د. هانى أبو الحسن

شكلو مصرى

الثلاثاء، 06 مارس 2012 10:02 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الشكلانية مذهب فلسفى ظهر فى روسيا وألمانيا.. وعليه انبنت أكثر الأفكار تطوراً وتحضراً وإبداعاً.. ومنذ أن ابتليت مصر بالتبعية لأفكار وتنظيرات سياسية ازدهرت على أيدى أبناء الأولى وتطبيقات جزئية للثانية، ولم نر من هذه النظرية فى وطننا سوى المنظرة والفشخرة الكذابة.. الكل يتظاهر بالعظمة والقوة استناداً للشكلانية المزعومة.. وبمناسبة المنظرة تحضرنى لقطة مهمة.. حينما أتى أوباما لإلقاء خطابه الشهير فى جامعة القاهرة.. استقبله مبارك على سلم قصر القبة.. وبينما يصعد أوباما درجات السلم القصير لمدخل القصر؛ عاجله مبارك بإشارة من إصبع السبّابة مفروداً فى حركة توحى بالتنبيه والتحذير.. أو بلغة القوانين البيروقراطية (لفت نظر).. قطعاً مبارك كان يعلم حينذاك أن الكاميرات تنقل الصورة فحسب.. ولكن بدون صوت.. لم يعلم أحد ما الذى قاله مبارك فى تلك اللقطة سوى أوباما نفسه.. وقطعاً لن تعدو كونها مجرد (أهلاً أهلاً يا معالى الباشا أوباما.. خطوة عزيزة) ولو انتبه أوباما لإشارات مبارك بسبّابته.. لكان اعترضه.. (أنت إزاى تشاورلى كده ؟!).. وطبعاً الرد معروف.. ( معلهش يا أوباما بيه.. دى حركة كده بس عشان الإعلام ينقل للشعب صورتى وأنا باتمنظر عليك).. ويمكن قياس آلاف المواقف من هذا النوع.. يحرص فيها الأستاذ شكلو مصرى على تقليد نظيره شكلوفسكى فى اختلاق الإفيهات كلما اقترب من شخصية مهمة.. ليلتفتا سوياً غارقين فى الضحك فى مواجهة الإعلام والجماهير.

سئمنا المنظرة الكدّابة.. إذا كانت الدنيا قد قامت ولم تقعد لاكتشاف الأيدى الخفية لإشاعة الفوضى فى البلاد واستخدام أبناء الوطن لتخريب أوطانهم - حسب التصريحات العظيمة قبل شهر أو أكثر - لتكون الضربة بيدى لا بيد عمرو بن عدى.. فما الذى حدث الآن؟!!.. اتصالات سيادية.. تبادل اتهامات القضاة.. يا باشا دى جنحة مش جناية.. انسحاب النيابة والخارجية من المشهد لعدم الاختصاص.. لم يبقَ سوى قاضى التحقيق.. وتقيد رفع حظر السفر ضد مجهول !! ما الذى تغيّر عمّا سبق؟!!
يعرف علماء نفس الطفل ظاهرة مهمة اسمها (الفراق الطبيعى) وعند مرحلة عمرية معيّنة يفارق الطفل أمه.. ولكن لا نعرف عند أى مرحلة ستفارق مصر (ماما أمريكا).. إذا كان لمصر جيش عظيم لا يُقهر - زى ما بيقولوا-.. ولن تقدر أمريكا على تحريك جيوشها لاحتلال مصر عشان الفاتورة كبيرة.. ومصر أصلاً بتشحت منها قرشين كل شوية.. يبقى ليه الخوف؟!! على رأى المثل (السلف تلف والرد خسارة) وأعنى بالسلف هنا الاستدانة.. منعاً لتدّخل الطرف الثالث والأيدى الخفية لتأويل كلامى.. إذن لماذا كل هذا الخنوع.. إذا كانوا مخربين وخونة وخرّبوا الدنيا.. وهم سبب التصعيدات فى الميادين طوال عام كامل.. فلماذا لا نضمهم لقضية قتل المتظاهرين؟!!.. إذا كان الهدف من وراء التصعيد ضد ممولى التخريب تحت غطاء منظمة مجتمع مدنى.. هو إحباط دعاوى التظاهر والتأكيد على ظاهرة الأجندات الخارجية.. فأين هى المصداقية التى يسعى إليها أى نظام حكم؟!! يشهد التاريخ على عظمة الدكتور مهاتير محمد فى احترامه لشعبه ولكلمته وثقته فى إمكانيات وخيرات وطنه ماليزيا.. وإحنا ما شاء الله بحرين وخمس بحيرات وأعظم نهر.. حط عليهم البترول وقناة السويس.. ده غير الفكّه بقى من مناجم ذهب ياقوت ومرجان.. إذا اعتبر الحاكم أبناء وطنه فى أعلى قائمة الأولويات ستحترمه كافة الشعوب.. فأهمية أبسط مواطن فى بلده تجعله فى أسمى درجات الاحترام على مستوى العالم.. وإذا أهانه.. أو فضّل عليه أجنبيا.. فلن يساوى شيئاً.. منذ متى والرؤساء متعاقبون على استدانة المصروف من ماما أمريكا.. وفى نهاية المطاف لا نقدر على أن نرفع أعيننا فى عين أصغر أمريكى.. لأننا ببساطة نشحت منه المصروف.





مشاركة




التعليقات 3

عدد الردود 0

بواسطة:

dr.Shady

برافو عليك

يسلم فمك

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد حسن

اضحكتنى وابكيتني

عدد الردود 0

بواسطة:

رافت عبدالله

تسلم ايدك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة