«مجمع البحوث»: الجريمة تفتح باب شر على البشرية.. والكنائس المصرية ترفض جريمة القس المتطرف

الخميس، 16 سبتمبر 2010 08:03 م
«مجمع البحوث»: الجريمة تفتح باب شر على البشرية.. والكنائس المصرية ترفض جريمة القس المتطرف عبد المعطى بيومى
عمرو جاد - جمال جرجس المزاحم - لؤى على

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄◄ نقابة الأشراف: تصرف أحمق.. فيه إهانة لجميع الرسالات السماوية المقدسة

أبدى عدد من علماء الأزهر ومجمع البحوث الإسلامية غضبهم الشديد من قيام فريد فيلبس، كاهن كنيسة ويستبورو بابتيست، بحرق نسخة من المصحف، وتعمده تنفيذ مخطط الحرق رغم إلغاء كنيسة دوف وورلد أوتريتش تهديداتها بالحرق.

وقال الدكتور أحمد عمر هاشم، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن سبب حرق المصحف هو التطرف الدينى والعنصرى الزائد على حده، والحقد الأسود، والعداوة والبغضاء على الإسلام، مذكرا لمن أقدم على ذلك العمل الإجرامى وعلى كل من تسول له نفسه أن يقوم بعمل مماثل بكسرى ملك الفرس، لما جاءه كتاب من رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوه إلى الإسلام، فمزق الكتاب، فكانت نهايته أن مزق الله ملكه، ولنا فى ذلك أكبر دليل على ما ننتظره بالنسبة لمن مزق المصحف، سيمزقه الله شر ممزق، ومن أحرقه سيحرقه الله عاجلاً أم آجلاً.
وأضاف أن حرق المصحف سيفتح باب شر على البشرية جمعاء، والعدوان على الثوابت والشرائع السماوية، مضيفاً أن المسلمين لا يمكن أن يقدموا على مثل هذا، بأن يحرقوا الإنجيل أو أى كتاب مقدس، لأن ديننا وقرآننا يأمرانا بأن نحترم الأديان والشرائع السماوية والكتب الإلهية.

من جانبه قال الدكتور عبدالمعطى بيومى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، إن ما قام به القس الأمريكى وبعض المتطرفين من حرق المصحف من شأنه أن يؤدى إلى توتر العلاقات بين الإدارة الأمريكية والدول الإسلامية، إذا لم تقم الإدارة الأمريكية باتخاذ إجراء رادع ضد ذلك القس، مشيراً إلى أن لجنة حوار الأديان بالأزهر متجمدة، مرجعاً سبب إحراق المصحف إلى روح التعصب من بعض المتطرفين فى أوروبا وأمريكا.

أما الدكتور محمد الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فقال إن ما حدث من بعض المتطرفين لحرق المصحف، ما هو إلا تعصب ممقوت وكراهية للإسلام، فالحضارة الغربية دائماً ما اتهمت الإسلام بالإرهاب، لكن العكس صحيح، فهذا هو الإرهاب بعينه، فحرق المصحف يعد إساءة لربع سكان الأرض المسلمين.

وأضاف أنه لا يجب أن يحسب على الإسلام ما قامت به القاعدة من هجمات الحادى عشر من سبتمبر، فهم لا يمثلون الإسلام، ولا يعاقب المسلمون من أجل ذلك.

أما الشيخ فوزى الزفزاف، عضو مجمع البحوث الإسلامية، فقال إن هذا تصرف أحمق، وتصرف غير مسؤول، ويجب على القادة الدينيين التابعين لتلك الكنيسة أن يدينوا هذا القس، ويحاكموه على هذا العمل الإجرامى الشنيع الذى يسىء إلى ملايين الملايين من المسلمين، بل على العكس يسىء لجميع الأديان السماوية، لأن القرآن كتاب مقدس، وبالتالى فهو عرضة لأن يأتى إنسان مجنون ويحرق الإنجيل والتوارة، مضيفاً أن على المسلمين أن يتحدوا ولا يقابلوا هذا التصرف الأحمق بتصرف أحمق.

فيما شجب الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين فى بيان له هذا التصرف، وقال الشيخ يوسف القرضاوى رئيس الاتحاد: «إن من واجبات الأمة الإسلامية الدفاع عن مقدساتها وحرماتها، فهناك من يستخف بها، لذا ينبغى عدم السكوت على الأذى».

من جانبها أدانت نقابة الأشراف حرق المصحف، حيث أكد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، أن ذلك التصرف هو تصرف أحمق كالقائمين عليه، وهذه الأعمال الشنيعة لا تمثل سماحة الرسالات السماوية، مضيفاً أنه على الرئيس الأمريكى باراك أوباما والقيادات الدينية مواجهة هذا الأمر بشدة وحزم، لأن ذلك العمل هو إهانة لجميع الديانات السماوية، ويجب أن يطبق الرئيس الأمريكى أقواله أفعالا، مشيراً إلى أن نقابة الأشراف تدين هذا العمل الوقح وتعتبره ليس إهانة للإسلام فحسب، بل لجميع الديانات.

من جانبه قال الشيخ محمد علاء الدين ماضى أبوالعزائم، شيخ الطريقة العزمية، إن هذا الفعل يأتى نتيجة لأن الأمة الإسلامية أمة ضعيفة ميتة هانت على الناس، فتلك أمة لا قيمة لها، وتحكمها حكومات ضعيفة، لأنها لو كانت أمة قوية أو بها دولة إسلامية يخشاها الغرب وأمريكا، لما أقدموا على تلك الفعلة.

ومن جانبها استنكرت الكنائس الثلاث فى مصر، الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية، ما فعله القس فريد فيلبس، بحرق نسخة من القرآن الكريم، طالب الأنبا مرقص، أسقف شبرا الخيمة ورئيس لجنة الإعلام بالمجمع المقدس، بإحالة القس الذى حرق القرآن الكريم لمستشفى الأمراض العقلية، للكشف على قواه العقلية، عما بدر منه، معتبراً أن قيامه بحرق القرآن الكريم هو خلل فى قواه العقلية والنفسية، مما يستوجب حجزه فى مستشفى الأمراض العقلية لخطورته على من حوله.

وقال الأسقف إن الكنيسة القبطية الأرثوذكسية أعلنت موقفها الواضح والكامل من خلال قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، الذى أعلنه على الملأ قائلاً: «هذا الفعل يدل على أنه ليس رجل دين، ولا عنده عقل، ولا عنده روح طيبة، كما أنه بهذه المعاملة يخسر الآخرين، ويعطى فكرة سيئة جداً عن كنيسته».

واستنكر القس بطرس فلتاؤوس عبدالشهيد، رئيس الطائفة المعمدانية الكتابية الأولى فى مصر، ما فعله هذا القس لأنه فعل غير طبيعى.

وقال فلتاؤوس إن حرق المصحف ليس من تعاليم السيد المسيح، وغير لائق، ولابد من محاسبة هذا القس لأنه يريد زعزعة العلاقة بين العقائد.

من جانبه، قال القس رفعت فكرى، راعى الكنيسة الإنجيلية بأرض شريف، إننا نرفض ما فعله هذا القس لأنها عملية ليست متصلة بالإسلام كدين، والمسيحية ترفض العنف وتستنكر هذه المبادرة.

وأضاف: ما فعله هذا القس هو نبذة عنصرية أو نظرة متعصبة وليس فيها تسامح، ومرفوضة من الجميع، ويجب على عقلاء الإسلام أن يقدموا للغرب الصورة الصحيحة للإسلام.

وقال مصدر داخل الكنيسة الكاثوليكية إن الإيمان المسيحى يعلمنا قبول الآخر والحوار مع الآخر ومباركة الآخر، ويعلمنا احترام كل دين وعقيدة وفكر.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة