عفت السادات

الرئيس المرتبك.. والجنرال الراحل

الأربعاء، 25 يوليو 2012 10:39 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
•"الرسالة بوضوح هو يجب أن تتغير الحكومة والآن.. مصلحة الوطن الآن تقتضى أن تتغير الحكومة الآن.. تغيير الحكومة الآن واجب يجب ألا يتأخر يومًا واحدًا" ما سبق ليس كلامى بل هو كلام الرئيس الدكتور محمد مرسى من 4 شهور مضت فى حوار له على قناة الحياة.

مابين رئيس حزب الحرية والعدالة الدكتور محمد مرسى، الذى كان مصمم على إقالة حكومة الدكتور الجنزورى وقتها.. وبين رئيس الجمهورية الآن الدكتور محمد مرسى، الذى أوكل لحكومة الدكتور الجنزورى الاستمرار فى تسيير الأعمال وحين قرر تشكيل حكومة جديدة اختار أحد وزراء حكومة الجنزورى، التى وصفت بأنها فاشلة بالكامل وغير متعاونة، يظهر ارتباك الرئيس جليًا وواضحًا، وسؤالى للرئيس كيف كنت تضغط وأنت رئيس حزب ومعك نوابك فى البرلمان المنحل، ومن خلفكم جماعة الإخوان لإقالة الجنزورى من شهور قليلة.. وكيف تستبقيه رئيسا للحكومة ثم تختار وزيرًا من حكومته لم يحقق أى إنجاز أو طفرة فى وزارة الرى ليكون هو رئيس وزراء مصر القادم، وأين كوادر مشروع النهضة، الذى صدعتوا رؤوسنا به.. وكيف تعد مشروعا يستغرق تنفيذه عشرات السنين، ثم نرى تخبطا وتأخرا وتضاربا فى تشكيل الحكومة حتى الآن.

كنا نظن أنه بانتهاء انتخابات الرئاسة سنتفرغ للبناء والتنمية ومحاولة إنعاش الاقتصاد المصرى، الذى يحتضر الآن، ولكن فاجأنا الرئيس بأن همه الأول هو إعادة مجلس الشعب المنحل بحكم قضائى ومحاولات أخرى كثيرة للصدام مع القضاء والمجلس الأعلى للقوات المسلحة يتم التحضير لها الآن.

على الرئيس أن يخرج من حالة الارتباك وغياب الرؤية التى يمر بها ويبدأ العمل فى أسرع وقت وإلا ستكون العواقب وخيمة.

* رحم الله اللواء عمر سليمان.. رحم الله الراجل الذى لم يزايد على وطنه فى يوم من الأيام رغم محاولات التشويه الشرسة التى تعرض لها، كنت شاهدا على أكثر من عرض من أحزاب مختلفة ليترشح عنها سيادة اللواء لمنصب رئيس الجمهورية، لكنه كان يرفض بكل أدب جم مصمما أنه لن يترشح سوى عن طريق التأييد الشعبى رغم ضيق الوقت، آخر مكالمة جمعتنى بسيادة اللواء كانت بعد استبعاده من الترشح للرئاسة بسبب نقص 31 توكيلا فقط، ورغم غرابة السبب والشكوك التى أثيرت حوله رفض التشكيك ولو للحظة فى اللجنة المشرفة على الانتخابات، وقال لى إنه لن يخالف القانون من أجل منصب زائل ويكفيه ما شعر به من محبة الناس، ولمن لا يعرف أن من يشمتون فى وفاة اللواء عمر سليمان الآن ويحرمون الصلاة عليه ويكفرونه.. هم من كانوا بالأمس مستعدين لتقبيل الأيادى والوقوف على الأبواب ليجلسوا معه فقط.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة