جريمة «حرق المصحف»تصيب أمريكا بالذعر من تكرار هجمات 11 سبتمبر

الخميس، 16 سبتمبر 2010 08:03 م
جريمة «حرق المصحف»تصيب أمريكا بالذعر من تكرار هجمات 11 سبتمبر ضياء رشوان
محمد عبدالرءوف - أحمد براء - إبراهيم بدوى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄◄ الـ«سى آى إيه» ضغطت على القس المتطرف تيرى جونز خوفاً على حياة الجنود الأمريكيين فى العراق وأفغانستان والخليج

«عمل مجنون يهدد أمن الولايات المتحدة فى الداخل والخارج، ويهيج الرأى العام الإسلامى ضدنا» هكذا صدقت نبوءة الجنرال ديفيد باتريوس, قائد القوات الأمريكية فى أفغانستان, عقب واقعة حرق المصحف الشريف فى إحدى الكنائس الأمريكية هذا الأسبوع، فشهدت جميع الولايات الأمريكية حالة طوارئ جديدة وإجراءات أمنية مشددة، وحراسات على الكنائس والمراكز الإسلامية وفرق عمل للطوارئ واجتماعات مستمرة لمجلس الأمن القومى الأمريكى, مما يعيد أجواء هجمات 11 سبتمبر 2001 رغم مرور تسع سنوات على تلك الحادثة الإرهابية التى خاض بسببها الرئيس الأمريكى السابق حروباً غير شرعية فى حملة سماها «الحرب على الإرهاب» وانقسم العالم بسببها ومازال إلى معارض ومؤيد.

فعقب تنفيذ متطرفين أمريكيين تهديداتهم بتمزيق وحرق نسخ من القرآن الكريم رغم اندلاع ثورات جامحة فى العالم الإسلامى، توعدت بالرد العنيف على إهانة المصحف الشريف، أحد أبرز المقدسات الإسلامية، توقع عدد من كبار السياسيين فى العالم والخبراء فى الشؤون الاستراتيجية بأن تلك الأفعال الحمقاء تهدد استراتيجية الأمن القومى الأمريكى الجديدة فى العراق وأفغانستان والخليج العربى.

وجاء تجاهل كنيسة ويستبورو بولاية كنساس لكل التحذيرات التى قادها زعماء العالم ليثير حالة من الذعر والقلق من المستقبل فى أوساط المجتمع الأمريكى، ومن تجدد الأعمال الإرهابية، رداً على تلك التصرفات المسيئة لحرية الأديان داخل الولايات المتحدة.

ورغم تراجع صاحب الدعوة الأصلية لحرق القرآن القس الأمريكى تيرى جونز، كاهن كنيسة دوف وورلد أوتريتش بفلوريدا، بعد ضغوط كبيرة من الإدارة الأمريكية، بل من الرئيس الأمريكى باراك أوباما نفسه، ومن الـ «سى آى إيه» فإن قساً متطرفاً آخر يدعى فيلبس وأنصاره من أتباع كنيسة ويستبورو المتشددة وصفوا جونز بأنه «جبان»، وأقدموا على حرق القرآن ليفتحوا الطريق أمام مخاوف وهواجس الأمريكيين من تكرار أحداث 11 سبتمبر، ليخيم شبح جريمة حرق القرآن على جميع الولايات الأمريكية.

ففى ولاية كنساس- حيث توجد كنيسة ويستبورو بابتيست- التى يتزعمها القس العنصرى فريد فيلبس، اتخذت السلطات الأمنية أعلى درجات الاحتياطات لتأمين المواطنين
بالولاية، ونصحتهم بعدم الخروج بمفردهم فى أماكن منعزلة، أو البقاء لأوقات متاخرة ليلاً، تجنباً لأى هجمات من إسلاميين متشددين.

ومن جهة أخرى توقع عدد من الخبراء الاستراتيجيين والدبلوماسيين أن يكون الرد على التطرف الأمريكى بتطرف من تنظيم القاعدة أو مسلمين غير تنظيميين، وهو ما يؤكده د. ضياء رشوان، نائب مدير مركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية. ويتفق معه السفير هانى خلاف، مساعد وزير الخارجية السابق، أنّ حادث حرق القرآن الكريم يعرض العلاقات بين المسلمين والشعب الأمريكى لخطر شديد، فضلاً عن كون هذه الخطوة جرأة بالغة تعبر عن أقصى درجات التعصب والعنصرية، وكان من المفترض أن تقوم هذه الكنيسة بدراسات لتوضيح رؤاها.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة