عفت السادات

المركب تغرق .. فهل ننقذها؟

الأربعاء، 17 أكتوبر 2012 11:19 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نحن لا نملك ترفاً أن نظل شعب بلا إنتاج .. والمناخ الموجود فى مصر الآن لن يسمح بأن يأتى لك مستثمر سواء مصرى أو أجنبى لأن رأس المال جبان، ومن سيعطيك جنيهاً الآن سيأخذ فى المقابل ما هو أكثر، نظراً لتردى أوضاعك.. وخلال أقل من سنتين فقدت مصر أكثر من 60% من الاحتياطى النقدى الخاص بها .. والظاهر للعيان أن الجميع أصبح لا يهمه هذا الأمر شديد الخطورة، والكل يجرى لتحقيق هدفه الخاص.

مطلوب من الرئيس أن يدرك أنه أصبح رئيساً لكل المصريين وأن يتحرر من قيود الجماعة التى تكبله، بل ويفرض سيطرته عليها، ويقنن وضعها، ويغل يدها عن الممارسات الانتقامية التى تريدها.. أيضاً الكف عن محاولات الصدام مع السلطة القضائية.. والاهتمام بأوجاع المواطن العادى وإقرار ما يهمه من قوانين تعينه على ما هو فيه من نكبات.. سيادة الرئيس المواطن لا يهمه أن تحافظ على كيان جماعتك غير القانونى أو أن تأتى بنائب عام يدين بالولاء لك.. سيادة الرئيس الوطن يبنى بالتوافق، وليس بالغطرسة.. مطلوب أيضاً من القوى السياسية أن توفر بدائل لما يفعله النظام الحاكم وتقوم بطرحه.. المعارضة ليست ظاهرة صوتية كل وظيفتها أن تتحدث فقط، بل تطرح حلولاً وبدائل وأفكار وأحياناً يكون الصمت وإنكار الذات فضيلة، ومطلوب من الإعلام عدم إشعال الأمور وإبراز الجيد القليل المتبقى فى هذا الوطن حرصاً على أجيال قادمة للأسف لا تقرأ كثيراً، كما كنا نفعل، وأصبح الإعلام هو المصدر الرئيس للمعلومات لديهم.

يا سادة إذا استمر هذا الوضع المبهم سنصل لا محالة إلى حرب أهلية.. هناك تحفز بين الجميع.. هناك تعالٍ وتكبر وغرور وغطرسة من جماعة الإخوان.. هناك شرخ حاصل فى المجتمع المصرى بدأ بمسميات ثورى وفلول وحزب كنبة، وانتهى الآن إلى إسلامى وكافر، وعاجلاً أو آجلاً بهذا الشكل سنصل إلى إحلال إهدار الدم.

مطلوب فتح باب التحقيقات مرة أخرى فى أى حادثة سالت فيها دماء مصرية، وعلى من يمتلك معلومات تخص وقائع محددة يذهب بها إلى الجهات المختصة ولا يخرج للمتاجرة الإعلامية بها فقط، فالدماء المصرية غالية ومن العيب المتاجرة بها.

"قانون لحماية مكتسبات الثورة" دائماً ما تكون القوانين والمحاكم الاستثنائية أداة قمع وترهيب وانتقام من الخصوم أو ما يظن صاحب السلطة أنه خصم أو منافس له يجب القضاء عليه "أتمنى أن لا نزداد فى الانزلاق فى وحل الفوضى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة