عفت السادات

السادات وعبد الناصر وقرارات سبتمبر 1981

الثلاثاء، 09 أكتوبر 2012 09:20 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مع نهاية شهر سبتمبر وبداية شهر أكتوبر من كل عام، ذكرى رحيل الزعيمين الراحلين "جمال عبد الناصر" و"محمد أنور السادات"، يتبارى البعض فى عقد المقارنات بينهم والحديث عن من فيهم أفضل من الآخر سواء من بعض الأشخاص حسنى النية أو من بعض الكارهين للاثنين معًا.

وهنا أنقل آخر حديث جمعنى بالرئيس الراحل "السادات" رحمه الله عليه قبل استشهاده بوقت قليل.. دخلت وقتها عليه، وكان يجلس يستمع إلى الراديو وبجواره كوب الشاى.. كان رحمه الله عليه غاضبا للغاية من صديقه المهندس عثمان أحمد عثمان، بسبب ما جاء فى كتابه "تجربتى" عن الرئيس الراحل "جمال عبد الناصر"، حاولت أن أتكلم معه عن سياسات "عبد الناصر".. وبخنى وقتها بأسلوبه الأبوى، وقال لى "إن الرئيس عبد الناصر وقت أن تولى الحكم كان عمره وقتها 32 سنة فقط.. ولا توجد لديه الخبرة الكبيرة أو التجربة، وهو الأمر الطبيعى أن يخطئ بعدها ويصيب.. ولكن لا أحد ينكر أنه كان رجلا وطنيا شجاعا طاهر اليد محبا لوطنه لم يتربح أو يستفد بشىء من وراء عمله".

هذا هو ما كان يقوله "السادات" عن "عبد الناصر" رحمة الله عليهما.. وليس كما يحاول البعض الآن الاصطياد فى الماء العكر وتشويه علاقة الصديقين اللذين أراد الله لهما أن يكمل أحدهما ما بدأه الآخر.

البعض يأخذ على الرئيس "السادات" ما فعله فى سبتمبر 1981 من قرارات باستيداع بعض الشخصيات العامة فى سجن طره..

والتى اعتبرها من أعظم قراراته.. فبعد رؤيته لما بدأ يروج له "بيجين" رئيس وزراء إسرائيل وقتها من تلكع وتحجج بأن الرأى العام المصرى غير موافق على معاهدة السلام.. وبعد أن انتشرت أصوات داخلية تعبر عن قناعات قوى عربية وقتها رافضة أن تخرج مصر من حالة الحرب إلى حالة الاستقرار والبدء فى التنمية، وتحاول أن تثير المشاكل، وبعد أن بدأ ينتشر الفكر التكفيرى داخل المجتمع المصرى، وكل هذه الأمور كانت تصب فى عدم الانسحاب الإسرائيلى.. فوت السادات عليهم الفرصة وقام باستيداع بعض من كانوا يزايدون فى هذا الأمر إلى طره لحين إكمال الانسحاب الإسرائيلى من الأرض المحتلة.. لم تكن القرارات كما أراد أن يصورها البعض ديكتاتورية رئيس مستبد.. ولكن كانت رغبة منه- رحمه الله عليه- فى استكمال استرجاع الأرض المصرية أرض العزة والكرامة.. وبعد استشهاد الرئيس السادات بسنوات اعترف "بيجين" أن "السادات" قد خدعه.. رحمة الله عليك يا سادات وغفر لك.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة