قطب العربى

قراء ضد الفتنة

الإثنين، 24 يناير 2011 08:08 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حسنا فعل قراء "اليوم السابع" بموافقتهم على ضم المبادئ العشرة لحملة إنترنت بلا فتنة التى أطلقها الداعية عمرو خالد إلى بروتوكول نشر الإعلانات بالموقع الذى كان سباقا لدعم الحملة وتبنيها، ما يعنى أن كتاب التعليقات من القراء سيمتنعون من تلقاء أنفسهم عن كتابة التعليقات التى تخالف تلك المبادئ، وأنهم سيكونون رقباء أيضا على من يتجاوز، ويمكن لتعليقه أن يفلت سهوا من مراقبى التعليقات فى الموقع.

وتضم القائمة الأولية من مبادئ محاصرة الفتنة 10 قواعد تتمحور حول رفض الغضب والتعميم والسباب والشتائم والتهكم والسخرية والشائعات، واحترام عقائد الآخرين، ونشر أفكار السلام والمحبة، وعدم نشر فتاوى العنف والكراهية، والاختلاف مع الأفكار مع احترام أصحابها إلخ.

يعنى هذا أن قراء اليوم السابع سيلتزمون بهذه القواعد، وعليهم أن يعلموا أن هناك أعينا كثيرة مفتوحة عليهم الآن تراقب تجربتهم، التى قد تصبح نموذجا يُقتدى حال نجاحها.

كانت الصحافة الإلكترونية هى السباقة لفتح المجال للتفاعل مع القراء على عكس الصحافة الورقية التقليدية، حيث أصبح بمقدور القراء الذين يختبئون خلف شاشات حواسبهم أن يعلقوا على الأخبار والمقالات، وأن يضيفوا إليها معلومات كثيرة غابت عن الكاتب، ولكن فتح الباب واسعا للتعليقات أنتج فى أحيان كثيرة سموما وحمما من الغضب وجدت انعكاسا لها فى الشارع، حتى أن كثيرا من الشائعات، والهتافات التى ترددت فى مظاهرات المساجد والكنائس صنعها بعض القراء فى تعليقاتهم.

وإذا كان هذا هو الجانب السلبى فى فتح المجال لتعليقات القراء، فإن الجانب الإيجابى أنها فتحت الدمامل لتخرج ما فيها من قبح، وفتحت الصدور لتخرج ما فيها من غضب، حتى إذا أفرغت النفوس شحنات غضبها المكبوت أصبح بإمكانها أن تنتقل إلى التفكير العاقل الرشيد وهو ما بدت ملامحه فى موافقة قراء اليوم السابع على الالتزام بقواعد مواجهة الفتنة.

من الجميل أن حملة إنترنت بلا فتنة تضم شبابا مسيحيين إلى جانب المسلمين، تحت قيادة داعية عصرى، يؤمن بالتعايش، ويرفض العنف والكره، ومن الجميل أن عدة مؤسسات إعلامية صحفية وتلفزيونية تبنت الفكرة وقدمت لها الدعم اللازم، ومن الجميل أن فنانين وفنانات ورياضيين وعلماء ساندوا المشروع، ولقد شاهدنا كيف سعى المصريون عقب جريمة الإسكندرية لتطويق الفتنة، واحتشد المسلمون مع المسيحيين فى الكنائس ليلة 7يناير، فى مظهر ينم عن وعى حقيقى بأخطار الفتنة التى ستحرق الجميع بنارها، ولنا بعد كل هذه المظاهر أن نستبشر خيرا بغد أفضل.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة