أحمد عطوان

السيد الرئيس.. بين "الإهانة" و"التقديس"

الخميس، 28 يونيو 2012 11:26 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تولى الدكتور محمد مرسى، رئاسة جمهورية مصر العربية بعد إعلان فوزه كأول رئيس مدنى منتخب، وسوف يؤدى اليمين الدستورية يوم السبت القادم 30 يونيو 2012 وانتقل الرجل من صفوف المرشحين إلى حاكم مصر وقائدها، إذن قضى الأمر الذى فيه تم استفتاء المجتمع المصرى كله، وانتهت بالتالى الحروب الانتخابية والمعارك التنافسية، وبدأ عصر النقد والنصح والتوجيه.

ولكن ما نشهده حاليا فى مرحلة ما بعد إعلان النتيجة الرئاسية يوشى بالقلق على مستقبل مصر وإغراقها مرة أخرى فى عصر "الفرعون" أو "المهرج".

إن ما يفعله حاليا بعض العاملين بالإعلام المصرى المرئى والمقروء يعد جريمة أخلاقية وسياسية وإعلامية كاملة الأركان، فقد تبنى البعض "فرعنة" الرئيس وخلعوا عليه كافة الأوصاف الفرعونية من التمجيد والتقديس والتهليل لكل همسة وسكنة وحركة يفعلها الرجل منذ وطئت قدمه قصر الرئاسة، وخرجت علينا بعض الصحف بإعلانات مدفوعة الأجر، وصفحات تتحدث عن علمه الفائق وفكره الثاقب وتاريخه العبقرى.

وتغيرت نغمة بعض مقدمى البرامج نحو "النفخ" و"التفخيم" و"التعظيم" لكل شاردة وواردة يفعلها الرئيس، بشكل يبعث على التأفف والقرف.

وبقدر ما أحزننى هذا "التقديس" للسيد الرئيس بقدر ما أهاننى ونال من كرامتى الوطنية أن يذهب آخرون لإهانة الرئيس محمد مرسى وإتباع أسلوب الطعن والتخوين، والابتذال فى النقد، والسفالة فى التوجيه، والخروج على كافة الأطر الوطنية والأخلاقية، فما يليق بدولة بعظمة مصر وموقعها رائدة للعالم العربى والإسلامى أن يتم "مرمطة" رمزها ورئيسها وانحطاط لغة الخطاب بهذا الشكل المزرى الذى تأنف ذائقة أى مواطن طبيعى القبول به.

مطلوب منا جميعا فى المرحلة الراهنة أن نكون على مستوى المسئولية الوطنية وعلى قدر المستقبل الحضارى الذى ننشده لوطننا الحبيب وقيادته، فلا إفراط ولا تفريط، ولا إهانة ولا تقديس، يجب أن نساند وندعم الرئيس "مرسى" لأداء أمانته والقيام بواجباته، فإن نجاح الرئيس يا سادة فى أداء مهمته فيه الفوز والتقدم والنهضة لمصر، وفى تعثره وعرقلة مسيرته وإخفاقه بعثرة آمالنا جميعا وتراجع طموحات شعبنا بعد ثورة 25 يناير التى نتعلق بها جميعا طوقا للنجاة.

يجب أن نتواصى جميعا حاليا بالبعد عن الإهانة والتقديس للسيد الرئيس، والتحلى بالمعارضة الوطنية الشريفة، نرفض السلبيات ونشيد بالإنجازات، فالبون شاسع بين النقد والتوبيخ، والرأى والتجريح، والشتم والتوجيه، نريد إعلاما مصريا يشارك فى منظومة الارتقاء والنهوض وترسيخ المبادئ وصناعة مصر الحديثة.








مشاركة

التعليقات 5

عدد الردود 0

بواسطة:

مصري ينضر للرياده!!!

أذا اهنت رئيسك فانت تهين شعبك!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود مشالى

حرفية الكاتب متميزه / ويجب ان نعامل رئيسنا هكذا

عدد الردود 0

بواسطة:

الصباغ

كفوا أيديكم عنه

عدد الردود 0

بواسطة:

seham l sady

كرامة الرئيس من كرامة مصر

عدد الردود 0

بواسطة:

محمدالجندى

انتخابات العب بالنظام الفردى

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة