ما يثار طوال هذه الأيام التى تسبق عيد الثورة، يؤكد أن هناك مخططا يستهدف إجهاض الثورة أو على الأقل تشويهها حتى تفقد بهاءها وصورتها التى بهرت العالم، ويتجسد هذا المخطط الخطير الحقير فى الدعوات والإشاعات التى تحاول دفع شباب الثورة إلى التخلى عن شعارهم الرائع: «سلمية.. سلمية» هذا الشعار الذى تمسكوا به بالرغم من تعرضهم لأقسى وأبشع الاعتداءات الإجرامية، وكان تمسكهم بهذا العشار إضافة مبهرة للثورة وضعهتا فى موقع متميز وفريد بين ثورات العالم. كذلك يمتد هذا المخطط الخبيث إلى إثارة واستفزاز مختلف الأطراف للانجراف فى تيار العنف الذى لا يهدد الثورة وحدها بل يهدد مصر الغالية التى استعادت - بالثورة - مكانها ومكانتها التى كان النظام السابق قد أهدرها وضيعها. وقد يقول قائل إن الحديث المكثف عن احتمال إشعال الأمور وانفجار الفوضى الدموية، المقصود منه تثبيط همة الشباب ومختلف أطياف الشعب حتى يتراجعوا عن التحرك إلى ميدان التحرير وبقية ميادين الثورة ليفقد عيدها زخمه، وبهاءه، ويتقلص حجمها ويتلاشى تأثيرها، ومع ذلك لا بديل عن الحذر كل الحذر من ذلك المخطط الذى يقف وراءه أعداء الثورة من المرتبطين بالنظام السابق، وأعداء مصر الذى يريدونها منكفئةً على نفسها، تلعق جراحها، وتفقد البوصلة التى أهدتها الثورة لها حتى تنطلق على طريق البناء والتنمية والتقدم. هذا والواضح لكل ذى عينين أن هؤلاء المتربصين المتآمرين يراهنون على نجاح مخططهم حتى إن الكاميرات نقلت صورة علاء وجمال وهما يشيران بعلامة النصر أكثر من مرة، خاصة بعد زيارة الوالدة لهما!! كما أن التسريبات والتصريحات من شخصيات وجهات معروفة تكاد تقسم بأغلظ الإيمان أن الانفجار قادم والفوضى قادمة.
كيف نخيّب ظنهم؟!
ليس الحذر وحده هو الذى يحول دون نجاح مخططهم، إذ من الحتمى أن يعيد الجميع النظر فى مواقفهم واتجاهاتهم حتى نستعيد روح الثورة وتتوحد كل القوى بما يؤكد الحرص الواعى على استكمال بقية الأهداف. ولعلنى أُذكِّر بنتائج «اللقاء الوطنى» الذى استضافه الأزهر الشريف، واتفقت خلاله كل القوى السياسية على ضرورة تحقيق كل الأهداف التى من أجلها ضحى عشرات الآلاف من شبابنا بأرواحهم ودمائهم ما بين شهداء ومصابين بأخطر الإصابات، وإننى إذ أُذكِّر بهذا اللقاء فإننى أدعو كل من شاركوا فيه إلى الالتزام الصادق بما اتفقوا عليه.
وبالتفصيل غير الملل أقول لهؤلاء:
< ائتلافات="" الشباب:="" يخطئ="" من="" يُروّج="" بأن="" شباب="" الثورة="" يتشبثون="" إلى="" درجة="" العناد="" بتحقيق="" كل="" مطالبهم="" حتى="" لو="" أدى="" ذلك="" إلى="" تعطيل="" الحياة،="" ويخطئ="" من="" يظن="" أن="" الشباب="" ليس="" لهم="" الحق="" فى="" الإصرار="" على="" استكمال="" أهداف="" الثورة،="" لكن="" الأمر="" يختلف="" الآن="" -="" فى="" ظل="" هذه="" المخططات="" -="" فالمطلوب="" أن="" يستجيبوا="" لنداء="" العقلاء="" المؤمنين="" بالثورة="" بأن="" المنطق="" الواقعى="" يقول="" إن="" بقاء="" المجلس="" الأعلى="" للقوات="" المسلحة="" خلال="" الشهور="" القليلة="" القادمة="" هو="" الحل="" الوحيد="" المتاح="" إلى="" أن="" يتم="" انتخاب="" رئيس="" الجمهورية="" ليحمل="" مع="" مجلسى="" الشعب="" والشورى="" المسؤولية="" التنفيدية="" والتشريعية،="" ويكفى="" أن="" تتمسكوا="" بتحقيق="" الأهداف="">
< المجلس="" الأعلى="" للقوات="" المسلحة:="" استكمالا="" لموقفه="" التاريخى="" بتبنى="" ودعم="" الثورة="" أرجو="" أن="" يصدر="" المشير="" طنطاوى="" -="" اليوم="" قبل="" الغد="" -="" قرار="" الإفراج="" عن="" جميع="" المسجونين="" من="" شباب="" الثورة="" وإغلاق="" ملف="" المحاكم="" العسكرية="" نهائياً،="" إلى="" جانب="" كشف="" المتورطين="" فى="" أحداث="" ماسبيرو="" ومحمد="" محمود="" ومجلس="" الوزراء،="" ومحاكمتهم="">
< القوى="" الحزبية:="" أرجو="" أن="" يلتزم="" الجميع="" بالحوار="" الهادئ="" وتفهم="" وجهات="" النظر="" المختلفة="" حتى="" يتم="" نزع="" قتيل="" أى="" صدامات="" أو="" اشتباكات="" يتربص="" أعداء="" الثورة="" وأعداء="" مصر="" لاستغلالها.="" القوى="" الحزبية:="" أرجو="" أن="" يلتزم="" الجميع="" بالحوار="" الهادئ="" وتفهم="" وجهات="" النظر="" المختلفة="" حتى="" يتم="" نزع="" قتيل="" أى="" صدامات="" أو="" اشتباكات="" يتربص="" أعداء="" الثورة="" وأعداء="" مصر="">
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
عاطف الشلبي
نحن بحاجة ماسة جدا الي صوت العقل شكرا أستاذ حمدي!!!!!!!!!!
عدد الردود 0
بواسطة:
مستشار سيد عبد الهادى
خروج 14 مليون مصرى للشارع هو الذى أنجح الثورة المصرية و جعل لثوار التحرير قيمة يا أستاذنا
عدد الردود 0
بواسطة:
مهندسة مها
سلمية سلمية و الإعتصام السلمى هى شعارات جوفاء يرددها ثوار التخريب و يفعلون عكسها