عجائب الثورة السبع!

الخميس، 12 مايو 2011 11:12 م
عجائب الثورة السبع! ميدان الثورة
محمد الدسوقى رشدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄◄ولا فى الأحلام.. المرشد فى الأزهر ووزير الداخلية يتخلى عن مبدأ المشمش فى الظهور التليفزيونى.. وروز اليوسف تعيد لهيكل لقب الأستاذ.. والجماعة المحظورة أصبح لها فريق كرة.. وأحمد موسى ينتقد وزارة الداخلية..آه والله حصل

فى ثورة 25 يناير بدا الأمر وكأن مصر خلعت هدومها وارتدت أخرى أكثر شياكة واختلافا، صحيح أن كثيرا من الأحداث التى تعيشها مصر الآن تشير إلى أن الثياب الداخلية التى تحمل كثيرًا من روائح النظام السابق بفساده وعشوائيته لم تكن من ضمن ماتم خلعه واستبداله بملابس أكثر عصرية ونظافة بعد الثورة، ولكن يبقى أن تغييرا كبيرا حدث فى بلد ظن الجميع أن رياح التغيير لا تعرف أى طريق نحو أرضها، وإن عرفت فإنها لن تقوى على زحزحة من هم فوق كراسى حكمها.

فى 25 يناير دق التغيير بقوة على باب مصر، ودخل وجلس وأصبح واحدا من أهل البيت، وبفضله أصبح صباح كل مصرى يأتى بجديد، بوجوه غير تلك التى كان يراها منذ 30 سنة، وبقرارات وتصريحات غير تلك التى كانت تصور له الدنيا ربيعا والجو بديعا، ثم تصدمه وتخسف به وبأحلامه سابع أرض، تغيرت مصر حتى وإن كانت أمور الفوضى والبلطجة تمنع البعض من الرؤية الواضحة لملامح هذا التغيير، انكسر حاجز الخوف، وأصبح للأحبال الصوتية وظيفة أخرى، هى الهتاف من أجل الحق، بعد أن ظلت لسنوات محبوسة داخل محيط الزغردة فى الأفراح، أو الردح فى الخناقات، أو الصراخ فى المآتم.

ظهرت طريقة جديدة للتأريخ يستخدمها الجميع الآن، حينما يتحدثون عن مصر.. قبل 25 يناير، وبعد 25 يناير أو (ق 25 وب25) كما يحب البعض أن يكتبها على طريقة قبل الميلاد وبعد الميلاد، وجعلت هذه الطريقة باب المقارنات مفتوحا على مصراعيه، أمام رصد التغيرات التى شهدتها مصر فى أقل من 120 يوما هى عمر الثورة التى أطاحت بنظام مبارك، وعلى عكس هواة استخدام تلك التقسيمة التأريخية، والذين يتعاركون فيما بينهم على مصر قبل أو مصر بعد، أشعر بأن مصر التى عشنا على أرضها طوال 18 يوما منذ 25 وحتى لحظة التنحى أفضل بكثير من مصر التى كانت قبل 25 يناير، ومن مصر التى نعيش تفاصيلها بعد 25 يناير، ولكن للناس فيما يعشقون مذاهب، بدليل أن البعض مازال يحب مصر قبل 25يناير، رافعا الاستقرار تبريرا لحب غير مفهوم لزمن كان شعاره الظلم والطغيان، والأغلبية يعشقون مصر التى تجلت لهم فى 25 يناير والتى شاهدوا فى شوارعها شبابا يمسحها ويخليها من الزبالة، بعد أن كانوا يتفنون فى توزيعها على الشوراع والأرصفة، كما شاهدوا وزراء ومحافظين يقفون فى طوابير التصويت أثناء الاستفتاء، بعد أن كانوا ينتظرون بالساعات حتى يضع السيد المسؤول صوته، وشاهدوا مرشحى الرئاسة يتنافسون بجد، بعد أن عاشوا تفاصيل تمثيلية سخيفة جرت أحداثها فى انتخابات 2005 كان بطلها الرئيس السابق حسنى مبارك، وبجواره مجموعة من الكومبارس المعروفة إعلاميا باسم رؤساء الأحزاب.

بعد 25 يناير بدا الأمر وكأن صندوق من العجائب قد انفتح، وحدثت أشياء لم يكن أكثر المتفائلين فى أحلامه، يتوقع أن يشاهدها فى يوم ما، أشياء من فرط الإيمان باستحالة حدوثها، كنا نتعامل معها فى الماضى وكأنها المستحيل الرابع بعد الغول والعنقاء والخل والوفى، وحينما حدثت بعد الثورة، بدأ البعض ينظر إليها بتأمل يشبه التأمل فى عجائب الدنيا السبع، وعلى نفس المنوال يمكن التوقف عند 7 متغيرات، حدثت فى مصر بعد 25 يناير، والتعامل معها بمنطق عجائب الثورة السبع التى يكشف تأملها أن المستحيل هو اللاشىء بعينه كما كانوا يقولون فى حملة إعلانات شركة «أديداس الشهيرة، وبجوار ذلك تكشف أيضا أن الحرباء ليست هى الحيوان الوحيد القادر على التحول والتلون كما سنرى فى السطور القادمة..

مرشد الإخوان فى الأزهر
ارجع بذاكرتك إلى الخلف قليلا.. تحديدا إلى يوم 24 يناير 2011، هل كنت تتخيل ولو للحظة واحدة، أن تشاهد صورا لمرشد الإخوان المسلمين وبعض أعضاء مكتب الإرشاد داخل مكتب شيخ الأزهر ؟ هل كنت تتخيل أن يخرج شيخ الأزهر بعد هذا اللقاء ليقول:(لم يكن هناك خصام بين الأزهر والإخوان فى يوم ما، ولم تكن هناك حرب بينهما، لأن جماعة الإخوان هى من أكثر المؤسسات الحركية التى تحمى الأزهر) ثم يضيف على ذلك بأن نصف أعضاء جماعة الإخوان المسلمين هم فى الأصل أبناء مؤسسة الأزهر، ويرد عليه محمد بديع المرشد العام للإخوان قائلا: (الإخوان والأزهر إيد واحدة و الجماعة جزء مهم من الأزهر)!.
كان ذلك جانبا من تصريحات المرشد وشيخ الأزهر عقب اللقاء الذى لم يكن ليتم أبدا قبل 25 يناير، اللقاء الهام والضرورى وتصريحاته التى عبرت عن روح نتمنى وجودها واستمرارها بين الجماعات الدينية المختلفة فى مصر، تبدو من عجائب ثورة 25 يناير المقلقة، خاصة حينما تحاول أن تقارنها ولو من بعيد، بما كان بين الأزهر وجماعة الإخوان المسلمين قبل الثورة.
أنت تتذكر الآن ماكان يتعرض له طلاب جماعة الإخوان المسلمين من اضطهاد داخل جامعة الأزهر قبل الثورة، وتتذكر كيف كان يتم شطب طلاب الإخوان من انتخابات اتحاد الطلبة، بل وكيف كان يتم حرمانهم من السكن فى المدن الجامعية التابعة للأزهر، بل وكيف كانت جامعة الأزهر والأزهر نفسه يسقط فى بحر من السلبية أمام ماكان يتعرض له طلاب من تعسف واعتقالات، يقوم بها رجال أمن الدولة ضدهم؟.
تذكر لأن الذكرى هنا ستصيبك بالدهشة، حينما يمنحك شريط ذكرياتك بعضا من تصريحات رجال الإخوان عن الأزهر الشريف الذى أصبح أداة فى يد الدولة، وأصبح وسيلة لمنافقة الحاكم، بخلاف تصريحات واتهامات مختلفة عن تطويع الدين لخدمة النظام، وضياع هيبة المؤسسة الدينية التاريخية مقابل رضا الدولة.
الأمر عجيبة من عجائب الثورة إذن، ولكن هل يمكن أن نصدق تلك الأجواء الودية التى ظهر عليها لقاء المرشد وشيخ الأزهر؟ هل يمكن أن نصدق أن الثورة عظيمة لدرجة أنها شطبت كل هذه الخلافات؟!.. استفت قلبك وعقلك!!

روزاليوسف تعيد الأستاذية لهيكل!
قبل 25 يناير لم يسلم محمد حسنين هيكل من سكاكين عبدالله كمال، وكرم جبر، تحول الرجل بتاريخه المهنى والسياسى إلى مادة للتقطيع والسخرية، والتشكيك على صفحات روزاليوسف الجريدة والمجلة، لدرجة أن بعض الأعداد صدرت وعلى غلافها أفعى كبيرة بوجه هيكل ومن تحتها عنوان ضخم من كلمة واحدة هى: «الألعوبان».
وعلى هذه الوتيرة كانت روزاليوسف كلها تعزف بداية من الأخبار الصغيرة والكاريكاتيرات المنتشرة، وانتهاء بمقالى رئيس التحرير، ورئيس مجلس الإدارة الذى كتب فى إحدى المرات عن هيكل يقول: عندما يتحدث الأستاذ هيكل فلا تصدقوا كل ما يقول.. لأنه يخلط الحقائق برأيه الشخصى بمهارة كبيرة، حتى يصل إلى ما يريد.. هيكل يتحدث وكأنه عالم ببواطن الأمور، رغم أنه لا يعلم شيئا، ويمتلك جرأة إلباس طاقية ده لده.. من حق هيكل أن يحلل كيفما يشاء، وأن يكون شاهدا على العصر والمغرب والعشاء كيفما يشاء، ولكن ليس من حقه أن يكون شاهدا على الإفطار، أو يستخدم معلومات غير صحيحة للوصول إلى نتائج أكثر تشويها.. هذا يجوز فى خلطة الفول والطعمية، ولكن كان يجب أن تبتعد عنه خلطة هيكل السياسية.
أزاحت الثورة عبدالله كمال، وكرم جبر، ومع الأسماء الجديدة التى تولت دفة الأمور، عاد لقب الأستاذ لهيكل، وتحولت كل كلمات الذم إلى مديح وكأن الورق يريد أن يصالح الرجل الذى طالما تم نقده وتجريحه على نفس الصفحات قبل 25 يناير، وهو نفس الأمر الذى حدث مع الإخوان الذين كانت روزاليوسف تراهم شياطين العصر، وأصبحوا الآن على صفحاتها فصيلا سياسيا هاما عانى من الظلم والاضطهاد، وبعد أن كانت المعارك الفكرية معهم هى رأس مال الجريدة، أصبح هناك اتجاه واضح وغير رسمى بعدم الاشتباك مع الجماعة الأبرز فى الشارع السياسى بعد الثورة.
تحول عجيب إذن، ولكن هل يعنى ذلك أن المؤسسة العريقة كانت تدار من ألفها إلى يائها بكلمة وعقل رئيس التحرير، أم أن القادمين الجدد، يسعون نحو اختلافهم عن هيئة التحرير السابقة، حتى ولو كان ذلك على حساب العقيدة الليبرالية للمؤسسة الأشهر فى مصر.!

صورة عبدالحليم قنديل فى الأهرام!
قبل الثورة كان الزميل الأستاذ عبدالحليم قنديل بالنسبة للصحافة القومية رجلا متهورا وصحفيا مجنونا يقبض من دول خليجية، ويعمل لحساب جهات لا تريد الخير لمصر، وكانت حركة كفاية التى يقودها رجس من عمل الشيطان، بل ورفضت الأهرام طباعة بعض أعداد صوت الأمة حينما كان رئيسا لتحريرها بسبب مقاله، كان الكلام السابق وأفظع منه يكتب عن عبدالحليم قنديل الوحيد الذى عارض النظام فى مصر بنزاهة وشرف ومباشرة، دون أن يستفيد مليما واحدا، وبعد الثورة حدثت المعجزة فى الأهرام، وظهرت صورة عبدالحليم قنديل، دون أن تقترن ألفاظ مثل العميل، أو المجنون، وعلى صفحات الأهرام قرأنا الكلام التالى: (فى قمة سطوة النظام السابق وجبروته، رفع هذا الرجل راية التحدى، وأعلن على الملأ أن نظام مبارك هالك لامحالة، وأنه فى طريقه للسقوط والانهيار، وكانت كل كتاباته تقريبا تذهب فى هذا الاتجاه، ومنذ عام 2005 أصدر د. عبدالحليم قنديل عددا من الكتب التى تنبأت بنهاية حسنى مبارك، ومن عناوينها ندرك مضامينها. ضد الرئيس، الأيام الأخيرة لمبارك، كارت أحمر للرئيس. وحين كان رئيسا لتحرير جريدة «الكرامة» عام 2006، كتب فى صفحتها الأولى: سقوط مبارك فى ميدان التحرير. دفع د. عبدالحليم قنديل ثمن نضاله التاريخى بالتنكيل والتشريد، تم إقصاؤه عن رئاسة تحرير صحف العربى الناصرى، والكرامة، وصوت الأمة، لأنه الأكثر جرأة وحدة وصدقا فى قول الحق، وفى كشف عوارات النظام السابق وخطاياه. ويكفى أنه كتب عن مبارك «أشعر بالعار لأنك الرئيس» وأطلق على زوجته سوزان لقب «شجرة الضر».. دفع د. عبدالحليم قنديل ضرائب فروسيته راضيا مرضيا، لكنه الآن يشعر بالزهو وبالفخر، لأنه كان فى طليعة من قالوا لا بالفم المليان، غير أنه يشعر بفرح أكبر لأن رهانه على الشعب المصرى وغضبه وثورته تحقق، كما رآه، وكما توقعه بالفعل).
هل تصدق ماقرأته عيناك عن عبدالحليم قنديل، وهل قلبك مطمئن لما قرأت رغم كونه على النقيض تماما مما كان يكتب داخل نفس الصحيفة وفى حضور نفس الصحفيين، وإن اختلفت توصيفاتهم الإدارية ؟!.. أنا أسأل فقط، والسؤال هنا له أكثر من مغزى، خصوصا حينما تقرأ إبداعات عبدالعظيم حماد الإخبارية فى الصفحة الأولى للأهرام والتى تكشف لك أن تحويل دفة الصحف لا يعنى أبدا أنها تطهرت، أو أن ذيلها توقف عن اللعب.

أحمد موسى ضد وزارة الداخلية!
لو أن أحدا وقف فى ميدان عام قبل 25 يناير، وأقسم أن رؤيا فى المنام قد بشرته بأن أحمد موسى صحفى الأهرام الشهير برجل وزارة الداخلية، أو مخبرها كما هو معروف عنه فى الوسط الصحفى، كتب مقالا أو سطورا ينتقد فيها أداء وزير الداخلية المصرى، أو يعيب على وزارة الداخلية، لاتهمه الناس بالجنون على اعتبار أن صحفيا برتبة لواء طالما اشتهر عنه لى عنق الأخبار وسطورها، لكى تصب فى مصلحة أمن الدولة والداخلية، عموما لا يمكن أن يرتكب مثل هذا الفعل الشريف.. أى لا يمكن أبدا أن ينتقد وزارة الداخلية.
ولأحمد موسى تاريخ حافل بالأخبار المتلونة، ومقطوعة السياق التى تمدح وتمجد، وتنفى أى خطأ عن الداخلية ورجالها، ولكن يبدو أن تأثير الثورة كان أقوى مما نعتقد، لدرجة أنه دفع لواء فى حجم أحمد موسى بكتابة مقال فى الأهرام التى طالما شهدت سطور تمجيده فى أمناء الشرطة، تحت عنوان «خطأ وزير الداخلية».. بذمتك هل تخيلت فى يوم ما أن قلم أحمد موسى من الممكن أن يكتب جملة بهذا الشكل، وليس مقالا كاملا ينتقد فيه أداء وزير الداخلية منصور العيسوى، إنها عجيبة أخرى ياسيدى من عجائب ثورة 25 يناير، ولكنها عجيبة من هذا النوع المخيف الذى يشير من بعيد إلى أن بعض التغييرات التى نفرح بها ليست جوهرية.

هواء ماسبيرو للجميع !!
كان مبنى ماسبيرو على بعض الشخصيات من المحرمات دخولهم إليه أو حتى سماع أصواتهم مسجلة على إحدى شاشاته وأمرا غير وارد أو مقبول، هذه الشخصيات كونت قائمة سوداء للضيوف أو المذيعين غير المقبول ظهورهم أو دخولهم ماسبيرو، وضمت القائمة أسماء لكل رجال المعارضة الجادين، ورجال الإخوان والتيارات الدينية المختلفة، مثل ابراهيم عيسى ،وحمدى قنديل، وعبدالحليم قنديل، وحمدين صباحى، وأمين اسكندر، والشيخ حسان، وكل رجال الإخوان حتى ولو كان قريبا لإخوانى من الدرجة التانية، بعد الثورة فتح ماسبيرو أبوابه للجميع فأصبح ظهور الشيخ حسان على التليفزيون المصرى أكثر من ظهور مذيعى النشرة، وتحولت قيادات الإخوان إلى الضيوف الأكثر ظهورا على الشاشة التى حرموا منها على مدار سنوات طويلة.. ولكن هل تعنى تلك العجيبة الثورية أن الإعلام نفسه قد تغير، أو بمعنى أدق أن ماسبيرو قد أصابته الثورة والتطور؟ اسأل قلبك وإن كنت أشك فى أن يجيب عليك بأى كلام مطمئن!!

وزير الداخلية لم يعد مثل المشمش!!
قبل 25 يناير كان ظهور وزير الداخلية الإعلامى أمرا موسميا يتم على طريقة المشمش مرة واحدة سريعة يظهر فيها ويختفى، دون أن يستكفى منه الناس، جعلها حبيب العادلى بغطرسته وغروره سنة وعادة لا تتغير أبدا، يظهر فى حوار تليفزيونى مرة واحدة فقط طوال السنة، ومع مذيع واحد هو المحاور الشهير مفيد فوزى، على نفس الكرسى، وبنفس الشكل التليفزيونى وبنفس الأسئلة، وبنفس الإجابات، ونفس الوجه الخالى من الملامح، بعد 25 يناير ومع محمود وجدى، ومن بعده منصور العيسوى كلما فتحت حنفية فضائية ما، ينزل لك منها وزير الداخلية، إما فى حوار شامل أو فى تصريح سريع، أو عبر مداخلة تليفزيونية، عجيبة أخرى من عجاب الثورة إذن.. وزير الداخلية يظهر أكثر من مرة وعلى أكثر من شاشة ومع أكثر من مذيع، ولكنه ظل أمرا واحدا فقط مشتركا بين ماهو قبل 25 يناير، وماهو بعده أن التصريحات والإجابات لا تسمن ولا تغنى من جوع، اسأل نفسك وربما تكتشف أن سبب ذلك يعود إلى أن التغيير هنا أصاب الأسماء دون أن يصيب الأفكار.

الجماعة المحظورة.. بقى لها فريق كورة!
قبل 25 يناير كان لقب المحظورة هو الأشهر لجماعة، ترفع شعارها الشهير فى كل شارع أيام الانتخابات، لم يعرف أحد سر إصرار الدولة وصحفها وإعلامها على إطلاق لقب المحظورة على جماعة هى الأشهر سياسيا فى الشارع المصرى، ولم يعرف أحد حتى الآن بأى عين وبأى وش كان صحفيو النظام يكتبون مثل هذا الكلام عن جماعة، كان لها 88 عضوا فى برلمان 2005، الإخوان أنفسهم استعذبوا اللقب، وجعلوا منه سلاحا للحصول على مزيد من التعاطف الشعبى، الثورة جاءت ورفعت الحظر عن الجماعة، وفتحت أمامهم كل الأبواب المغلقة لدرجة أن مبنى ضخما فى المقطم ،تعلوه الآن لافتة كبيرة تقول بأنه المقر الرسمى للجماعة وتعقد فيه الاجتماعات على مرأى ومسمع من كل الكاميرات الفضائية والأرضية، الأبواب التى فتحت على مصراعيها أمام الجماعة، ربما أصابت المرشد بالفرحة، والفرحة كما تعلمون أحيانا ماتسبب الخضة، أو تدفعك نحو طموح لا حدود له، والأمر الثانى هو ماحدث للإخوان وظهر جليا فى تصريحات المرشد محمد بديع الذى قال إن الجماعة ستقوم بتأسيس شركات للإنتاج السينمائى، وتكتسح السوق الفنى، وستقوم بإنشاء أندية رياضية للمنافسة على الدورى والكأس، هكذا بكل ثقة قالها المرشد العام ليشكل بكلماته هذه عجيبة أخرى من عجائب الثورة، تتعلق بوجود فريق للإخوان فى الدورى، بعد أن كان حلم أى عضو إخوانى أن يرى لاعبا يسجد على الأرض بعد إحراز هدف، ولأن المرشد حسن النية، قال كلماته ولم يتخيل أبدا أن يكون رد الفعل عليها شبيها برد الفعل على الرجل الذى ظهر خلف عمر سليمان أثناء خطاب التنحى، فجاءت ردود الأفعال كالتالى بأن ظهر العديد من الصفحات على الفيس بوك تحمل اسم «ألتراس إخوان» وامتلأت فى ظرف أيام قليلة بعشرات التعليقات الساخرة التى يمكن اعتبارها هى أيضا عجيبة من عجائب الثورة وتعالوا نشوف ماذا قال المصريون عن فريق الإخوان الكروى علشان كل مسؤول بعد كده يفكر كويس قبل مايتكلم..
الزى الرسمى لفريق الإخوان سروال وتى شيرت أخضر عليه سواك موجود لدى التوحيد والنور
إضافة قانون روح استغفر ربنا 5 دقايق برّه، وسيتم تنفيذه فى حالة عمل فاول متعمد
أى لاعب سيصاب برباط صليبى سوف يقام عليه الحد
مدحت شلبى يعلق: مولانا وبشير.. مولانا والجون
ألتراس الإخوان بيولعوا بخور بدل الشماريخ
تحريم الترقيص.. وإباحة المراوغة
التسلل مباح لأن.. الحرب خدعة
يا إخوان يا مدرسة... دين و فقه و هندسة
كابتن محمود بكر أثناء الماطشات بيقول: اسمعوا منا ولا تسمعوا عنا
الدعاء الرسمى للفريق: اللهم انصرنا... اللهم قوى من عزيمتنا.... اللهم هب لنا من لدنك كورنر وبلنتى وهب لنا مرتدة... اللهم ابعد عنا الإصابات... والشد العضلى وبلع اللسان وتمزق الأربطة
أمر المرشد الفنى لفريق الإخوان عدم الظهور فى مساء الأنوار لأنها تحية مخالفة للإسلام
عاجل: فريق الإخوان يعلن اعتكافه استعدادا للموسم الجديد
مفيش جدول للدورى، حنعمل إمساكية
إخوان ورا إخوان ناووين على حلمنا والدورى كمان والكاس دول بقوا من حقنا
عاجل: الأقباط يؤسسون ناديا ويتوعدون بهزيمة نادى الإخوان 6 -1صفر.
هذا وقد نفى المرشد وجود أى إصابات فى الرباط الصليبى لدى لاعبيه، مؤكدا أنهم لا يمتلكون سوى أربطة هلالية.
شوبير هيربى دقنه و يعمل برنامج الكورة مع الإمام.
محمود بكر: وعلى رأى الكابتن لطيف ( الكورة إخوان)
وليد دعبس يفتتح قناته الرياضية الجديدة (مودرن إخوان)









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة