سارة علام

"اليوم السابع" فى عصر ما بعد الثورة

الأربعاء، 02 مارس 2011 05:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

اليوم نحتفل بإصدارنا اليومى فى أجواء تعددت فيها أسباب الفرح، اليوم نتعاهد أن نحمى مبادئ ثورتنا، وأن نواصل عهدنا ودأبنا مع قرائنا منذ خرج موقعنا إلى فضاء الإنترنت، اليوم نتفق مع قارئنا أن نطالعه كل صباح بوجبة من أخبار أتعبنا جمعها والتأكد من صحتها، وبكتاب أعمدة ومقالات أتعبتهم الكتابة وأشقتهم هموم الوطن فسطروها حروفا لتشاركوهم الحزن أو لترفع أعينكم القارئة عنهم تلك الأحزان.

ولكن، هل كنا نحتاج إلى ثورة بحجم ثورة 25 يناير لكى نطالعكم بصحيفتنا كل صباح؟، ونحن الذين نملأ الدنيا ضجيجاً بموقع أحببتموه فأعطاكم، هل جرة قلم الموافقة تحتاج إلى كل هذه الدماء وكل هذه الانقلابات السياسية والتاريخية؟، أم أن الوطن أراد لنا ألا نحصل على شىء بسهولة فنشعر بقيمته عندما يأتى؟.. لا أعلم على التحديد هل هى مصادفة مقصودة أم إنها من ترتيبات القدر أن تأتى الموافقة فى عصر ما بعد الثورة؟، عصر كثرت فيه المزايدات والاضطرابات والخلافات بين هؤلاء الذين يعتقدون أنهم يمسكون بأيديهم مقدرات الوطن والوطن منهم برىء، ومن سباقهم المحموم حول المقاعد الوطن بعيد أيضا.

لا أعلم أيضا، هل علينا أن نحتفل أم نتوجس خيفة من وطن أصبح الضباب فيه عنواناً لكل شىء ونحن الذين اعتدنا النور طريقا لنا منذ عددنا الأول؟، هل نحتفل ونتعهد أمامكم بمواصلة طريق شاركتمونا فيه على صعوبته وكثرة عقباته أم نتوجس خشية أن تزيد العقبات أمامنا فتعرقلنا ونحيد غير قاصدين عن طريق قررناه لأنفسنا بعد أن ضلت السبل بمنظرى غد الوطن.

كل الذى أعرفه الآن أن المعركة ليست سهلة والطريق محفوف بالمخاطر، كما هو دائما، ونحن على موعد مع انتخابات برلمانية ربما الأنزه فى تاريخ البلاد، وانتخابات رئاسية هى الأهم فى تاريخ المنطقة العربية أيضا، وربما العالم، كل الذى أملكه أن نواصل عهدنا معكم وأن تواصلوا عهودكم معنا فتعذرونا أن أخطأنا وجل من لا يخطئ، وتدعمونا إن نجحنا وما أحلى النجاح، وألا تتركونا فى طريق نخشاه دونكم وما أوعر طرق الحرية دون قراء مثلكم لها عاشقون، وأن تواصلوا رحلتكم مع موقع أنتم همه الأول وشباب لكم طائعون ولأقلامهم حافظون.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة