تباينت آراء عدد من مديرى المكتبات ودور النشر فى مصر حول مدى رواج سوق الكتب الأدبية والإبداعية، والتى تضم كتب القصص والروايات والشعر، بعد أحداث ثورة 25 يناير، حيث رأى البعض أن هذه النوعية من الكتب ليست هى الأكثر مبيعاً أو البيست سيلر، ولكن فى الوقت ذاته تزايد الإقبال الجماهيرى عليها مثلها مثل غيرها من الكتب، بينما اعتبر آخرون أن هناك ركوداً عاماً فى سوق الكتاب بعد الثورة، وبشكل خاص فى مجال الكتب الإبداعية.
وأكد عماد العادلى، مدير النشر الثقافى بمكتبة ألف، أن الإقبال على الكتاب قد زاد خلال الفترة الأخيرة بسبب أحداث ثورة 25 يناير، مضيفاً أن هناك زيادة واضحة فى نسب الناس التى تشارك فى حضور الفاعليات الثقافية والأدبية أيضاً بعد الثورة.
وأوضح أن هناك شعوراً عاماً لدى الناس، بأنها لا بد وأن تكون إيجابية، وأصبح هناك رغبة فى المعرفة والقراءة وإحساس بقيمة المعرفة بسبب أحداث الثورة.
وأشار إلى أن الكتب الإبداعية ليست هى الأكثر مبيعاً أو "البيست سيلر"، ولكن الإقبال عليها زاد بعد الثورة مثلها مثل غيرها من الكتب، مضيفاً أن هناك إقبالاً كبيراً على كتب وروايات عديدة حالياً، مثل: باولو كويهلو وبهاء طاهر وعلاء الأسوانى وغيرهم.
وأضاف أن الكتب الأكثر مبيعاً فى الوقت الحالى هى الكتب التى تتناول أحداث الثورة، والكتب السياسية التى تناقش موضوعات عدة مثل: الدستور، القانون، الحكومة ، التاريخ.
وأكد رؤوف مدبولى، مدير مكتبة مدبولى، أن هناك ركوداً عاماً فى سوق الكتاب بعد أحداث ثورة 25 يناير، مشيراً إلى أن الكتب السياسية وكتب الثورة هى التى تشهد إقبالاً جماهيرياً بشكل أكبر من كتب الإبداع.
وأوضح أن أهم الكتب التى تشهد إقبالاً فى الفترة الحالية، هى كتب تتناول موضوعات مثل: السلفيين، الإخوان المسلمين، ثورة يناير، الدستور، استرداد السيادة، مضيفاً أنه لا يوجد إقبالاً كبيراً على كتب الإبداع.
ومن جانبه، أشار إلهامى بولس، مدير دار الحضارة للنشر، إلى ظهور نوعية جديدة من الكتب بعد الثورة، مضيفاً أن هذه الكتب هى التى أصبحت تشهد إقبالاً من قبل الجماهير.
وأضاف أن هذه الكتب هى التى ترصد وتحلل الثورة بأساليب متنوعة أو عبارة عن مذكرات لما حدث فى الثورة، معتبراً أننا لا نستطيع أن نحكم فى الوقت الحالى على مدى إقبال الناس على نوعية معينة من الكتب.
