"الفلوس هترجع من بره" و"الفلوس هتيجى أول ما إحنا نيجى"
ما بعد 25 يناير تتلخص حياة المصريين فى العبارتين السابقتين.. فما بين نظام رحل وقيل إنها مسألة أيام وتأتى الأموال التى نهبوها ليتم تقسيمها على الشعب المصرى فردا فردا وما يتبقى من الممكن أن نقوم بتوزيعه على الشعوب المحتاجة.. وبين نظام جديد روج لفكرة أنه بمجرد أن يضع قدما واحدة فى القصر الرئاسى ستتدفق علينا الأموال من كل صوب وحدب.. ينتظر المصريين ويطول الانتظار وسيطول بكل تأكيد.. فالمبالغة والمعلومات المغلوطة لن تصبح حقيقة لمجرد إننا نريد ذلك.. والواقع يقول إننا أصبحنا دولة تعيش بالقصور الذاتى.. والمتابع لمصر ما بعد 25 يناير سيجد العجب العجاب فنسبة البطالة تجاوزت 12.5%، و60% من العاملين لا يحصلون على راتب يكفل لهم حياة كريمة وأغلب المستثمرين ورجال الأعمال المصريين والأجانب لا يشعرون بالأمان لوضع السوق المصرية وحتى بعد انتخاب الرئيس لم يحدث أى تغيير جوهرى ولم تخرج قرارات أو خطط واضحة ترسم مستقبل منظومة العمل الاقتصادى فى مصر مستقبلا.. بل وجدنا مجموعة من القرارات العشوائية التى ستساهم فى زيادة نسبة البطالة بدلا من حلها وكأن القائمين على إدارة شئون الدولة لا يعرفون أن "قفل باب الرزق الحلال معناه فتح باب الرزق الحرام"، ومع سخونة الأوضاع المعيشية وازدياد الوجع لدى المواطن وبدلا من التفرغ لحل مشاكله.. نجد أن النخبة المصرية لا هدف لها إلا الكلام فقط فلا طرح لأفكار ولا خطط بديلة ولكن "مكلمة" فقط.
لم يعد هناك ضابط أو رابط، أصبحنا شعب نشاطه الأول المظاهرات وقطع الطريق.. أصبحت البلطجة والانفلات الأخلاقى لدى البعض أسلوب حياة تنقلها وسائل الإعلام للعالم كله.. وإذا استمر هذا الوضع فلن يكون أمامنا إلا اختيار من ثلاث.. أما أن يتكاتف الجميع ويتم نبذ الخلافات والتوحد من أجل رفع شأن هذا الوطن بعمل حقيقى دون مزايدات أو مصالح شخصية.. وأما أن يضطر الجيش للتدخل مرة ثانية، ونجد أنفسنا أمام انقلاب عسكرى ليس طمعا فى سلطة أو حكم وإنما كمحاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه.. وإما أن ندخل فى أتون الفوضى وثورة الجياع والحرب الأهلية والاقتتال بين المتناحرين وفى كل الأحوال أفعالنا هى من ستكتب كلمة النهاية.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
رؤوف
انقلاب عسكري
عدد الردود 0
بواسطة:
عارف
فال الله ولا فالك يا رءوف
فوق