وذلك من أجل الدعاية الانتخابية، ومن يرد بيع سلاح ينتظر هذا الأيام نظراً لزيادة القوة الشرائية.

وأضاف أن نفس الأمر ينطبق على الرصاص، فتباع الطلقات فى الأيام العادية بسعر 5 جنيهات ولكن تتجه أسعارها نحو الصعود قبل أيام الانتخابات والموسم الصيفى والأعياد، وتباع بسعر من الممكن أن يصل إلى 10 جنيهات.

وأوضح أن كل العائلات يجب أن يكون لديهم سلاح من باب الوجاهة الاجتماعية ومن الممكن أن تجد فى البيت الواحد أكثر من قطعة سلاح، وهناك من يبيعون جزءاً من الأرض أو مواشيهم لشراء السلاح، كما أن هناك أناسا لا يملكون قوت يومهم ولكن يملكون سلاحا لاستخدامه فى الدفاع عن النفس وفى الأفراح.

وعن كيفية دخول السلاح البلاد أشار تاجر السلاح إلى أن السلاح يدخل عن طريق الطرق الصحراوية فى سيارات الخضار من سيناء والوادى الجديد وحلايب وشلاتين، وهناك أباطرة فى تجارته وهم الذين يستطيعون إدخاله البلاد وهم يتعاونون مع بعض المسؤولين ولديهم اتصالات قوية، بينما يوجد تجار صغار هم الذين يوزعون السلاح فى المحافظات والمراكز والقرى والنجوع، ولا يصح أن يتدخل تاجر فى تخصص الآخر، وتجارةالسلاح تجارة رابحة جداً.. والتاجر الصغير يتفق مع التاجر الكبير على صفقة السلاح وتسليمه فى مكان داخل المحافظة ثم يقوم هو بتوزيعها.

أما عن أشهر القرى فى تجارة السلاح فقال أحد المستخدمين فهى قرى حمر دوم والسمطا وفوه بدشنا وأبومناع بقنا وفى سوهاج طحطا وطما وجينا، نظراً لأن هذه القرى مازالت مشكلة الثأر موجودة بين عائلاتها التى تتصارع للظهور فى المناسبات بحمل السلاح، ويشعرون عند ذلك بثقة قوية.

وأشار إلى أنه يوجد سلاح اسمه التسليم، وهذا السلاح ردىء جداً ولا يتعدى سعر البندقية منه 3 آلاف جنيه، ويطلق عليه تسليم نظراً لأن أهالى يسلمونه لقوات الأمن عندما توجد حملات أمنية، بينما يتم تخزين السلاح الجيد فى الأرض.. كما توجد صناعة سلاح فيقوم بعض الأشخاص بشراء السلاح الصوت ثم يتم تغيير ماسورته حتى يصبح مسدسا فعالا ولكنه لا يتحمل.

وأضاف أنه يتم تدريب الأطفال على حمل السلاح فى سن 12 عاماً ومن أشكال التدريب الأولية إطلاق أعيرة نارية بجوار أذن الطفل حتى يتعود على صوته ولا يفزع منه، ويكون الأب سعيدا عندما يشاهد ابنه يضرب نار ويحمل السلاح ويشعر أن ولده أصبح رجلا يعتمد عليه.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة