متى يعود الأمن، والأمان، والاستقرار إلى أرض مصر؟ هذا هو السؤال الأكثر إلحاحًا بعد أن استبدت الفوضى.. وتحول الشارع المصرى إلى مشهد مستمر من اللامعقول، وأعمال البلطجة والفساد غير المسبوق فى السلوكيات اليومية.. التى تخطت كل حدود اللياقة والتقاليد والثوابت، ووصلت إلى مرحلة ضرب كل القيم.. ما يحدث فى مصر اليوم يدعو للقلق والفزع والرعب.. والتأمل والطويل فى هذا الواقع المرير.. الذى كلما تخيلنا أنه سينتهى نجد أننا ندخل فى متاهة أخرى، حتى أصبحنا فى حالة من التخبط النفسى وعدم الإحساس الداخلى بغدٍ أفضل.. فكل المعطيات تصب فى خانة واحدة.. هى الغموض وعدم الوضوح فى أى شىء من مناحى حياتنا اليومية.. فإذا سألت: لماذا لم تنتشر الشرطة بكل قواتها وفروعها حتى اليوم، ولن تصل إلا إلى مزيد من الغموض، لأن الناتج دائمًا يقودنا إلى استفهام جديد.. ونحن نقدر الشرطة، ونتمنى أن تعود بكامل قوتها وكيانها، وهيبتها ولا نقبل المساس بها أبدًا.. جهاز الشرطة ذو تاريخ مشرف، وإنجازاته أكبر من أى حصر، ولابد أن يعود ومعه هذه الثقة المتوارثة على مدى سنوات.. ثقة بين المواطنين المصريين والشرطة، نحن ضد الترويع، والعنف، والتعذيب، وهى من الصفات السلبية لمجموعة كبيرة من رجال الشرطة فى العهد السابق، ولكننا فى عهد جديد بعد ثورة 25 يناير.. ومن حقنا أن نرسم ملامح جديدة للشرطة. بدأت بعودة شعار «الشرطة فى خدمة الشعب»، ولكن ينقصنا عودة الشرطة، فهى الأمن فى مواجهة الفوضى العارمة،.. وهى الحل الأمثل للقضاء على الترويع السائد والفوضى المرورية التى اجتاحت شوارعنا.. حتى فوجئنا «بالتكتك» يتجول فى أرقى أحياء القاهرة.. مثل شوارع المهندسين، وغيرها، بدون ضابط أو رابط.. فى حالة من التسيب ليس لها مثيل، والطريق الدائرى تحوّل إلى فوضى هو الآخر، وهو عصب الشوارع المصرية.. إن غياب الأمن أعطى جواز مرور لتفكيك نظم الشوارع مما تسبب فى شللها (!!) ونحن نقدر المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذى حمى مصر وشبابها والأجيال الجديدة من صراعات كان يمكن أن تدخلنا فى مذابح لا نهاية لها،.. ولكن هذا الوضع المؤقت لا يمكن أن يكون بديلاً عن عودة الشرطة بكامل قوتها إلى أرض الوطن.. القضية أن القوات المسلحة لا يمكن أن تكون هى المسؤولة عن كل شىء فى مصر.. معنى هذا أنها ستتفرغ لأعمال بعيدة عن مكانها الطبيعى فى حماية حدودنا.. ونحن نطلب منها بالتالى فوق طاقاتها.. وفوق ما لا يمكن أن يتحمله بشر.. القضية هى أننا فى حاجة إلى حسم وحزم سريعين وإلى ضربٍ بيدٍ من حديد، لأى مظهر من مظاهر الفساد أو الخروج على القانون. لقد زادت حوادث السرقة والعنف والتحرش الجنسى والاغتصاب بكل الأشكال.. تحولت الشوارع إلى غابة مفتوحة.. ومن المظهر الإيجابى أن نعترف بأخطائنا.. فلم يعد هناك وقت لدفن رؤوسنا فى الرمال.. لابد أن نتصارح بكل ما نحمل من قوة، ونعلن أننا فى مفترق الطرق.. الجريمة زادت، وزاد معها فقدان الهوية المصرية.. لأن هؤلاء المارقين الخارجين على القانون لا يمكن بأية حال من الأحوال أن يكونوا مصريين، لقد فقدوا انتماءهم وكرامتهم الوطنية، وفقدوا معها كل مظاهر التحضر والحلم بمستقبل أفضل.
عدد الردود 0
بواسطة:
نورهان
رائع
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر
متى يعود الامن
عدد الردود 0
بواسطة:
عماد
نحن فى حاجة الى الشرطة
لماذا لم تنتشر الشرطة بكل قواتها وفروعها حتى اليوم
عدد الردود 0
بواسطة:
نسمة
غابة
عدد الردود 0
بواسطة:
نادر
الامن
عدد الردود 0
بواسطة:
اشرف
رجاء وطلب
عدد الردود 0
بواسطة:
نغم
نعم للشرطة
عدد الردود 0
بواسطة:
دياب
اين الشرطة.؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
لك اللة يامصر
لك اللة يامصر
عدد الردود 0
بواسطة:
صافى
نعم للامن
نعم للشرطة .............نعم للامن والامان