أحمد عطوان

الشاطر رئيساً للوزراء

الأربعاء، 25 أبريل 2012 11:25 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الحديث المقتضب الذى أدلى به الدكتور محمد سعد الكتاتنى لقناة الجزيرة اليوم فى أول ظهور إعلامى له منذ توليه رئاسة البرلمان حوى تصريحات خطيرة ونقاط هامة اعتبرها تستوجب إعادة ترتيب الأوراق فى ذهن المحللين السياسيين حول مستقبل مصر الفترة القادمة.

الكتاتنى لا يمثل البرلمان بقدر ما يمثل الصندوق الأسود لجماعة الإخوان المسلمين وما تفكر فيه حالياً نحو مشروع النهضة التى تراهن عليه بانتشال مصر من أزماتها الطاحنة ومشاكلها المتفاقمة إلى عصر الاستقرار الاقتصادى والاجتماعى.

فمن الواضح إصرار الإخوان المسلمين وباقى القوى الإسلامية والوطنية على إزاحة الحكومة الحالية وإعلان وفاتها وتحمل المسئولية والاضطلاع بمهام السلطة التنفيذية، وبالتالى تم تصعيد التهديد والوعيد للجنزورى ورجاله وللمجلس العسكرى باعتبار إنهما وراء الإخفاقات الحالية التى شهدتها المرحلة الانتقالية على المسارات الأمنية والاجتماعية والسياسية.

ويريد الإخوان من وراء هذا لتصعيد إما الاصطدام بالمجلس العسكرى ونفى الارتباط بمواقفه وغسل أيديهم من تهمة عقد الصفقات معه وتحميله مسئولية الإخفاق الحاصل، أو القيام بمهام الحكومة وتنفيذ البرامج التى بحوزتهم طالما تهمة "التكويش" التصقت بهم فيما كانت أيديهم خاوية، وهى مغامرة محفوفة المخاطر قد تنجو بهم وبمستقبل مصر أو تكون المسمار الأخير فى نعش الإخوان المسلمين.

وبذلك يعود المهندس خيرت الشاطر لواجهة الأحداث السياسية، حيث تشير كافة الاختيارات لقيامه بمهمة رئيس وزراء مصر القادم فى حكومة "الحرية والعدالة"، ولاسيما أنه العقل المفكر والمدبر لمشروع النهضة بكافة محاوره وربما يكون من القلائل العالمين ببواطن الأمور لضمان نجاحه.

وإذا كانت تلك القراءة سليمة فى واقع الخريطة السياسية المصرية، فإن المتابع بحيادية للقراءات الحالية فى خريطة مرشحى رئاسة الجمهورية لا يخالطه شك فى أن رئيس الجمهورية القادم لمصر سوف يكون أياً من بين مرشحى القوى الإسلامية، وتزداد فرص الدكتور محمد مرسى رئيس حزب الحرية والعدالة فى المنافسة القوية على منصب الرئيس بعد إعلان الهيئة الشرعية للإصلاح والتنمية والتى تضم كرام علماء السلفيين والإخوان المسلمين ولها قوة تأثير كبرى فى الشارع السياسى، والمحتمل أن حزب النور السلفى أن يصب دعمه فى هذا الاختيار كذلك.

إذن "مرسى" و"الشاطر" هما فرسا الرهان اللذين قدمهما الإخوان لقيادة مصر فى مهام السلطة التنفيذية لرئاسة الحكومة ورئاسة الجمهورية وبات الرهان مقلقاً ومؤرقاً لجماعة الإخوان المسلمين، فهى مغامرة سياسية أو مقامرة انتحارية، وأحسب أن كل محب لمصر ووطنى مخلص لترابها وعاشق لنهضتها يأمل فى نجاحهما أو نجاح أى فصيل سياسى يتعرض لحمل تلك الأمانة الثقيلة.








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد عبده

الله أكبر ولله الحمد

اللهم انصرهم يا رب
يا رب انصرهم يا رب

عدد الردود 0

بواسطة:

مصطفى المليجى

شكرا

عدد الردود 0

بواسطة:

حنان فريد

ربنا معاهم

عدد الردود 0

بواسطة:

مروة الشاعر

هايل

استاذ احمد عطوان انا اوافقك الرأي ويارب ينصرهم

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد صلاح

الله اكبر ولله الحمد

عدد الردود 0

بواسطة:

ابوهاجر

ارجو من الجميع قراه تعليقي لو سمحتوا

عدد الردود 0

بواسطة:

زايد

روح يا شاطر اتشطر على حد تانى غير شعب مصر

كان غيرك اشطر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد منير

lنتحارية

عدد الردود 0

بواسطة:

بسام عبدالله

تحية إلى رقم 6

عدد الردود 0

بواسطة:

بسام عبدالله

تحية إلى رقم 6

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة