محمد أنور السادات

" إن أقوى الأسلحة التى امتلكها الإنسان وسوف يظل لها دائما فاعليتها الحاسمة هي روح الصمود "، الرئيس الراحل " محمد أنور السادات " ( 1918-1981 ).

ما بين 6 اكتوبر 1973 و 6 اكتوبر 1981 صنع السادات رصيده الأكبر في قلوب المصريين .. الفلاح اسمر البشرة الذى سجن وشرد و أشتغل فواعلي وعتال وسائق .. من تم فى عهده أول وأخر نصر مصري عسكري من ايام محمد على .. امن السادات بالمصريين فانتصر بهم .. دخل فى المعارك داخليا وخارجيا من اجل هذا الشعب وكان له ما اراد .. خطط وعمل لاسترداد الارض ولم يبخل على وطنه حتى بأخيه الأصغر " عاطف " ليكون فى طليعة الشهداء .

داخليا اراد السادات استغلال الموقع المتميز لمصر ووجود قناة السويس فى إنشاء منطقة للتجارة بمفهوم عالمى ..وعندما قرر تقليص الدعم بشكل قليل جدا وتدريجي على خطي تحويل مصر الى دولة منتجة وتغيير ثقافة الموظفين الى ثقافة حتمية وضرورة الإنتاج لم يتم فهمه وتم اتهامه بأنه لا يريد للغلابة ان يعيشوا وانه يريد ان يحمل الفقراء ما لا طاقة لهم به .. أراد السادات ان يضمن للأجيال القادمة والتى عانت وستعانى ايضا من عدم تغيير عقلية " ان فاتك الميري اتمرمغ فى ترابه " الى عقلية ان العلم والعمل و الانتاج هم ما سيقودوننا الى النهوض بهذا الوطن .

وعلى المستوي العربي اراد السادات اخوة عربية حقيقية بعيدا عن الشعارات ..أخوة مبنية على ان الأخ يعطى لاخية لا على ان مصر فقط هى من تعطى والباقي يأخذ فقط .. أراد السادات ان يبنى وطنه فلم يجد بجواره لا أخ ولا جار وجد شعارات عفا عليها الزمن ودولا تسب فى القوى العالمية صبحا وتجلس معهم ليلا .. وبعد ان قرر ان يخطو الى طريق السلام لكي يتفرغ لتنمية وطنه بسواعد ابناء الوطن وجد التخوين والتكفير والتشويه والطعن في سمعته وفى سمعة اسرته .. والغريب ان نفس الوجوه التى طعنت فيه أتت بعد استشهاده بواحد وعشرون سنة فى القمة العربية التى أقيمت فى العاصمة اللبنانية بيروت عام 2002 طالبوا بنفس ما طالب به السادات رحمه الله عليه وكان يعمل على تحقيقه " التطبيع العربي الكامل مع إسرائيل .. مقابل الانسحاب من الاراضي التى احتلتها اسرائيل فى 1967 !!! .

اخطأ السادات وأصاب لانه انسان ولكن تبقى افعاله خير شاهد على ما انجز فى عهده وكيف استلم الارض محتلة وسلمها كاملة رحم الله " محمد أنور السادات " الزعيم المقاتل والأب الكريم .