البحث عن رئيس

يبحث الليبراليون عن مرشح للرئاسة، ويبحث اليسار ويبحث الإخوان والسلفيون، والمسألة تبدو وكأن الترشيح للرئاسة لم يجد الحديث عنه إلا الآن، ومع ذلك فإن السباحة واجبة فيما تبحث عنه هذه القوى.

فى رأى قاطع، قال الدكتور أحمد عبدالرحمن عضو مجلس الشعب عن حزب الحرية والعدالة وعضو مجلس شورى الإخوان، إن الجماعة لن تدعم أى مرشح «إسلامى» للرئاسة، ولن ندعم أبوالفتوح أو محمد سليم العوا أو حازم صلاح أبوإسماعيل، وأضاف فى لقائه ببرنامج «مصر تقرر» للإعلامى محمود مسلم الأربعاء الماضى أن ملف دعم الجماعة لمرشح سوف يعرض بعد غلق باب الترشح للرئاسة.

أما اليسار فيرشح أبوالعز الحريرى، وهناك من قال خالد على، وبالرغم من أن النائب محمد أبوحامد النائب عن حزب المصريين الأحرار قال إن الشروط لا تنطبق عليه لأن عمره أقل من أربعين عاما، فإن بعض قادة اليسار يصرون على ترديد اسمه كخيار مع الحريرى، وهو ما يشير إلى أن الذين يناقشون هذا الأمر من أهل اليسار لا يعرفون حتى المعلومات الصحيحة عن الأسماء التى يطرحونها.

أما القوى السلفية الموزعة بين أكثر من فريق، بعضها يرجح حازم أبوإسماعيل، وآخرون يبحثون عن جديد، وبالتالى لا نستطيع الجزم فى الوقت الحالى بالقول إن الشيخ حازم هو مرشح السلفيين.

حزب الوسط يرشح محمد سليم العوا، وحزب الكرامة ومعه آخرون يرشحون حمدين صباحى، وأحمد شفيق مرشح لا يستند على قوى سياسية، وعمرو موسى بلا مساندة حزبية، وعبدالمنعم أبوالفتوح ترفضه جماعة الإخوان، لكن له نصيب بين قوى ليبرالية، وطبقا لذلك فإن أمامنا أسماء متعددة، لكن يبدو أن فكرة الاتفاق على مرشح بعينه تتفق عليه كل القوى السياسية غير واردة.

مع هذا التوزيع، أعود إلى ما طرحه نائب الإخوان الدكتور أحمد عبدالرحمن، ولو أضفنا إليه تصريحات سابقة من قادة الجماعة تؤكد أن الأسماء المطروحة حاليا لا يوجد فيها من تؤيده، فهذا يعنى أن الإخوان عقدوا العزم على مرشح يتفاوضون لخوضه السباق، ومن هنا يقفز من جديد اسم نبيل العربى، وحتى لو كان هناك اسم غيره، فهل سيكون مرشحا على برنامج الإخوان؟