فيديو يظهر الداعية المذبوح بالهرم.. واشتباه فى صاحب دراجة بخارية

حصل اليوم السابع على مقطع فيديو يظهر فيه الشيخ أحمد عامر، الذى عثر عليه مقتولاً وزوجته داخل شقتهما بالهرم، وتم تصوير اللقاء داخل أحد المساجد خلال احتفال الشيخ بعقد قرانه على زوجته المجنى عليها منذ عام ونصف، ويرافقه عدد من أصدقائه الدعاة، ويظهر المجنى عليه بالفيديو مرتدياً "عباءة صفراء" ويجلس على كرسى منصتاً لأحد الدعاة أثناء إلقائه كلمة احتفالاً بالزواج.

فى ذات السياق تواصل الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الجيزة تحرياتها بالتنسيق مع قطاع مصلحة الأمن العام بوزارة الداخلية للوصول إلى هوية المتهمين بارتكاب الحادث، ويكثف رجال البحث الجنائى جهودهم للوصول إلى هوية أحد الأشخاص دلت عليه شقيقة المجنى عليه الصغرى، بأنها شاهدته يهبط من شقة الضحية يوم الحادث، وتظهر عليه علامات الارتباك، ثم استقل دراجة بخارية كانت أسفل العقار وترك المكان.

وتبين من فحص أصدقاء المجنى عليه والمترددين عليه من طلابه الذين يتلقون العلم الشرعى على يديه أن أحد أصدقائه تنطبق عليه بعض الأوصاف التى أدلت بها شقيقة المجنى عليه، وباستجوابه قدم بعض الأدلة التى تفيد أنه لم يتوجه إلى شقة الشيخ فى هذا اليوم، وجارٍ إجراء التحريات عن كافة أصدقاء المجنى عليه الذين تنطبق عليهم هذه الأوصاف.

وما زال فريق البحث الجنائى بإشراف اللواء كمال الدالى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة والعميد فايز أباظة مدير المباحث يواصل فحص أصدقاء وأقارب المجنى عليهما وآخر المترددين عليه، بالإضافة إلى فحص المسجلين خطر والهاربين من السجون فى الآونة الأخيرة.

كان اللواء عابدين يوسف مدير أمن الجيزة، قد تلقى بلاغاً بالعثور على جثة المجنى عليه وزوجته مذبوحين ومطعونين بعدة طعنات نافذة، داخل شقتهما بمنطقة الطوابق بالهرم، وبانتقال المقدم مدحت فارس رئيس مباحث قسم شرطة الهرم ومعاونيه عمرو فاروق ومحمد الصغير، تبين سلامة جميع منافذ الشقة، وعثر على المجنى عليه ملقياً بأرضية الصالة، بينما عثر على زوجته ملقاة على سرير غرفة نومها عارية ومذبوحة، بالإضافة إلى إصابتها بعدة طعنات متفرقة.

أفادت التحريات، أن المجنى عليه "قعيد" لإصابته بضمور فى العضلات، ويستخدم كرسياً متحركاً، ومتزوج منذ عام ونصف، ويقيم مع زوجته بمفردهما بشقتهما الكائنة بالطابق الرابع، ويضم العقار مسكناً لعمه وأبناء عمومته، بينما تقيم أسرته بمنزل مجاور لمنزله فى ذات المنطقة.

كما تبين أن الشيخ المجنى عليه أحد العلماء السلفيين، ويتلقى عدد كبير من الطلاب العلم الشرعى على يديه، وله مساهمات كبيرة على شبكة الإنترنت فى الدعوة الإسلامية ومحاربة الفتن، كما أنه لا تربطه أى علاقات عدائية مع آخرين.