أحمد عطوان

الشاطر والتأسيسية واستبداد الأقلية!!

الثلاثاء، 03 أبريل 2012 10:18 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تواجه جماعة الإخوان المسلمين حاليا وربما للمرة الأولى فى تاريخها ومنذ نشأتها هذا التحدى الضخم، فقد شرعت كل القوى بمختلف انتماءاتها الإيديولوجية والتى تقف على الشاطئ الآخر من الأفكار والتصورات الإسلامية فى إشعال الحرب، متذرعين بما تم فى "ترشيح خيرت الشاطر للرئاسة" و"الجمعية التأسيسية للدستور" وأوقدوها نارا ضد "الجماعة"، فيما تدك مدافعهم وترسانة أسلحتهم الإعلامية تاريخا طويلا قارب الثمانين عاما من المقاومة والجهاد والنضال المستمر لحماية تراب الوطن وتراث الأمة، بدءا من المحتل الإنجليزى حتى المستعمر المصرى المخلوع.

والحملة الشعواء ضد "الإخوان" للناظر بعين الإنصاف يقودها الرافضون للنظام الإسلامى والظانون بسوداوية المنهج، والمرتجفون من تطبيق الفكرة، والمعتقدون بظلامية الإسلاميين القادمين من جب الجهل والجاهلية!!.

لقد أدارت الأقلية المستبدة برأيها الحرب الإقصائية بافتراض أن الإخوان "يحكمون"، وأنهم "فشلوا" فى حل الأزمات المصرية الراهنة، وبأنهم يريدون الانفراد بالسلطة "التكويش"، ووجدوا ضالتهم المنشودة فى التأسيسية وترشيح الشاطر، ورفعوا قميص عثمان مطالبين برأس الإخوان.

ولكن الواقع السياسى يدحض تلك الافتراءات، فالإخوان لم يحكموا وما اقتربوا من السلطة التنفيذية، ولم يمتد تأثيرهم خارج البرلمان، فيما يحكم "طنطاوي" ورجاله البلاد بتخبط شديد وتدهور واضح وقد مارس نواب الحرية والعدالة دورهم الرقابى بضمير وطنى راسخ ومواجهة فشل "العسكرى"، وطالبوا بسحب الثقة من حكومة الجنزورى وهى أقصى أداة برلمانية من الممكن رفعها فى وجه السلطة التنفيذية والعسكرية الحاكمة.

وبدلا من الثناء على تلك الممارسة الوطنية المشرفة والتكاتف لدعم موقف"الجماعة" فى مواجهة التهديدات المعلنة من "المجلس الحاكم" تحول الذين صدعونا بسقوط العسكر مثل الفدائى ممدوح حمزة ورموز يسارية بارزة مثل أبو العز الحريرى إلى مناشدة "العسكرى" الانقلاب على "الإخوان" والانقضاض على الشرعية وحل البرلمان!!.

وفيما يصعدون من نبرة تكذيب وتخوين الجماعة ورميها بخلف الوعود لترشيح الشاطر لم يصارحوا أنفسهم أن الإخوان حرموا أنفسهم من مباشرة حق قانونى ودستورى، ثم عدلوا عن قرارهم فى ضوء معطيات ومتغيرات سياسية، فما اللوم فى ذلك سوى معاقبة الصائم على صومه حين يفطر!.
والسؤال الذى يحيرنى: ماذا يريد هؤلاء؟ هل يحصلون على "الأغلبية" بالجمعية التأسيسية والتوجه الإسلامى على "الأقلية"؟ وهل يرضى الشعب بدستور وضعه المنفيون من خارطة تمثيله؟ أم يريدون رئيسا ليبراليا لشعب اختار الهوية الإسلامية.. لعل الإجابة الوحيدة على تلك الأسئلة التى يراها القائمون على الطوفان: "يسقط يسقط حكم المرشد والإخوان".








مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد ناصر

صفقة مع العسكر

عدد الردود 0

بواسطة:

سيد

الله يفتح عليك

عدد الردود 0

بواسطة:

سامي محمد كمال

مقال منصف لكاتب قدير

عدد الردود 0

بواسطة:

انتخبتهم واندم

قانون النوم في البيت العربي

عدد الردود 0

بواسطة:

أ.د. طارق حسن المتولي

هل تعرف لماذا سميت الثورة - ثورة - لانها تكشف الثوريين المزيفين

عدد الردود 0

بواسطة:

RM

Do you believe yourself

Do yo believe yourself???

عدد الردود 0

بواسطة:

حنان فريد

الشاطر و المشطور

عدد الردود 0

بواسطة:

طائر الليل الحزين

الي رقم 4

عدد الردود 0

بواسطة:

د.أشرف القصاص

نعم إنه استبداد الأقلية

عدد الردود 0

بواسطة:

الاخوان امل الامة وقلبها النابض بالعطاء

ديكتاتورية الاقلية

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة