خالد أبو بكر

سيادة الرئيس القادم لك منى كامل الاحترام

الإثنين، 21 مايو 2012 03:58 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
السؤال الذى يدور داخل كل بيت انت هاتنتخب مين؟ أنا شخصيا لا أرى أن هذا السؤال هو الأهم، وإن كان سؤالا جد مهم إلا أنه يلى فى الأهمية سؤالا آخر وهو هل ستنجح العملية الانتخابية؟ وما الذى يضمن أن تحترم جميع التيارات السياسية والشعبية نتائج الانتخابات؟ ده الموضوع الأهم من وجهة نظرى، فلا شك أن تجربة اعتراض البعض على قرارات اللجنة العليا المشرفة على الانتخابات الرئاسية مازالت عالقة فى أذهان الكثيرين.

وكانت صور الاعتراض فجة وتمثل استعراضا للقوة ونتج عنها سقوط ضحايا من المصريين، والعالم كله شاهد أن فى مصر مجموعات تعترض على القرارات القانونية بالحشود الميدانية وتمت محاصرة مجلس الدولة المصرى لساعات طويلة، كل هذه الصور لم تغب عن ذهن المصريين وبات لها أثر فى نفوسهم، ويبقى السؤال هل سيرضى الجميع بنتيجة الانتخابات؟
علينا أن نتخيل نجاح كل مرشح ونرصد ردود أفعال باقى القوى السياسية.

لا أعتقد إطلاقا أن يحدث أى نوع من الاعتراض الصارخ حال نجاح عمرو موسى أو أبوالفتوح أو حمدين صباحى وهى أسماء يمكن أن ترضى كثيرين مع اختلاف نسب الرضاء باختلاف الأسماء، يتبقى - من وجهة نظرى - محمد مرسى وأحمد شفيق، ولم أكن أتخيل يوما أن يجتمع هذان الاسمان فى جملة مفيدة كما أن المقارنة بينهما بالتأكيد ظالمة فكل منهما كان له مواقف سياسية متباعدة تماماً طوال السنوات الماضية.

أتخيل إذا فاز محمد مرسى فإن كل التيارات الليبرالية ستتحدث عن استحواذ الإخوان على السلطة فى مصر وأن الأصوات تم شراؤها بالزيت والسكر وأن الإخوان استخدموا الكتل التصويتية المنظمة واستغلوا مبدأ السمع والطاعة كى يحصلوا على أغلبية الأصوات، وستجد حالة من الهجوم الشرس فى مواقع التواصل الاجتماعى على السيد الرئيس محمد مرسى، لكنى فى كل حال من الأحوال أتوقع أن ينزل إلى الشارع بعض هذه التيارات معبرين عن اعتراضهم وأعتقد أن آخر ما يمكن أن يفعلوه هو أن يبقوا فى ميدان التحرير من بعد الصلاة إلى الساعة السادسة مساء نفس اليوم وبعدين يظهروا فى التليفزيونات، يطلعوا عين مرسى والإخوان.

أما إذا فاز أحمد شفيق فهو ده اللى أنا خائف منه، فى بداية الأمر كنت قد اعترضت من الناحية القانونية على ترشح شفيق واعتبرته من وجهة نظرى مخالفا للقانون، لكن طالما أن اللجنة المشرفة على الانتخابات رأت عكس ذلك فقد احترمت رأيها، فى النهاية أصبح شفيق مرشحا لرئاسة الجمهورية وبشكل قوى رضينا أم لم نرض، وهذا حقه طالما أنه لم يدن فى أى قضية وثبت بالفعل أن الرجل له من يؤيده، طيب.. ماذا سيكون موقف التيارات السياسية المختلفة حال فوز أحمد شفيق؟ سمعت من المتحدثين باسم حزب النور أنهم سيبقون خلف الرئيس القادم أيا كان انتماؤه، وهذا سلوك راق أتمنى أن يتم على أرض الواقع.
أما باقى التيارات فماذا سيكون رد فعلها حال فوز شفيق؟ شباب التيار الثورى سيتذكر يوم وفاة أبى أى منهم أو أمه أو إذا كان أبوه وأمه عايشين هيفتكر يوم ما سقط فى الثانوية العامة، باختصار هيفتكروا أسود يوم فى حياتهم وهيعتبروا إنه مشابه تماماً ليوم نجاح شفيق، يعنى بقى ولادنا يموتوا لأننا قومنا بثورة ضد مبارك وبعدين يجيلنا رئيس وزراء مبارك وأعز أصدقائه واللى دائماً بيقول إن مبارك مثله الأعلى، يادى المصيبة!!! طبعا ده كله مش كلامى ده ياعينى كلام الناس اللى أسماؤهم غير معروفة واللى نزلوا فى 25 و28 يناير واللى منهم بيعانى الإصابة حتى الآن، دول أنا لا أضمن ماذا سيفعلون ولا أتخيل أن يمر نجاح شفيق بالنسبة لهم مرور الكرام، ومن الوارد أن يحتشدوا ميدانيا، ويمكن المكونات البشرية لهذا الحشد الميدانى تكون نفسها اللى كانت موجودة فى الميدان طوال الـ18 يوما، يعنى مشروع ثورة صغيرة، بس لما أشرحلكم توقعى لموقف جماعة الإخوان المسلمين ممكن الأمر يتحول إلى ثورة كبيرة، الإخوان هيرجعوا زى أيام الميدان لن يبحثوا عن تصدر المشهد أو اعتلاء المنصات بمفردهم وإنما هيحشدوا حشودهم بشدة اعتراضا على فوز شفيق وسيبقون خلف القيادات الشبابية أو بعض الرموز الإعلامية التى صنعتها جماعة الإخوان، ولكن قيادات الحرية والعدالة ستصرح وتقول إن دول شباب الجماعة ولا نستطيع السيطرة عليهم وهنا فعلا ممكن تحصل مشكلة هذه المشكلة عندما تتطور فى أى مجتمع تسمى نزاعا على السلطة وهى كارثة بكل المعانى.

طيب الصح إيه؟ عشان ربنا وعشان بلدنا ومستقبل أولادنا أرجوكم جميعا أن نحترم نتيجة هذه الانتخابات وأدعو كل مرشح كى يتعهد قبل النتيجة بأن يحترم الفائز ويقدم له التهنئة ويدعو أنصاره لاحترام النتائج.

أما التعهد الأكبر فلابد أن يكون من المشير طنطاوى نفسه، أطلب منه أن يقسم بشرفه العسكرى أمام الشعب المصرى بأكمله أن يبذل كل ما فى وسعه لضمان دقة العملية الانتخابية، وأتوقع أن يوجه طنطاوى كلمة قبل بداية الانتخابات تتضمن هذا المعنى.
ياه.. نفسى أشوف المشهد الآتى: المشير طنطاوى والفريق سامى عنان يؤديان التحية لرئيس مصر القادم المنتخب من الشعب ويذهب هذا الرئيس إلى البرلمان المنتخب أيضاً من الشعب ليؤدى اليمين أمامه احتراما لنواب الشعب ويتعهد برعاية مصالح الوطن ومقدراته.
كل ده لن يحدث إلا بأيدينا وبأعمالنا.. وما نيل المطالب بالتمنى ولكن تؤخذ الدنيا غلابا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة