محلل سياسى أمريكى: الأمريكيون لا يصدقون وعود السياسيين

الإثنين، 05 نوفمبر 2012 11:52 ص
محلل سياسى أمريكى: الأمريكيون لا يصدقون وعود السياسيين أوباما ورومنى
واشنطن – هناء أبو العز

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال المحلل السياسى أكرم إلياس، مدير قسمى الدبلوماسية العامة وتشبيك الأعمال بمجموعة كابيتال للاتصالات بالولايات المتحدة، إن السياسيين فى أمريكا دائماً ما يجدون الطرق الشرعية؛ لتجنب تنفيذ الوعود التى صرحوا بها خلال حملاتهم الانتخابية، لذا لا يصدقهم المواطنون، ولا يهتمون بالإدلاء بأصواتهم فى العملية الانتخابية الرئاسية، خاصة أن 99% من الشعب الأمريكى لا يهتم بالشأن الخارجى للبلاد، مشيراً إلى أن السياسات الداخلية لا تنبع من الحكومة، وإنما يكون مصدرها شبكة من المجتمع المدنى، والضغط من خلال الأخبار ووسائل الإعلام.

وأضاف إلياس، إن أهم القضايا التى يلعب عليها المرشحان الرئاسيان هى الإعفاءات الضريبية، فى إشارة إلى المؤسسات الدينية التى يدعمها الشعب الأمريكى سنويا بنسبة 77 إلى 78% من المؤسسات الدينية، وهو ما يدعو إليه رومنى، ويتهمه أوباما بالعجز عن فعل ذلك، مشيراً إلى أن أهم ما فعله رومنى خلال حملته الانتخابية هو اختياره بول راين كنائب له.

وتحدث المحلل السياسى، خلال محاضرة لمجموعة الصحفيين العرب، ببرنامج إدوارد مورو عن المعايير الانتخابية المنطبقة على المرشح رومنى، والمتمثلة فى خبرته فى القطاع الخاص والسوق، مشيراً إلى أن المناظرة الأولى غيرت كل شىء، لأن الوضع فى الولايات المتحدة خارج عن العادى، فبعد أن حصل أوباما على 69% من أصوات الشباب فى انتخابات 2008 أصبح الآن منقسما، فهو اجتماعيا يميل لأوباما لأنه أكثر ليبرالية، ولكن فى الوقت ذاته يفتش عن العمل والاقتصاد، ويحتاج إلى المال فيميل إلى رومنى.

وأشار إلياس إلى احتفاظ أوباما بمصداقيته، إلا أن هذه التهمة ملصقة برومنى، وهو ما اكتشفه المواطنون بعد المناظرة الثالثة، التى كشفت الكثير من التناقضات فى أقوال رومنى، مشيرا إلى أن حجر الأساس للنظام الأمريكى هو الفرد وليس المجتمع، لذلك فإن الجدل السياسى فى صنع السياسات فى أمريكا يتم التركيز فيه على الفرص المتاحة للفرد وحرياته ومسئوليته، خاصة أن الفلسفة السياسية السائدة فى الولايات المتحدة هى أن الجميع يحب أن يعيش سعيدا على طريقته.

وتحدث إلياس، عن كيفية إجراء الانتخابات بأمريكا التى ينتخب فيها الأمريكيون رئيساًً ونائباً للرئيس كل أربع سنوات، كما ينتخبون كل سنتين جميع أعضاء مجلس النواب البالغ عددهم 435 عضوا وثلث أعضاء مجلس الشيوخ تقريباً البالغ عددهم 10 عضو، مشيراً إلى أن الولايات المتحدة تعتمد على نظام حكومة فيدرالى معقد، حيث تكون الحكومة القوية مركزية، ولكن حكومات الولايات والحكومات المحلية، تمارس أيضاً السلطة على أمور ليست من اختصاص الحكومة الفيدرالية.

وأشار المحلل، إلى وجود نوعين من الانتخابات، هى التمهيدية والعامة، لافتا إلى أن الأولى أصبحت الوسيلة الانتخابية الرئيسية لاختيار مرشحى الحزب، وباستثناءات نادرة يؤدى الفوز فى الانتخابات التمهيدية إلى ترشيح الحزب السياسى لذلك المرشح فى الانتخابات العامة، كاشفا أن النسبة المئوية للناخبين المؤهلين الذين يدلون بأصواتهم تتفاوت من انتخاب لآخر، إلا أن إقبال الناخبين بشكل عام حتى فى انتخابات الرئاسة يكون أقل من معظم الديمقراطيات الأخرى، ومنذ عام 1960 انخفض إقبال الناخبين بشكل عام إلى نحو 50% لعدة أسباب، منها أن الشعب قد يكون راضيا عن الوضع السياسى، أو حين تشير استطلاعات الرأى العام، إلى فوز حتمى لأحد المرشحين، مؤكداً أن العملية السياسية بأمريكا يسيطر عليها الحزبان الجمهورى والديمقراطى، وبالتالى فإنهم قد أوجدا قواعد انتخابية أخرى تعمل لصالحهما، حيث يسعى كلا الحزبين للحصول على دعم واسع النطاق، ويميلان إلى جذب الناخبين من مختلف الطبقات الاقتصادية والفئات الديمغرافية.

وأشار إلياس إلى دور المجتمع المدنى فى أمريكا الذى تحرك فى أزمة الإساءة للنبى محمد- صلى الله عليه وسلم– حيث قامت الكنائس والمساجد والمعابد بمواجهتها بشكل فعال، مشيراً إلى أن مهمة المجتمع المدنى التنوير والتثقيف وضرب الجهل والتواصل بين الأديان.








مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة