قطب العربى

دقت ساعة العمل الحزبى

السبت، 18 يونيو 2011 10:24 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد معارك دون كيشوتية فى الفضائيات وقاعات المؤتمرات دقت ساعة العمل الحزبى الحقيقى، خلال أسبوع واحد شهدنا مولد أحزاب جديدة مثل حزب النور السلفى، والذى كان ثالث حزب إسلامى بعد حزبى الوسط والحرية والعدالة، وتقدمت أحزاب أخرى بطلبات تأسيس بعد أن أكمل عدد التوكيلات المطلوبة منها، مثل حزب المصريين الأحرار، والعدل، والمصرى الديمقراطى، كان شيئاً رائعاً أن تتنافس تلك الأحزاب فى التقدم بعدد من التوكيلات يفوق ما هو مطلوب منها بالآلاف، فى محاولة لتأكيد شعبيتها وجدارتها بالعمل السياسى.

أن تنزل الأحزاب إلى الشارع وتخاطب المواطنين فى الدلتا والصعيد بعيداً عن مركزية القاهرة، وأن تحاول تقديم حلول لمشاكل الناس المعيشية، وأن تسعى لعقد تحالفات انتخابية، استعداداً للانتخابات البرلمانية فى سبتمبر، وأن تجرى انتخابات داخلية شفافة كما فعل حزب الحرية والعدالة، فهذه كلها أمور تستحق التحية والتقدير، وهذا هو العمل الحزبى الحقيقى الذى يمنح الأحزاب قبولاً وشعبية.

كان ملحوظاً خلال الأسبوع الماضى، أن مجموعة من الأحزاب الليبرالية انتقلت بقياداتها الكبرى أمثال المهندس نجيب ساويرس والدكتور أسامة الغزالى حرب، والدكتور محمد أبو الغار والدكتور عمرو حمزاوى إلى محافظة المنيا، وقبلها إلى المنصورة، وكان ملحوظاً أن حيزاً كبيراً من كلمات المتحدثين تركزت على هموم المواطنين المعيشية، فى الوقت نفسه كانت هناك مجموعة من الأحزاب ضمت 12 حزباً تلتقى فى حزب الوفد لتبحث فكرة التحالف الوطنى، والاستعداد لخوض الانتخابات النيابية المقبلة بقائمة توافقية، وكان لافتاً أن هذا التحالف المقترح يضم خصوم الأمس الإخوان المسلمين ممثلين بحزب الحرية والعدالة وحزب التجمع والحزب الناصرى والوفد، إضافة إلى أحزاب الوسط والنور والعمل والعدل والكرامة والغد والتوحيد العربى ومصر الحرية والجمعية الوطنية للتغيير، وقد اتفق قادة تلك الأحزاب على تشكيل تحالف انتخابى بينهم على أن يكون مفتوحاً أمام بقية الأحزاب التى لم تشارك فى الاجتماع، وذلك بهدف التوصل إلى قائمة قومية توافقية فى الانتخابات البرلمانية، هذه القائمة التوافقية هى حلم يراود الكثيرين الآن بالفعل، ومعها أيضاً التوصل إلى مرشح رئاسى توافقى، لكن مثل هذه الأحلام الكبرى تحتاج إلى إرادة قوية لتنفيذها، فالعبرة ليست فى إقرار الفكرة من حيث المبدأ، لكن المهم هو التنفيذ.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة