◄◄ جرح فى قلب السقا لرحيل والده.. ومحمد فؤاد فقد والدته قبل أن يحتفل بمسلسله فى الروتارى والفن التشكيلى يخسر رزق الله
أسبوع الآلام فى مصر.. أمر ينطبق تماماً على أهل الثقافة والفن، بسبب أحزان الفقد التى ألمت بهم نظراً لرحيل نخبة من هؤلاء، أو لرحيل ذوى البعض منهم.. ففى صباح السبت الماضى رحل عن الوسط الفنى، وتحديداً المسرحى، المخرج الكبير صلاح السقا، والد النجم أحمد السقا.
وكان السقا حريصاً على التواجد بجوار جثمان والده، كما جلس فى المسجد بعد صلاة الجنازة يبكى الفراق الأبدى، وهو الذى ظل قبل وفاة والده جالساً فى غرفة مجاورة بذات المستشفى مصاباً بجلطة فى ساقه، لا يستطيع الحركة، لكنه صمم على رؤيته حيث أوصاه والده برعاية والدته وشقيقته وأبنائه وزوجته والمقربين منه، ولما سأله عن قدمه رفض الابن إخبار أبيه بمرضه، وقال مازحاً: «إصابة ماتش كرة قدم».
وشهد جنازة صلاح السقا، من مسجد مصطفى محمود بالمهندسين، عدداً كبيراً من نجوم الفن وقيادات وزارة الثقافة وأصدقاء السقا المقربون، وعلى رأسهم الفنان فاروق حسنى وزير الثقافة، والمخرج عمرو عرفة، والشاعر أيمن بهجت قمر، ومجدى كامل وعباس أبوالحسن وخالد النبوى، وجمال ومدحت العدل، والفنان صلاح السعدنى وولده الفنان أحمد السعدنى، وأيمن الشيوى والمخرج المسرحى جلال الشرقاوى والمخرج السينمائى معتز التونى، وممدوح الليثى رئيس جهاز السينما، ومسعد فودة نقيب السينمائيين، والمخرج أحمد صقر، والفنان محمد وفيق، ونقيب الفنانين أشرف زكى، فضلاً عن عدد من قيادات مسرح الدولة ومخرجى مسرح العرائس، ومن الفنانات حضرت يسرا ومها أحمد ودينا ونهال عنبر.
أما فى العزاء حضر جمال وعلاء مبارك وسط حراسة أمنية مشددة، واستغرق عزاؤهما 20 دقيقة.
ومن محنة رحيل صلاح السقا، يدخل أهل الفن محنة جديدة، فما أن جاء مساء الأحد حتى فقد النجم محمد فؤاد والدته، بعد معاناة مع المرض، حتى أن فؤاد نفسه تلقى الخبر أثناء تواجده، مع أسرة مسلسه، ضيفاً فى ندوة تكريم بنادى روتارى المعادى احتفاء بمسلسله «أغلى من حياتى».
يحدث هذا والوسط الثقافى لم يخرج بعد من صدمة رحيل فنان تشكيلى كبير هو عدلى رزق الله، الذى رحل قبل أيام قليلة من هذا الشهر، وبالتحديد يوم الأربعاء الماضى، وأيضاً بعد صراع مع مرض السرطان، وكان رزق الله صاحب أسلوب مميز فى الرسم بالألوان المائية، فيما وصفه النقاد بـ«مائيات عدلى رزق الله». رحل عدلى رزق وسط جدل كبير، ومطالبات بعلاجه على نفقة الدولة، وهو ماحدث بالضبط مع الشاعر الكبير محمد عفيفى مطر، والذى رحل وهو ينتظر قراراً بعلاجه، حتى بدا الأمر وكأن قرارات العلاج لمثقفى مصر تأتى دائماً بعد فوات الأوان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة