عفت السادات

أنا أو الفوضى.. وفوزية البرجوازية

الأربعاء، 20 يونيو 2012 10:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
* يبدو أن العبارة التى قالها الرئيس السابق "مبارك" قبل أن يتنحى قد ألهمت مرشد جماعة الإخوان وأتباعه، وصارت هى الدستور والمنهج الذى يسيرون عليه على مدى أكثر من سنة ونصف السنة، فـ "نحن أو الفوضى" تراها فى كل تصريحات الجماعة، يقولها كبيرهم وصغيرهم، إما نحن وإما الفوضى، تقال العبارة السابقة مصحوبة بعبارات تهديدية مثل: إذا زور القضاة الانتخابات فسوف تراق الدماء، وسنخرج إلى الميادين وسنُخرج ثورتنا الثانية من درج مكتب مرشدنا، وكأن الثورة الأولى خرجت من عندهم أصلاً.

القضاء لا يصبح مستقلاًّ وحرًّا فى نظر بديع وأتباعه إلا عند الحكم بحل الحزب الوطنى، الإشراف على الاستفتاء وخروج النتيجة على هوى الإخوان بعدما جرونا إلى معركة طائفية نعرفها جميعًا باسم غزوة الصناديق، الإشراف على الانتخابات البرلمانية وفوز الإخوان بالأغلبية بعدما صدَّعوا رؤوسنا وأقسموا أيمانًا مغلظة أنهم يريدون المشاركة لا المغالبة، هنا يصبح القضاء حرًّا وشريفًا وغير مسيس والحصن الباقى للمواطن وللدولة.

أما إذا حلَّ القضاء مجلس الشعب أو فاز منافس الإخوان تقوم الدنيا ويصبح القضاء غير عادل وغير حر ومسيسًا وحصنًا للفساد والمفسدين يجب أن يهدم ويعاد بناؤه من جديد.

هذا هو منطق الإخوان الآن، عندما قالها مبارك رفضها الشعب المصرى جملة وتفصيلاً، وأصرُّوا على رحيله.. وعلى بديع وأتباعه التعلم ممَّا حدث، وهذا ليس خوفًا عليهم، بل هو خوف على وحدة وطن ودماء شباب مصريين يجب ألاَّ تراق من أجل منصب زائل.

* من شاهد منَّا رائعة الكاتب الكبير أحمد رجب فيلم "فوزية البرجوازية" فسيظن أن هذا الرجل كان يقرأ المستقبل الذى يحدث الآن، فى الفيلم تفرق الأهل بين دوامة مصطلحات أغلبها غير مفهوم لهم، ولكنهم ظلوا يرددونها، فهذا برجوازى متعفن، وهذا انتهازى، وذاك شيوعى، والآن وبعد مرور أكثر من 25 سنة على هذا الفيلم أصبحنا نعيش الأمر نفسه، ولكن ليس فيلمًا بل نعيشه واقعًا، فهذا فلول، وهذا إخوانى، وهذا سلفى، وذاك ثورى، ونحن فى انتظار ابن الحلال الذى سينهر الجميع ويستنكر ما يحدث كما حدث فى نهاية الفيلم، ويعيد الوحدة بين أبناء الوطن الواحد ليتفرغوا لبناء هذا الوطن.

* من يخرج الآن ليتظاهر لأنه يريد إعطاء صلاحيات مطلقة للرئيس.. هو من كان يتظاهر بالأمس ضد صلاحيات الرئيس المطلقة.

* رئيس حزب مصر القومى








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة