باحثون: الآثار الإسلامية أوشكت على الاندثار

الثلاثاء، 12 أبريل 2011 09:52 م
باحثون: الآثار الإسلامية أوشكت على الاندثار صورة أرشيفية
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الباحث والدكتور محمد حمزة الحداد، إن هناك مشكلة رئيسية تواجه الآثار المصرية عامة، والإسلامية خاصة، وهى سوء عملية الترميم التى تتعرض لها، إضافة إلى الأهمال المستمر الذى تلقاه تلك الآثار دون أن يقابله أى اهتمام من قبل المسئولين عن الآثار فى مصر.

وأوضح الحداد خلال الجلسة الأولى من المؤتمر الذى عُقد صباح اليوم بالمجلس الأعلى للثقافة حول آثار مصر الإسلامية فى العصرين الإخشيدى والفاطمى، أن وزارة الدولة لشئون الآثار – المجلس الأعلى للآثار قديما- تنفق ملايين الجنيهات على عمليات ترميم ليس لها أى آثار حقيقية على أرض الواقع، وهذا ما يعتبره إهدارا للمال العام على حد قوله، مضيفا أنها تقوم بإعداد قواعد بيانات خاطئة خاصة بتأريخ الآثار المعثور عليها.

وتحدث الحداد خلال الجلسة عن مكانة وأهمية قبة أبى تراب الواقعة بمنطقة العباسية، قائلا أن القبة تعانى من حالة إهمال شديدة فبجاورها تقع ورشة للحدادة والسمكرة ناهيك عن القمامة الملقاة بحوانبها إضافة إلى الحيوانات الضالة التى تسكن القبة من الداخل.

وتابع: هذه القبة أثر فريد وله دلالة تاريخية كبيرة وهامة ورغم ذلك للأسف لم يسلط أحد عليه الضوء.

واتفق معه الدكتور محمد عبد الستار عثمان متحدثا عن "مراجعة مشروع ترميم الجامع الأقمر بمعرفة طائفة البهرة"، قائلا أنه تم أعطاء الحق لطائفة البهرة لتقوم بترميم الجامع الأقمر دون تدخل اى من الأثريين ، وهذا ما أدى لوقوع كثيرا من المشاكل أهمها عدم استكمال عملية الترميم فى أجزاء معينة من الجامع ، إضافة إلى تعصبهم الظاهر لكل ما يرمز إلى الدولة الفاطمية وإزالة بعض العناصر الأثرية التى ترمز لفترات لاحقة حتى انهم طلبوا نقل محراب جامع الأزهر للجامع الأقمر ولكن المجلس الأعلى للآثار وقتها رفض لأن وجود المحراب فى مكانه بالأزهر يتفق مع مكانته التاريخية.

وأضاف عثمان: أن تلك الطائفة لم يكن لها دراسة محددو وواضحة لعملية الترميم والدليل على ذلك أنهم كانوا يبدأون الترميم فى جزء ثم يتركونه وينتقلوا لغيره وهكذا ، وشدد عثمان على ضرورة وجود رؤية واضحة لإستكمال وترميم الآثار الإسلامية فيما بعد محذرا من خطورة التوجهات المذهبية للقائمين بأعمال ترميم الآثار الإسلامية.

وتمنى الباحث الدكتور حسين عليوة أن تقوم ثورة 25 يناير بتغيير كل هذا وأن يهتم المسئولون بشئون الآثار وما تتعرض له من أهمال خاصة وأن آثار مصر قد أوشكت على الاندثار.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة