صدق الرئيس مبارك حينما وصف الدكتور مجدى يعقوب، طبيب القلب العالمى وجراحه، بأنه "نبتة طيبة من أرض الوطن".
جاء هذا الوصف من الرئيس مبارك فى الاحتفال الذى أقيم ليعقوب، والذى تم فيه تكريمه ومنحه قلادة النيل العظمى، وهى أرفع وسام مصرى.
خرج الدكتور مجدى يعقوب إلى العالمية، وأصبح واحدًا من أشهر الأطباء العالميين فى مجاله، وتابعه المصريون فى كل وقت دونما تفكير فيما إذا كان مسلما أو مسيحيا، فقط هو مصرى استطاع أن يفرض نفسه على العالم أجمع بإرادة النجاح، ووصل فى ذلك إلى مصدر إلهام لكل المصريين الطامحين إلى النجاح عالميا، وأعظم ما فيه أنه ظل يذكر وطنه بوصفه صاحب الجميل الأول فى نجاحه.
ولم يقف عطاء يعقوب على نجاحاته العالمية التى ظلت مصدر احتفاء من الأوساط الطبية، ومن الصحف العالمية، وإنما رد الجميل لبلده عبر تأسيسه مركز أسوان للقلب، الذى أصبح صرحا كبيرا ينضم إلى الصروح الطبية العظيمة فى مصر، مثل مركز الكلى فى المنصورة الذى أسسه الطبيب النابغة محمد غنيم.
اختار يعقوب أسوان مكانا لمركز القلب، بعد أن لاحظ أن المريض البسيط هناك يتحمل مشقة السفر إلى القاهرة من أجل إجراء جراحة فى القلب، فجاء اختياره للمكان انحيازا منه إلى المرضى الفقراء الذين يحتاجون بالفعل إلى طبيب بقيمته يثقون فى إنسانيته وكفاءته فى آن واحد، وحبذا لو جدنا كبار الأطباء يحذون حذوه، فيؤسسون مراكز طبية تشمل التخصصات المختلفة فى كل عواصم المحافظات، بدلا من تكدسها فى القاهرة.
كان بمقدور مجدى يعقوب أن يؤسس فى القاهرة أو أى منطقة متاخمة لها، مركزًا طبيا كبيرًا خاصًا يستثمر فيه اسمه من أجل جمع حصد ملايين الجنيهات من المرضى دون رحمة أو شفقة كما يفعل أطباء مشهورين الآن، والحكايات عن ذلك كثيرة، تشير كلها إلى ضياع روح الإنسانية فى مهنة الطب على أيدى العديد كبارها قبل صغارها، نقول كان بمقدور يعقوب أن يفعل ذلك، وهو لا يحتاج أكثر من يافطة يم كتابة اسمه عليها، لكنه اختار الطريق إلى أسوان، وهو الطريق الذى يخلده، ويضعه فى مرتبة القديسين الذين تتردد سيرتهم على ألسنة الفقراء والبسطاء.
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة