الثوار ينظفون مصر بعد رحيل «مبارك»

الخميس، 17 فبراير 2011 07:42 م
الثوار ينظفون مصر بعد رحيل «مبارك» تنظيف ميادين مصر
رامى نوار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ حملة «التنظيف» بدأت بميدان التحرير وانتقلت لكوبرى قصر النيل والجلاء مروراً بدار الأوبرا.. وانطلقت فى باقى المحافظات
18يوما فقط نجح فيها المصريون الذين اختاروا ميدان التحرير مكانا لثورتهم فى الإطاحة برئيس جثم على قلوبهم 30 عاماً، 18 يوما تعددت فيها الشعارات والهتافات تحت عنوان واحد عريض: «الشعب يريد إسقاط النظام».

انقضت الأيام الـ18، وذهب مبارك ونظامه بلا عودة، ورجع الشباب إلى إعادة بناء مصر، بعدما عادت لهم الثقة بأن هذه هى بلدهم التى استطاعوا استردادها من حاكم ظالم، وبدأ الشباب الذى أخرج إلى النور ثورته الشعبية فى حملة لتنظيف أماكن التظاهر، وأهمها ميدان التحرير مركز الزلزال السياسى فى مصر، بعدما احتفلوا مساء الجمعة.

الآلاف أمسكوا بالمكانس لكنس الشوارع، بينما قام آلاف آخرون بتفكيك الخيام وهم يبتسمون ويتحدثون عن العصر الجديد الذى دخلته مصر، وإن فضّل بعضهم البقاء فى انتظار علامة واضحة من الجيش الذى وعد بالإصلاحات، حتى انضم إلى حملات التنظيف الكثير من المصريين الذين لم ينضموا إلى الاحتجاجات، لكنهم فضلوا الانضمام إلى حملة تنظيف مصر بعد مبارك.

الميدان كان نظيفاً خلال الأيام الماضية، ولكن أرصفته تعرضت للتدمير فى 2 فبراير الماضى، حيث استخدمها المتظاهرون كحجارة فى الدفاع عن أنفسهم وصد طوفان بلطجية مبارك الذين حاولوا اقتحام الميدان بالخيل والجمال والحجارة وقنابل المولوتوف.

بدأت حملة تنظيف الأرصفة من كوبرى الجلاء، مرورا بدار الأوبرا، ثم كوبرى قصر النيل، حيث قام عدد من الشبان بغسل التمثالين البرونزيين الشهيرين بأسدى قصر النيل المطلين على ميدان التحرير.

وفى الميدان ازدحم الآلاف، حيث تجول عدد كبير من الشباب يوزعون قفازات وأكياسا بلاستيكية لمن يريد مشاركة المتطوعين فى تنظيف الميدان، ورفع بعضهم لافتات «أمس كنت متظاهرا.. واليوم أبنى مصر»، توافدت أعداد كبيرة من المواطنين والأسر المصرية إلى ميدان التحرير للتعبير عن فرحتهم بعد رحيل مبارك، وشهد الميدان استمرار عمليات التنظيف ودهان الأرصفة، وانتشار عدد أكبر من الدبابات وقوات الجيش التى انتشرت على مداخل الميدان.
وسط ميدان التحرير، أسس ثوار 25 يناير حياة حقيقية كاملة، فقد استعدوا لقضاء أيام طويلة بعد أن نجحوا فى السيطرة على الميدان، التحم المصريون بطوائفهم ومذاهبهم المختلفة، فالكل، المهندس والطبيب والمدرس أصبحوا «عامل نظافة»، بعد أن اطمأن الجميع إلى أن هذا البلد رجع إليهم من جديد، وشعروا أن شوارع مصر أصبحت ملكهم، وأكد جميع من يوجد بميدان التحرير، أن تنظيف الشوارع هو أقل ما يمكنهم عمله لمساعدة أولئك الذين أنقذوا مصر.
وارتدت مجموعات من الرجال والنساء والأطفال سترات عليها لافتة مثبتة على ظهورهم كتب عليها «بفخر أقوم بتنظيف مصر»، مؤكدين أنهم لن يغادروا الميدان إلا بعد أن يتحول الميدان إلى أفضل مما كان عليه قبل المظاهرات.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة