قرية أجهور الصغرى بمحافظة القليوبية تبعد عن قريتى، كوم الآطرون مركز طوخ مسافة قليلة، وهى تشترك فى حدودها مع قرية أجهور الكبرى التى أنجبت سعد حلاوة، أول شهداء مقاومة التطبيع ورفض العلاقات مع إسرائيل.
أجهور الصغرى مثل باقى قرى مصر يبحث أبناؤها عما يعينهم عن مواجهة الحياة، ومنذ أيام قلية فرضت القرية نفسها على وسائل الإعلام بفضل القضية التى فجرتها الزميلة "المصرى اليوم"، والخاصة بتنازل بعض آباء القرية عن أطفالهم لصالح مهاجرين من القرية أيضا لدول أوروبية وخاصة إيطاليا، وبمقتضى هذا التنازل الذى يتم رسميا عبر المحكمة يسافر هؤلاء الأطفال إلى الذين تبنوهم، حيث تساعد القوانين الداخلية الإيطالية على إبقاء هؤلاء الأطفال فى إيطاليا، وبالتالى يحقق أبناء أجهور الصغرى هدفهم بعيدا عن قراصنة الهجرة غير الشرعية.
يرى أبناء القرية أن العملية ليس تنازلا عن الأبناء بمعناه الصحيح فلا يعقل أن يتنازل أب عن ابنه، وإنما هى وسيلة من وسائل البحث عن حدود آمنة للتغلب على البطالة والفقر، وتأسيسا على ذلك رأت أجهزة أمنية أن الظاهرة ليست أكثر من هجرة غير شرعية.
ما أقدم عليه بعض أبناء أجهور الصغرى، هو خطأ فى فقه حقوق الإنسان وفى فقه المراكز الحقوقية المعنية، لكن القضية تحتاج إلى تأمل فى فقه الواقع، تحتاج إلى تأمل من زاوية أنه ما كان لأحد أن يبحث عن مسالك من هذا النوع لولا غلق الأبواب أمام أى شاب انتهى من دراسته.
أعرف فى قريتنا والقرى المجاورة آباء يدفعون عشرات الآلاف من أجل تسفير أبنائهم إلى الخارج بطريقة غير شرعية، والغريب أن أحدا من هؤلاء لا يعطى لنفسه فرصة التفكير فى احتمالات أن يتعرض ابنه لخطر الموت مثلا وهو يشق طريق الهجرة، يحدث ذلك فى قرى مصر والعينة تأتى من أجهور الصغرى التى ابتدعت شكلا جديدا من أشكال الهجرة غير الشرعية، وهناك عينات أخرى فى قرى مركز طوخ مثل كفر الجمال وكوم الآطرون وكفر منصور وخلوة عبد النبى.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة