خالد أبو بكر

جهل ساعات يشوه حضارة سنوات

الإثنين، 17 سبتمبر 2012 10:04 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دى مش بلد الإخوان ولا بلد الحكومة ولا بلد الأمن المركزى دى بلدك أنت

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم
لو كنت قاعد فى بيتك وشايف ناس من بلد واحدة ودينهم واحد وبيضربوا بعض عشان معترضين على الاعتداء على دينهم، لو أقولك إن تعداد البلد دى يزيد عن ثمانين مليون وتقريبا اللى بيعمل كده بالكتير 800 واحد، طيب لو أقولك إن العالم كله تعلم من البلد دى يعنى إيه حضارة، وإن دول كتير بتعلم ولادها فى المدارس تاريخ الدولة دى، ودلوقتى العالم كله بينقل لحظة بلحظة تصرفات ورثة أصحاب هذه الحضارة، طيب ولو عرفت إن عدد المصابين اللى كلهم من البلد دى وصل إلى مائة مصاب وأكتر، طيب ولو عرفت بلدهم دلوقتى بتمر بضائقة مالية وبتقترض عشان تعيش ومع ذلك الناس دول بيولعوا فى ممتلكات بلدهم اللى شارينها بفلوسهم، ولما تلاقى أهل الدين بيقولوا إن ده مش من الدين، ولما تلاقى أهل الفكر بيقولوا إن ده أكبر رسالة خاطئة تصدر للغرب عن الإسلام، ولما تكون بتنزل علم دولة من على سفارتهم وتحرقه وتانى يوم بتطلب مساعدتهم عشان بلدك محتاجة ومع ذلك ورغم موت سفيرهم برضه بيشجبوا أى تعرض لأى دين، لما تربى ابنك وتعلمه ويبقى ظابط ويرجع مصاب لأن ابن بلده ضربه وهو واقف يدافع عن ممتلكات الدولة أو المبانى الدبلوماسية اللى على أراضيها، ولما تكون دولتك موقعة اتفاقيات تلزمها بحماية السفارات المعتمدة لديها، ولما تكون نفس الدول بتحمى سفاراتك اللى موجودة عندهم، ولما يكون أخوك وابن عمك اتعلموا وبيشتغلوا وعايشين فى بلاد الناس اللى أنت بتحرق سفارتهم، ولما تكون بتصرفاتك خسرت بلدك فى التجارة وفى السياحة ولما يكون كل بيت فى البلد دى بيضحك من غير نفس، وأحيانا بيبكى على حال بلده، نعمل إيه؟؟

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

لما حد تافه فى فيلم قذر ينال من نبينا وحبيبى وحبيبك رسول الله عليه أفضل الصلاة والسلام ترد عليه إزاى؟ لما الفيلم القذر بتاع التافهين دول يتسبب على أرض الواقع فى إصابة مصريين وإتلاف وحرق ممتلكات وأعداءك يعرفوا أن دى نقطة ضعفك تفتكر ممكن يستغلوها إزاى؟ ولما يكون تصوير أى فيلم قذر زى ده ممكن يكون فى شقة فى أى دولة وممكن يبث بمليون طريقة تفتكر كل مرة هتعمل كده؟ ولما يكون أعداءك اللى عندهم إمكانيات داخل الدول اللى أنت بتكسر سفارتهم فرحانين جدا ومبسوطين منك وكل يوم بيظهروا للناس دول قد إيه أنت بتكرههم تفتكر ده فى صالحك؟ ولما يكون فى مصرى راح أخد توكيل من دولة من الدول دى ودفع دم قلبه وبيشغل معاه مصريين زيك وأكل عيشهم كله قايم على التجارة دى، تفتكر لما تقاطعهم وتقاطع خدماتهم وبعدين ينقطع عيشهم تفتكر هتكون مرتاح؟

نعمل إيه؟؟

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

السؤال: أنت مين ياللى بتحرق سفارة؟ أنت مين ياللى بتضرب عساكر الأمن المركزى؟ أنت مين ياللى بتحرق عربيات الشرطة؟ أنت مين ياللى موقف حال ناس كتير وخليت شكلنا زى الزفت؟ أنا كمسلم مش عايزك معايا تدافع عن نبينا بجهلك ده، وأنا كمصرى سأطلب بوضعك فى السجون كى تتهذب وتعلم أن ما تفعله يسىء لدولة علمت العالم معنى الحضارة، وأنا كانسان سأطلب منك أن تتخيل وتشعر شعور أى ابن على وجه الأرض فقد أباه أو أى أم على وجه الأرض أريقت دماء ابنها، إذا كنت جاهلا وجهلك هو الذى يدفعك إلى تلك الأعمال فهذا ليس خطأك فهو إرث سنوات عجاف جميعنا مسؤول عنه، وإذا كنت جاهلا أجير وتستخدم كأداة فى يد عقلاء ملأ الشر نفوسهم فأنت ومن خلفك مكانكم السجون احتراما لمقومات هذا المجتمع.

نعمل إيه؟

إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم

علينا واجبات تجاه ديننا وتجاه بلدنا وحتى نحاول أن نجتهد سويا للوصول إلى حلول وعدم الاكتفاء بطرح المشكلات.

أتخيل أن طرق الدفاع عن ديننا يتمثل فى إقامة دعاوى قضائية ضد الأشخاص الذين يقومون بإنتاج أى أعمال تسىء لديننا ونبينا عليه الصلاة والسلام وهو الأمر الذى بدأت الدولة بعمله بتكليف السفارة المصرية فى واشنطن بذلك منذ أيام، والعمل على تنظيم العديد من الاحتفالات داخل أمريكا وأوروبا للتعريف بطبيعة الدين الإسلامى وسماحته، كذلك دعوة العديد من رموز الفكر والشخصيات العامة فى المجتمع الأمريكى والأوروبى لزيارة المعالم الدينية الإسلامية فى مصر وأيضاً البدء فورا فى إنتاج عدد من الأفلام التسجيلية بلغات متعددة تبين سماحة الدين الإسلامى وأخلاق رسولنا صلى الله عليه وسلم.

أما تجاه بلدنا فعلينا أيضاً واجبات منها، تحديد مساحة محددة أمام المؤسسات الهامة تسمى المنطقة الحمراء يحظر على أى مواطن الاقتراب منها حال وجود حالة من حالات الشغب، وأيضاً تدريب قوات الأمن المركزى تدريبا فعليا راقيا على كيفية التصدى للشغب باستخدام طرق ووسائل تمنع الشغب وقبل ذلك تحافظ على أرواح المواطنين أما الأهم فهو مصارحة ومواجهة كاملة من جميع وسائل الإعلام بأن من يعتدى على مؤسسات الدولة تحت أى هدف يتحجج به هو مجرم خالف القانون وعدم محاولة استخدام هذه الظروف فى كسب تعاطف الشارع على حساب قول الحقيقة، وعلينا أيضاً البدء فورا فى تعريف المواطن المصرى بحقيقة الموقف المالى لبلدنا أيا ما كانت صورته وتوضيح أثر تلك التصرفات على الحالة الاقتصادية للدولة.

ولكى تسود دولة القانون على الجميع علينا توقيع العقاب القانونى المناسب على كل شخص ثبت تورطه فى الاعتداء على مؤسسات الدولة بعد محاكمة قانونية عادلة أمام قاضيه الطبيعى.
صدقونى لا نتيجة بالكلام ولا إنجاز دون عمل ولا عمل دون معرفة نقاط ضعفنا قبل قوتنا، ولا مكان بيننا لمن يريد أن يهدم علينا بلادنا ويحبط خطوات تعافيها من ماض أليم تغير بدماء أبنائنا.

ولن نتركها لمن يريد أن يهدمها لغرض فى نفسه، ولن ندع لأعدائنا فرصة لينالوا منا وقت ضعفنا، إنها حضارة علمت العالم معنى الحضارة على مدار سنوات ولن نسمح لجهلاء أن يشوهوها فى ساعات.

وفى النهاية نعمل إيه: إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة