هل يثور الإخوان غضباً على حرق المصحف مثلما فعلوا مع «الجماعة»؟

الخميس، 16 سبتمبر 2010 08:03 م
هل يثور الإخوان غضباً على حرق المصحف مثلما فعلوا مع «الجماعة»؟ عمرو الشوبكى
علام عبدالغفار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄◄ عمرو الشوبكى: الإخوان موقفهم باهت وأقل من موقف الحكومات العربية والأمريكان

على الرغم من الهجوم وعاصفة الانتقادات التى شنتها جماعة الإخوان المسلمين على الكاتب وحيد حامد بسبب مسلسل «الجماعة»، والذين اتهموه بتقديم حسن البنا فى صورة غير واقعية، فإن الأمر غير الواقعى، هو موقفهم الباهت من حرق القرآن الكريم الذى لم يتعد سوى الرفض، وهو ما يثير القول بأن الجماعة تدافع فقط عن القضايا التى تتعلق بمصالحها الشخصية.

قال الدكتور عصام العريان، عضو هيئة مكتب الإرشاد للإخوان المسلمين، إن الأزمة الحقيقة الآن التى يعيشها العالم، هى الأزمة التى فجرها الاحتلال الأمريكى على بلاد العالم الإسلامى التى أفرزت المقاومة ضد الاحتلال الأمريكى، فكان لابد من وجود محاولة لتشويه صورة الإسلام فى أمريكا، ومن هنا بدأت حملة كراهية ضد الإسلام، لأن الروح التى تبث المقاومة هى الروح الإسلامية.

وأكد العريان أن الاتهامات الموجهة للإخوان المسلمين بثورتهم على مسلسل «الجماعة» أكثر من ثورتهم على دعاوى القس الأمريكى تيرى جونز بحرق المصحف، غير صحيحة، مؤكداً أن جماعة الإخوان المسلمين أعلنوا رفضهم التام لدعاوى حرق القرآن الكريم من خلال بيان وموقف واضح لهم، تم نشره على موقع الإخوان المسلمين.

وأوضح العريان أن الجماعة لا تستطيع وحدها أن تتخذ إجراءات عملية ضد دعاوى حرق المصحف، وأن رفضها مثل رفض جميع القوى كان قولا من خلال بيانات وتصريحات لهم، ولكن هناك إمكانية يتم بحثها، وهى اتخاذ إجراءات قانونية بمقاضاة «القس» بعد التنسيق مع نقيب المحامين حمدى خليفة والجهات المعنية، وبعد الاطلاع على القانون الأمريكى لرفع القضية أمام المحاكم الأمريكية وليس المصرية، وذلك لعدم جدواها فى حال رفعها أمام المحاكم المصرية.

ولفت إلى أن هناك أمرا أخطر بكثير من دعاوى حرق القرآن الكريم، وهو احتلال القدس والعراق وأفغانستان، بسبب التعدى على حرمة المسلمين التى أكد الرسول «صلى الله عليه وسلم» أن التعدى على حرمة المسلم أكبر عند الله من حرمة الكعبة، وذلك وفقاً لنص حديث نبوى له.

إلا أن الدكتور عمرو الشوبكى، الخبير بمركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتجية، قال إن موقف الإخوان المسلمين من حرق المصحف هو الرفض مثل باقى قوى المجتمع المصرى، إلا أنه موقف باهت وأقل بكثير من موقف الحكومات العربية والأمريكيين أنفسهم، الرافضين لحرق القرآن الكريم.

وأكد الشوبكى أن الموقف الباهت للإخوان المسلمين تجاه حرق المصحف، هو امتداد طبيعى لثقافتها المتمثلة فى أن هناك جماعة وأناسا آخرين يعيشون فى المجتمع، فكل ما يمسهم أو ينتقدهم هو المحرك الرئيسى لهم، فمثلاً إذا اعتقلت الحكومة أحد أفرادها الجماعة تحدث المظاهرات والهجوم على الحكومة، بينما عند اعتقال أحد أفراد حركة 6 أبريل لا تتحرك الجماعة.

وأضاف الشوبكى أن موقف الجماعة تجاه قضايا المسلمين يحدده أولويات الجماعة، فقضية حرق القرآن الكريم طالما لم تستهدف الجماعة، فلا يتم رفضها ولا مقاومتها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة