«أردوغان يا حبيبنا.. خلاص دخلت قلوبنا؟!»، «شعب مصر معاك على طول من القاهرة لإسطنبول».
بهذه الهتافات المعبرة استقبل شبابنا «رجب طيب أردوغان» رئيس وزراء تركيا، والبديهى أنه قد دخل قلوبنا فعلاً وقلوب الشعب العربى كله، وذلك بعد أن دخل -أولا- قلوب شعبه التركى، والمعروف أن طريقه إلى قلوب أبناء شعبه لم يكن مفروشاً بالورود، فقد نبتت فيه أشواك، وزرعت فيه ألغام نظراً لطبيعة الحكم فى تركيا وارتباك أوضاعها الاقتصادية والسياسية، وفشل محاولة تنشيط دورها على الساحة الإسلامية فى عهد «أربكان»، وما تم من حظر لحزب «الفضيلة»، هذا إلى جانب المؤثرات الخارجية التى كانت -وما زالت- حريصة على إبعاد تركيا عن محيطها العربى والإسلامى.
هكذا كان طريق «أردوغان» إلى شعبه محفوفاً بالصعاب والمعوقات، لكن لأنه أدرك منذ البداية وبمجرد توليه مسؤولية إسطنبول فى عام 1994 أنه - كما قال هو- «خادم للشعب وليس حاكما له»، درس بسرعة جوانب وأبعاد الواقع الاجتماعى والاقتصادى الذى يتحرك فيه، وبنفس السرعة تقريباً بدأ القضاء على الفساد بجذوره وظواهره، ووضع الحلول المنطقية للمشكلات القائمة، ونفذها على الفور، وفى الوقت ذاته أسس حزبه «العدالة والتنمية» فى عام 2001، وأطلق طاقات كوادره الديناميكية الفعالة التى يشغلها صالح البلد، وليس الصالح الشخصى، وكان من الطبيعى أن ينبهر الشعب التركى بتجربته وقيادته ويحظى حزبه بأغلبية كبيرة منحه الشعب من خلالها «رئاسة الحكومة»، فاندفع بكل طاقته على «طريق التنمية والعدالة» ليحقق فى زمن قياسى نقلة هائلة لبلده، فاستعادت توازنها وتقدمت بخطى ثابتة، واستفادت كل فئات وطبقات الشعب من هذه الإنجازات، ثم تخلى بواقعية عن فكرة الانتقال من «رئاسة الحكومة» إلى «رئاسة الدولة» تجنبًا لأى تداعيات، وحفاظًا على انطلاقة العمل التنفيذى، وبنفس الطاقة المتجددة لديه واجه مشكلة ما انطوت عليه المؤسسة العلمانية من هيمنة للجيش على السياسة وتدخله الصارخ فيها واستطاع بحكمته ووعيه أن يروض هذا الشكل من العلمانية، ومن ثم ينتقل بتركيا إلى حكم مدنى حقيقى مواصلاً الانطلاقة الاقتصادية والاجتماعية، وكان من الطبيعى أن ترتفع مكانة وقامة تركيا معه، وسمح له ذلك بممارسة دور إقليمى بارز، وهو الدور الذى حمله إلى قلوبنا خاصة بعد موقفه الرائع فى «مؤتمر دافوس» عندما صرخ فى وجه رئيس إسرائيل «بيريز» منددا بحرب الإبادة ضد غزة، ثم انسحب من المؤتمر احتجاجا على الموقف السلبى من العدوان الإسرائيلى، ثم كان موقفه الشامخ الذى وجه من خلاله صفعة للصلف الإسرائيلى بعد حادثة سفينة «مرمرة» مؤكدا تبنيه القوى لحقوق الشعب الفلسطينى، ورفضه الحاسم لحصار غزة!
> ترى هل يوجد رصيد أكبر وأعظم من رصيد هذا الرجل ليدخل قلوبنا وعقولنا، ولينطلق الهتاف المعبر «أردوغان يا حبيبنا، خلاص دخلت قلوبنا» ولكن الأهم من الهتاف والحفاوة البالغة به لدى زيارته للقاهرة، أن يدخل قلوب السادة المتطلعين إلى رئاسة الجمهورية وغيرها من المناصب القيادية لعل «عدوى الرجل» تصل إلينا فعلاً فيكون الرئيس «خادماً للشعب» وليس حاكما له متسلطا عليه.
> ولتكن عدواه الجميلة مقدمة لتحقيق ما حملته زيارته «لمصر الثورة» من النتائج والأبعاد المهمة، ليس فقط بما يمكن أن يحققه التعاون الاقتصادى التركى المصرى، ولكن بما أكده «أردوغان» من قدرة الدولتين على قيادة مستقبل المنطقة من خلال تحقيق أهداف الثورة من الحرية والديمقراطية والعدالة الاجتماعية، ومن خلال دعم القضية الفلسطينية وقضايانا العربية.
> فهل تنتقل «عدوى رجب طيب أردوغان» بروعتها وعظمتها إلينا؟ «قولوا.. يارب!».
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
hamada Barakat
يارب
عدد الردود 0
بواسطة:
kimo
.........
عدد الردود 0
بواسطة:
mostafa ghonem
يارب يا استاذ حمدى
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
عيب يا استازنا
عدد الردود 0
بواسطة:
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
حسبي الله ونعم الوكيل
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن حر....
يااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااارب
عدد الردود 0
بواسطة:
مطلوب اردوجان " وصلحه "
العاقل يقلد التجربه الناجحه