مدحت حسن

لماذا يؤجل وزير الثقافة مهرجان السينما؟

الجمعة، 13 مايو 2011 07:17 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لم يكن وزير الثقافة الأسبق فاروق حسنى يحب السينما ولم يتعامل معها عبر مشواره الطويل مع وزارة الثقافة بالقدر الذى تستحقه صناعة الفن السابع، والتى مثلت عبر تاريخها الطويل قوة ناعمة مؤثرة لنشر الثقافة والفن المصرى فى العالم العربى وفى الكثير من دول العالم، وبالرغم من الهجوم الذى تعرض له فاروق حسنى لإهماله فن السينما، إلا أنه لم يغير أفكاره عبر رحلته التى طالت داخل أروقة الثقافة المصرية، وقد استبشر الكثيرون من محبى السينما خيرا بتولى الدكتور عماد أبو غازى مسئولية الثقافة بإمكانية أن تصبح السينما المصرية هى درة التاج بالنسبة لصناعة الثقافة المصرية، ولكن الوزير خيب آمال الكثيرين عندما فاجأنا بقرار تأجيل مهرجان القاهرة السينمائى لهذا العام ليقام العام المقبل، وبغض النظر عن المبررات الواهية التى صاغها الوزير من أن الأوضاع لا تحتمل، فإن أى محب حقيقى للسينما عليه أن يحزن لأنه فى الوقت الذى يتم الاحتفاء بالسينما المصرية فى مهرجان كان فى تجربة لم تتكرر من قبل فى تاريخ المهرجان الأهم فى العالم، ويشهد المهرجان تواجدا سينمائيا مصريا مؤثرا، وفى الوقت الذى تطلب فيه أكثر من دولة الاحتفاء بالسينما المصرية بعد الثورة، نجد الوزير يقرر بدون أسباب جوهرية تأجيل أهم مهرجان سينمائى مصرى يعد خير دعاية لمصر أمام العالم، ويؤكد على أننا دولة مدنية مستقرة وكبيرة لا يمكن أن تهتز ببعض مظاهر المد الدينى، وكان يجب عليه أن يكون أكثر جرأة ويعلن تحدى الظروف المعاكسة، ويجند كل قوة الوزارة لإنجاح المهرجان ولم يكن من المناسب أن يختار الحل المريح والسهل.

فى رأيى أن نشر الثقافة يقوم على التحدى ومقاومة الأفكار الظلامية الهدامة، وليس الاستسلام أمام الظروف حتى لو كانت قاسية، أعتقد أن الدكتور أبو غازى لم يكن موفقا فى قراراه وأتمنى أن يكون آخر قرار يتخذه ضد السينما.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة