شعبان يوسف: "أبو غازى" تنبأ أن يكون فشير نجيب محفوظ آخر

الجمعة، 29 يوليو 2011 02:22 م
شعبان يوسف: "أبو غازى" تنبأ أن يكون فشير نجيب محفوظ آخر الشاعر شعبان يوسف
كتبت هدى زكريا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الشاعر شعبان يوسف إنه تعرف على الروائى الدكتور عز الدين فشير من خلال روايته الأولى "مقتل فخر الدين"، والتى رشحها له الدكتور عماد أبو غازى الذى قال ليوسف وقتها إن فشير سيكون نجيب محفوظ آخر.

وشبه يوسف فشير بالشاعر العراقى سعدى يوسف صاحب مقولة "أعيش فى الظل وأكتب فى المواجهة"، وذلك لما تتسم به أعمال فشير من تميز على الرغم من قلة عددها، واختفاء صاحبها المتكرر عن الأضواء، وأضاف يوسف إن عمل فشير بالمجال الدبلوماسى شغله كثيرا عن الكتابة الأدبية والترويج لنفسه، مشيرا إلى أن الروايتين الأحدث لفشير كانتا امتدادا لفكر وتجربة السياسى الذى عاش فترة بالخارج، وأوضح يوسف أن غالبية شخصيات روايته الأخيرة "عناق عند جسر بروكلين" الصادرة عن دار العين يغلب عليها طابع الجنون، وجاءت بعيدة عن الرومانتيكية.

وقال الناقد الدكتور محمود الضبع، خلال الندوة التى عُقدت مساء أمس بورشة الزيتون لمناقشة الرواية إن فشير استطاع أن يمرر رؤيته الخاصة بنقد العقل العربى، مضيفا أنه على الرغم من أن الرواية تناولت موضوعاً معتاداً، وهو الصراع بين الشرق والغرب، إلا إنها جسدته هذه المرة بشكل مختلف، ونجح السارد فى صناعة تفاصيل عديدة من موضوع بسيط.

وقالت الكاتبة والناقدة هويدا صالح إن الرواية تجسد جدلية العلاقة بين الشرق والغرب بعيداً عن المعالجة النمطية المعتادة لهذه العلاقة، والتى تعكس أن الغرب دائما يحاول السيطرة على الشرق، أو أن الأخير ينظر لنفسه بنظرة دونية بسبب تخلفه ورجعيته، ومن وجهة نظرى كان فشير ديمقراطيا وليبراليا مع شخصيات الرواية، حيث ترك كلا منها يعبر عن موقفه ودوره دون أى تدخل من جانبه، أو تبنى وجهة نظر معينة، وبقدر ما أمتعتنى الرواية أفادتنى فى الجانب المعرفى بعالم الولايات المتحدة الأمريكية الذى تدور فيه أحداث الرواية.

وقال الناقد سيد الوكيل إن هناك مئات التفاصيل الواردة بالرواية تحتاج لوقفات خاصة، والرواية تعد واحدة من أهم النماذج التى نجحت فى نقل الهم الإنسانى الحقيقى لكل إنسان خاض تجربة العيش مع الغرب، وأضاف الوكيل أن كل شخصية فى الرواية كانت مستقلة تماما، وقدمت خطابا مرحليا خاصا بها، كما أن بنية الرواية قريبة جدا من نموذج الرواية الأوروبية الحديثة التى تعمل على حدث مركزى تلتف حوله كافة الشخصيات والأحداث الصغيرة الأخرى.

من جهة أخرى شهد اللقاء محاولة من قبل اثنين من العاملين فى مجال الإدارة بالمجلس الأعلى للثقافة، حث فشير على العودة إلى منصبه كأمين عام للمجلس، وذلك بعدما حاول الشاعر شعبان يوسف الذى تولى إدارة اللقاء طرح العديد من الأسئلة الخاصة بكواليس التقدم بالاستقالة، وأسبابها "الخفية"، إلا أن فشير التزم الصمت، ولم يعلق على الأمر بكلمة واحدة، مما دفع بقية الحاضرين على المنصة والمناقشين للرواية مثل الناقد الدكتور محمود الضبع والناقدة هويدا صالح للتركيز على مناقشة الرواية فقط قائلين "نحن هنا للحديث عن فشير الروائى الإنسان، وليس عن الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة"، وأضافت صالح: على أى حال نهنئك على استقالتك من هذا المنصب لأنك بذلك ربحت الكثير.









مشاركة

التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

بلال رمضان

لا والله

عدد الردود 0

بواسطة:

متابع

المجاملات المقززة

عدد الردود 0

بواسطة:

شخص صالح

مش قوي كده

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة