دارت عجلة الترشيح لرئاسة الجمهورية مع اقتراب موعد الانتخابات، وتزايد عدد المرشحين المحتملين حتى أن بعضهم لا يكاد اسمه يجد مكانًا فى الذاكرة، وإن كان ذلك يرتبط بواحدة من أعظم نتائج الثورة، إذ لم تكن هناك انتخابات حقيقية على مدى عشرات السنوات، وكان الرئيس القادم معروفًا مقدمًا، ومع ذلك فإن المرشحين المحتملين سواء من لمعت وتألقت أسماؤهم فى برامج «التوك شو» أو من تضاءلت فرصهم الإعلامية عليهم جميعًا أن ينتبهوا إلى عدة أمور، منها:
1 - خطورة إطلاق التصريحات والوعود التى لا سند لها فى الواقع والإمكانيات المتاحة.. مما يفقد المرشح مصداقيته وموضوعيته.
2 - إطلاق التصريحات التى تصدم المواطنين وتثير قلق المجتمع الدولى مثل فرض سلوكيات ومظاهر معينة على أفراد الشعب، أو مصادرة حرية الإبداع والإعلام مما قد يجعل المرشح المحتمل غير محتمل حتى كمواطن!
3 - الاعتماد على نتائج استطلاعات الرأى لأنها قد تكون موجهة لصالح مرشح ما.
> وقد يتساءل البعض عن احتمالات «المفاجأة» فى نتائج انتخابات الرئاسة، خاصة بعد ما ذكرته مصادر فى جماعة الإخوان المسلمين عن الإعداد لمفاجأة خاصة بالمرشح الذى سيمثلها، وإن كان ذلك يعكس ثقة الجماعة فى تواجدها التنظيمى فى الشارع، كما حدث فى الانتخابات البرلمانية، إلا أن «المفاجأة الحقيقية» للجميع قد توفرها لعبة الانتخابات التقليدية التى صدمتنا طوال سيطرة النظام السابق، وهى افتقادها النزاهة والشفافية وتزويرها لصالح مرشح توافقى أو غير توافقى، وقد يقول قائل إن الإشراف القضائى لن يسمح بذلك، لكن ما حدث فى قضية «التمويل الأجنبى» يلقى بظلاله الكئيبة حتى مع ثقتنا فى رجال القضاء إذ لا يختلف اثنان على أن هناك حالات استثنائية فى أية فئة خاصة مع ما تعرض له القضاء فى ظل النظام السابق من ضغوط ووعود وحيل، فهل ينتبه المرشحون المحتملون إلى ذلك ويعملون جميعًا على ضمان نزاهة الانتخابات مستندين إلى ميدان التحرير والبرلمان، والمستشارين المناضلين؟
يا «بلكيمى».. من يدفع إذن الثمن؟!!
عندما وقعت حادثة الاعتداء على الدكتور عبدالمنعم أبوالفتوح وسرقة سيارته، أصابنا القلق على حالة الأمن، وقبل أن نفيق من هذه الصدمة، لطمتنا الأنباء بأن نائب حزب النور «أنور البلكيمى» قد تعرض لاعتداء من خمسة مسلحين أصابوه وسرقوا من سيارته مائة ألف جنيه، وقد اندفعت بعض وسائل الإعلام فأخذت تنعى انهيار الأمن بصورة غاب عنها الإدراك بأن الإغراق فى تلك الأحاديث ينعكس بالسلب على صورة مصر لدى المستثمرين والسياح، ثم جاءت المفاجأة المدوية التى أطلقها الدكتور حمدى عبدالخالق، مدير مستشفى سلمى للتجميل حيث كشف الرجل أن النائب «المحترم» لم يتعرض لسطو مسلح وقال إنه عندما شوهد فى برامج التوك شو وعلى وجهه لاصق وضمادات تنبه الممرضون بالمستشفى إلى أنه هو الرجل الذى أجريت له جراحة تجميل بالأنف فى عصر الثلاثاء وأنه غادر المستشفى على مسؤوليته الخاصة قبل ساعات قليلة من بلاغه عن حادث سرقته والاعتداء عليه وإصابته.
والسؤال الآن: هل يواجه السيد النائب اتهامات من بينها إزعاج السلطات وإثارة الرأى العام بأخبار غير صحيحة أساءت إلى حالة الأمن فى مصر؟ ثم ماذا عن إساءته لصورة السلفيين الذين كان انتماؤه إليهم سببًا فى نجاحه فى الانتخابات وفوزه بعضوية مجلس الشعب؟ ماذا عما أظهره من تناقض بين مظهر التدين باللحية والتصريحات، وبين السلوك الحقيقى على أرض الواقع؟!!
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عاطف
الخوف من القادم
عدد الردود 0
بواسطة:
Ahmed Atef
الجميع يترقب
عدد الردود 0
بواسطة:
أحمد عاطف
في انتظار الأيام القادمة
عدد الردود 0
بواسطة:
ماهر
زمن العجايب