عفت السادات

جماعة الرئيس .. ونكران الجميل

الجمعة، 07 ديسمبر 2012 01:23 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا أجد تفسيرا لتصرفات جماعة الإخوان منذ تولى الدكتور محمد مرسى، عضو مكتب الإرشاد السابق منصب رئيس الجمهورية، والتى تفتقر كثيرا للحكمة، وتتسم بالسعار ونكران الجميل لكل من وقف معهم، بداية من الإعلاميين الذين يتم نعتهم الآن بالفاسدين والمأجورين، رغم أنهم كانوا المنبر الوحيد للجماعة وقت أن كانت جماعة محظورة، مرورا بالقوى المدنية التى استجدوها خلال انتخابات الرئاسة، خاصة مرحلة الإعادة، للحصول على أصواتهم نظير وعود والتزامات لم تنفذ، واتضح أنها كلام فى الهوا وضحك على الذقون، أو حتى القوى التى يصفونها فى العلن بأنهم من الفلول، ويحاولون عقد الصفقات والتحالفات السرية معهم فى الخفاء، مما يحقق مصالحهم، وأخيرا القضاء الذى تصرف بنزاهة، وأجلس الدكتور مرسى على كرسى الرئاسة رغم الحملة الشرسة التى شنت عليه.

والآن وبعد أن استبد الغضب بالنفوس، وبدأ الشارع يغضب ويتحرك ضد الجماعة وضد قرارات الرئيس التصادمية، ولا أقصد المواطنين الذين يتم حشدهم دون أن يعرفوا سبب هذا الحشد أو بإيهامهم أن الدين فى خطر- أتحدث عن المواطن العادى الذى شعر بأن وطنه يختطف، والذى لم يحاول الرئيس أن يطمئنه أو حتى يشعره أنه يسمعه، بل تجاهله تماما، واستعلى واستكبر عليه، ولم يحاول أن ينزع فتيل الأزمة.

هذا هو ما أخرج لنا مشهد الثلاثاء 4 ديسمبر جموع غاضبة فى كل المحافظات، وأمام قصر الرئاسة نفسه، والذى شهد خروج الرئيس من أحد الأبواب الخلفية وسط حراسة مشددة منعت المحتاجين من الوصول إليه، ولكن لم تمنع هتافهم الذى سمعه بكل تأكيد.

ورغم صعوبة المشهد إلا أنه لا يمثل أى مفاجأة، فالدكتور مرسى وقت أن كان مرشحا، رفع سقف الطموحات والأمنيات إلى الحد الذى أشعر كل المتابعين أن بمجرد جلوسه على كرسى الرئيس سوف تمطر رخاء وازدهارا، وستحل كل المشكلات والصعوبات الموجودة لدى الموطن، ولكن تفاجأنا بأداء لا يمكن وصفه إلا بأنه مخيب للآمال، ولم نجد حكيما واحدا من الذين أتى بهم فى موقع المسئولية يخرج علينا بحل، أو مبادرة قابلة للتحقيق، والسؤال الآن لكل الأطراف الجالسة على مقاعد السلطة لماذا المكابرة والعناد، والإصرار على زيادة الاحتقان والفرقة؟ أليس منكم رجل رشيد؟!









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة