تعيش مصر حاليا واحدة من أغرب وأعقد الحقب التى تشابكت فيها كل مظاهر التشتت الحضارى، ما ينبئ بالمزيد من الفوضى والسير فى الطرق غير الممهدة، حتى تظهر لنا الرؤيا الصحيحة وتنحلى مرآة البوصلة عن اليقين الغائب الذى نبحث عنه منذ أكثر من عام ونصف العام.. تشتتت كل الأشياء وصارت الأفكار إلى اللامعقول.. حيث لا ضمير يحكم ولا خبرة، وتراجع دور الحكماء.. فالمشهد المخيف خلا من كل صاحب رؤية قوية تمتد إلى جذور الوطن وتسعى نحو الإصلاح الحقيقى بعيداً عن لغة المصالح والتشدق بالعنتريات فى الفضائيات لمجرد المجد الشخصى بعيداً عن مصالح الوطن والمواطنين.. ومن هذا المنطلق اختلطت الإيجابيات مع السلبيات ولم يبق سوى الغثاء والتراجع. فى بدايات الثورة.. كانت المليونيات لها معنى وتدل على هدف واحد مشترك وعلى عدد مشترك أيضًا.. ومع مرور الوقت فقدت هذه المليونيات هيبتها وغيبتها المنافع والأجندات التى لا تعرف ماذا وراءها.. البعض يتاجر فيها وآخرون يصنعون زعامات من ورائها.. ولا أحد يفكر فى الوطن ولا من وراء هذا الوطن ولم يعد أحد يفكر فى الشهداء ودماء الشهداء سوى هؤلاء الشباب الذين يتظاهرون بحماس وبوعى وبكل ما يملكون من يقين أن الثورة مستمرة وأننا لم نتراجع.. هؤلاء فقط هم ضحايا الوطن.. والجميع يتاجر بهم.. ولا أحد يسأل السؤال الأهم والأزلى: الناس عايزة إيه..؟!.. وهل هذه التظاهرات المستمرة التى يسمونها المليونيات صادقة أم لا تصب فى خانة المسيرة الخالدة؟.. بل قد تضر المشهد جملة وتقصيلاً.. كلنا رفض إهانة القضاء لأن نقد القضاء مرفوض.. هناك فقط نقض المحاكم، ولكن أن تتهم القضاء بالفساد والرشوة فهذا هو الخطر الأكبر الذى لا يستفيد منه سوى الأعداء.. وهم كثيرون وكتبت فى هذا المكان لأكثر من عدد أن إهانة القضاء هى إهانة للدولة وكأننا بلا كبير، خاصة أن القضاء يسمح باستجواب ونقد وقد أفزعتنى المحاكمة الوهمية التى قام بها ميدان التحرير لمحاكمة النظام وهى محاكمة صبيانية وكأنها ملهاة، ولا أعرف ماذا سيقول العالم عنا..؟! وكأن مصر بلا قضاء.. إنهم يطالبون بتطهير القضاء.. ونحن مع حرية الرأى ولا أصادر أحداً، ولكنى أيضًا أقول إن تاريخ القضاء شريف ويسمح بأن يعزل أى قاض قد شابته الشبهات أو طاله الفساد ولا داعى لأن أستعيد عشرات النماذج تم فيها طرد قضاة كانت نفوسهم ضعيفة ولم يكونوا على قدر المسؤولية.. وهذا مشهد طبيعى لا يحتاج إلى تدليل أو مظاهرات.. أما أن يقال مطلوب تطهير القضاء فهذا عيب وتجن وسخف.. نحن فى مفترق الطرق ولعل الشعب يكون وسط هذا التشتت يقظًا فى اختياره يومى السبت والأحد القادمين.. مصر تحتاج إلى يقظة وإلى رأى سديد، وقلت من قبل نحتاج فى هذه الأجواء المرتبكة إلى الفريق أحمد شفيق ليعيد هيبة الدولة ويوقظ الوعى الغائب وينتفض بمصر إلى الأمام بعيداً عن الرواسب والمنافع والأجندات الغربية عنا.. نريد الاستقرار وطى هذه الصفحة الكئيبة التى امتلأت بالعشوائية فى كل شىء، جعلت كل شىء بلا معنى.. نحن أن نصل إلى بر الأمان حيث يعرف الناس ما هى مصر.. التى غابت عنا وحاول البعض تهميشها وتقليلها وتقزيمها وتشويه ملامحها الجبارة التى انطبعت على كل ملامح العالم كله.
عدد الردود 0
بواسطة:
أكل العيش يعمل أكتر من كده
يسقط شفيق و يسقط الفلول
عدد الردود 0
بواسطة:
حمو
غريبة
بصراحة الناس عايزة غادة الكاميليا
عدد الردود 0
بواسطة:
Sama Abdalla
زناد الزند، كان يجب أن لاينطلق!
عدد الردود 0
بواسطة:
delicat
سيدى الفاضل
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرية جدا
الناس عايزة ايه؟
عدد الردود 0
بواسطة:
amin
نقطنا بسكوتك احسن
عدد الردود 0
بواسطة:
هشام
ان شاء الله الفريق أحمد شفيق رئيس الجمهوريه القادم ..
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد على
سلمت يداك يالمعلق 3