أحمد عطوان

"مرسى" المرشح المفترى عليه

الأربعاء، 23 مايو 2012 12:31 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عاشت جمهورية مصر العربية، فى طابور الصباح ورفع العلم، وفى لحظة الغروب والهروب وعند الشروق، وقبل بدء المباراة وفى الاستراحة، وفى الحقول والمعامل والمصانع، وفى مارينا وحارة درب الجماميز، وفى قلوب الشبعانين وعيون الجوعى والعطشانين، وفى هتاف مرشحى الانتخابات الرئاسية والنائمين على أرصفة الشوارع.

عاشت جمهورية مصر العربية مثل كل الشهداء الأحياء، فى دماء خالد سعيد ومصطفى الصاوى ومينا دانيال وشباب موقعة الجمل وماسبيرو وأحداث مجلس الوزراء ومحمد محمود والعباسية واستاد بورسعيد، والأحياء بحريق الصعيد وباخرة السلام وزنازين الطغاة، والذين قضوا بأرض سيناء وعلى خط بارليف وعلى رمال غزة ورفح والقدس الشريف.

وتحيا ذاكرة مصر وأيامها الخالدة فى 25 يناير2011، و6 أكتوبر 73، و23 يوليو 52، و28 فبراير 1922، و9 مارس 1919.
مصر اليوم فى عيد الحرية، وجنى ثمار الجهاد الشاق والنضال الطويل والدماء الطاهرة الزكية، فاليوم تخرج الملايين لاختيار الرئيس القادم لمصر، لن نتعارك أن يكون من اليمين أو اليسار، من الإسلاميين أوالليبراليين أو القوميين أوالشيوعيين، ما يهمنى هو احترام الإرادة الشعبية وصون كرامة الناخبين، وأننا استرددنا حقوقنا السياسية ونباشر واجباتنا الوطنية بكل حرية ونزاهة، ما يعنى أن المواطن المصرى عادت له عزته وكرامته وآدميته.

ربما ينتظر أحدكم شاهرا سيفه وأين الرابط فى كل ما تقدم وعنوان المقال "مرسى المرشح المفترى عليه".. تأتى إجابتى أن ما سبق هى الصورة الجميلة لمصر الجديدة التى نفرح ونفخر بها جميعا، ولكن تشوبها بعض الرتوش فى الممارسة الديمقراطية، وهى ما شهدناه فى الأيام الماضية من محاولات الإقصاء والنفى المنهجى، الذى تتبعه بعض التيارات السياسية ضد الإخوان المسلمين ومحاولات التشكيك وسلب الثقة من أبنائها بصورة فاقت كل التصورات وتعدت كل الحدود، فهى حملات تشويه واضحة، ومعد لها سلفا، وصلت إلى محاولة الاغتيال السياسى لشخص الدكتور محمد مرسى، بكافة الأساليب التى تتنافى مع حقوق المواطن فى ممارسة واجبه الوطنى، برغم أن الرجل عالم معروف ومهندس متميز ووطنى مخلص وما كانت جريمته سوى أن تقدم لنيل شرف خدمة شعبه ووطنه، وما كانت تهمة الإخوان وحزب الحرية والعدالة سوى السعى للمنافسة والمشاركة فى بناء الوطن مثل كافة الأحزاب والقوى السياسية، وربما هذه الصورة الذهنية تدفع الكثيرين للدفاع عنه والتعاطف معه والقناعة بطريقه وتأتى به رئيسا لمصر.

عاشت جمهورية مصر العربية فهى الأم التى يسعنا برها جميعا وتحتوينا بأفكارنا وتقبل بالتنوع والتعدد، فكلنا مصريون أقباط ومسلمون، إسلاميون واشتراكيون ويساريون نلتحف سماء الوطن ونرتوى من نيل واحد ونعشق محبوبة واحدة.









مشاركة

التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد الرفاعى زكى

هذه هى الحياديه

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري حر

غريبة ان تنشر هذه المقالة في اليوم السابع

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد من الناس

مسرحية المتزوجون

عدد الردود 0

بواسطة:

سهام الصادى

مصر اليوم فى عيد ويارب نحاول نصلح اللى اتكسر

عدد الردود 0

بواسطة:

طب ليه بتقولوا الوحيد الذى لم يطلبها؟؟؟؟؟ عجبا لكم

فوق

فوق

عدد الردود 0

بواسطة:

حنان فريد

شعب واعي

عدد الردود 0

بواسطة:

د.ابو الحمد

الله عليك

منصف

عدد الردود 0

بواسطة:

واحد صاحبك قوي

رائع

عدد الردود 0

بواسطة:

اسامة

أخيرا

أخيرا حد منصف فى ايوم السابع

عدد الردود 0

بواسطة:

د.حسن محمود قاسم

وماظلمناهم ولكن

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة