محمد بركة

هل تجعلنا الانتخابات رعاعا؟

الخميس، 24 مايو 2012 03:56 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
الإجابات وبلا مقدمات: نعم!

الانتخابات التى تعد أهم أدوات العملية الديمقراطية ولا تليق إلا بالشعوب الحرة التى تملك قرارها بيدها، يمكن لها بقدرة قادر أن تجعلنا لا نلحق بقطار التحضر ولا نجد لنا مقعدا، إلا فى توك توك التخلف..

يحدث هذا حين نستسلم لابتزاز تيار سياسى بعينه يخشى فشل مرشحه، فلم يجد أمامه سوى التشكيك فى النتائج مسبقا ليضع على رقبة البلاد سيف تلك المعادلة الديكتاتورية: إذا فاز مرشحى، فالانتخابات حرة، والمصريون عظماء، أما إذا فشل، فالانتخابات مزورة يا ولدى مزورة!

تجعلنا الانتخابات رعاعا حين نقف فى الطابور أمام اللجان وننظر إلى المختلف معنا فى مرشحه نظرة العدو والمتوجس إلى عدوه الغافل!

تجعلنا الانتخابات رعاعا حين تتحول مناقشاتنا فى البيوت والمنتديات - إلكترونية كانت أم شوارعية - إلى قصف عنيف وقصف مضاد أشد عنفا...

تجعلنا الانتخابات رعاعا حين ننسى أن الخاسر هو فقط 12 مرشحا، أما الفائز فهو الشعب المصرى كله، بصرف النظر عن اسم الرئيس القادم، فقد أسقطنا الظلم وتحررنا من الخوف، وخسارة مرشحى ليست نهاية الدنيا، فالفائز حتى لو لم يكن على هواى هو فى النهاية ليس بنيامين نتنياهو أو يوسف عوقاديا...

تجعلنا الانتخابات رعاعا حين تحولنا إلى فرق وشيع، كل حزب بما لديهم فرحون، فنتبادل الاتهامات ونظرات الشك ونبدأ فى ممارسة أغرب هواية اكتسبها المصريون بعد 25 يناير: تقسيم الناس إلى طوائف ومجموعات، فهذا سلفى وذاك ليبرالى وتلك إخوانية وهذه يسارية.

والمهم أننا لعنا بوش الابن كثيرا جراء ما فعله بحق العراق، ثم نسينا أننا أخذنا مقولة الفاشية: «من ليس معنا، فهو علينا» وجعلناها الشعار الحاكم لحياتنا السياسية.








مشاركة

التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

اسماء

for some people

definitely, you''re right

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة