اسمه حسن عزالدين يوسف مالك، ولد فى القاهرة فى الثامن من أغسطس، حفظ حسن مالك وإخوته القرآن كاملاً فى طفولتهم، وكان أبوهم الحاج عزالدين تاجراً ولأسرة والده العديد من محلات القماش بالأزهر، وقد نزل حسن وإخوته لسوق العمل مبكراً منذ كان طالباً، وورث مع إخوته «مصنع للغزل والنسيج» بالسادس من أكتوبر، تخرج حسن فى كلية التجارة جامعة الإسكندرية، انتخب رئيساً لجمعية رجال الأعمال الأتراك بمصر باعتباره رجلاً يساهم فى التنمية التجارية التركية، وقد أرسل السفير التركى بعد اعتقاله اعتراضاً لوزير التجارة والصناعة محمد رشيد، وقد تم اعتقال حسن مالك عدة مرات وتمت مصادرة أمواله، هذا كل ما أعرفه عنه من خلال صفحات الإنترنت، لكن فى الحقيقة فى الشهور الماضية تابعت حسن مالك وقتما كان يرافق الرئيس محمد مرسى فى جولاته الانتخابية، ورأيت أن بينهما علاقة تفاهم واضحة، وهذا أقل وصف لهذه العلاقة، فعلاقات خيرت الشاطر وحسن مالك ومحمد مرسى، علاقة شراكة فى السراء والضراء لم تولد نتيجة منصب أو جاه، وإنما تستطيع أن تقول إنها رحلة كفاح مشتركة.
طيب وإيه المشكلة فى كل ده، ناس أصحاب زى كل الأصحاب اللى فى الدنيا، ممكن واحد يقول وإحنا مالنا، وبعدين هو اللى شافه حسن مالك فى عهد مبارك كان قليل؟ كلام منطقى جدا، وسنوات فى السجون ظلم مع حرمان من الأموال، لن يعوض حسن مالك وغيره عنها إلا الله.
لكن وللأمانة الرئيس حر فى أن يختار أصدقاءه على المستوى الشخصى، لكن ما يهمنى أنا المواطن ألا يتدخل أصدقاء الرئيس من قريب أو بعيد، مرة تانية فى أى من أمور الدولة لا سيما الأمور الاقتصادية، وهذا التخوف ينتاب البعض منا يأتى نتيجة ميراث ثقيل ورثناه من العهد السابق حيث وصل ثراء بعض رجال الأعمال المصريين أقصاه نتيجة التصاقهم بالسلطة، طبعا المقارنة ظالمة، لكن نحن نتحدث من مبدأ «وذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين»، يمكن لأنى سمعت أن حسن مالك يرأس جمعية تسمى بجمعية «تواصل» الرئاسية، وهى شكلت بعلم رئاسة الجمهورية ومباركتها، وهدفها حل مشاكل رجال الأعمال، ولا أدرى ما هو الكيان القانونى لتلك الجمعية- قد تكون قانونية- لكن أنا أسأل لماذا اختيار حسن مالك كى يرأسها؟ ولماذا اختيار حسن مالك كى يرأس وفد رجال الأعمال المرافقين للرئيس فى رحلة الصين؟ الإجابة لدى رئاسة الجمهورية.
يمكن يكون اختيار حسن مالك أمر طبيعى باعتبار أنه أقرب مستشارى الرئيس الفعليين من الناحيه الاقتصادية، لكن دائما ما يتولد لدينا هاجس الماضى الذى نتمنى أن لا يعود، ولا أدرى كيف يمكن أن يبدأ الرئيس مرسى عهده بالبدء فى نظرية خلط البزنس بالسياسة التى عانينا منها لسنوات.
ممكن تقول لى طيب لو أن هناك أى استثناء لصالح حسن مالك أو شركاته يستحق المساءلة فليتم التحقيق معه أو مساءلته؟؟
لا، هى الحكاية فى البزنس ما بتبقاش كده، ده مجرد وصول معلومة لرجل أعمال قبل الآخر تكسبك ملايين، وإقناع متخذ القرار بفكرة دون أخرى أيضا يكسب الملايين، وبشكل شرعى جداً، وبعدين رئيس الجمهورية لابد أن يقف على مسافة واحدة من جميع رجال الأعمال، يشجعهم ويستمع إليهم جميعا على قدم المساواة، أما أن يكون لرجل أعمال واحد فتح الطريق إلى آذان رئيس الجمهورية فهذا أمر مرفوض، وإن كان حسن النية، فلا داعى لتكرار نفس السيناريوهات التى كنا ننتقدها فى الماضى.
ممكن يكون حسن مالك رجل طيب وذو خلق ورجل أعمال ناجح، ويمكن يستغرب هو عمل إيه أو إيه الاستثناء اللى حصل عليه عشان ينتقد؟
عذرنا يا حاج حسن، إحنا تعبنا أوى السنين اللى فاتت وولادنا ماتوا وبلادنا اتسرقت فا بعيد عنك أصبح عندنا فوبيا من بعض الأمور، وبعدين ما أنت كنت ممن دفعوا ثمنا من أموالهم وحريتهم، فعلينا أن ندرأ الشبهات، كذلك لا داعى للإفراط فى نتائج زيارة الصين التى قام بها الرئيس مرسى، صباح يوم وجدت مانشيت الصفحة الأولى للأهرام وبالبنط العريض 6 مليارات دولار عائدات زيارة الصين، وده عنوان بالتأكيد يعترض عليه الكثير من الاقتصاديين الذين يعملون على الصعيد الدولى، فلا يمكن أن نعتبر قيمة صفقات تم إبرامها على أنها عائد، الأمر مختلف تماما، ثم أن طبيعة الصفقات مع الصين الغالبية العظمى منها استيراد سلع صينية، وهو أمر لا يبنى اقتصاد دولة مديونة.
نحن ننتظر سياسة اقتصادية لزيادة الناتج المحلى ووصول استثمارات أجنبية إلى مصر وضخ أموال من الخارج، كل ذلك لم نر ملامحه حتى الآن، حيث إن قرض صندوق النقد وزيارة الصين هما الخطوتان فى طريق الاقتصاد اللتان خطاهما مرسى منذ توليه الرئاسة، والاقتراض، سواء كان حراما أو حلالا، أكيد ليس تأسيسا لبناء اقتصاد، وإنما الاقتراض يأتى لحل المشاكل الاقتصادية الفورية.
سنكون حسنى النية فى رئيسنا المنتخب وننتظر، لكن ما نكتبه هو فقط مخاوف وطموحات نعرضها عندما نشعر بها كما نعرض انتقاداتنا أحيانا وإشاداتنا أحيانا أخرى بقرارات الرئيس، طبعا الكلمتين اللى فاتوا دول لأن المساس برئيس الجمهورية دلوقتى أصبح يقابل بعاصفة من النقد من أنصار جماعة الإخوان، متناسين أنه رئيس كل المصريين وأن الثورة قامت من أجل الحرية، حتى فى انتقاد رئيس الدولة وسياساته.
وبعدين أنا نفسى أن شباب الإخوان أنفسهم يبدأوا ينتقدوا رئيس الدولة، وهذه هى قمة الديمقراطية وقمة الوطنية، نقف خلف رئيسنا المنتخب، ونقيم أعماله سواء كنا إخوانا أو ليبراليين أو يساريين، العبرة بالعمل ومدى رضائنا عنه، ونفسى كمان أن الحاج حسن مالك يحاول يفهم رسالتى لا سيما وأننا لسه فى أول مائة يوم من الحياة الرئاسية لسه قدامنا كام سنة كمان ما فتكرش أن عنينا ما هتكنش مفتوحة على اللى بيجرى فى بلدنا، والموضوع بدأ بلجنة تواصل الرئاسية ورئاسة وفد رجال أعمال مع الرئيس، وخيرت الشاطر رايح جاى من قطر، مش عايزين نبتدى كده، خلونا نبنى دولة مؤسسات لا دولة أفراد، وعلينا نحن المواطنين أن نصبر ونتحمل انتظارا للنهضة.. يا مسهل.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
احمدجمال عبدالدايم
ولايهمك متخفش امناء على بلدهم لانهم تربوا فى محراب محمد
عدد الردود 0
بواسطة:
احمد
انا بنتقدهم
عدد الردود 0
بواسطة:
Amir
تقبل تحياتى
عدد الردود 0
بواسطة:
وائل المنوفي
شكلك مش لاقي حاجة تكتب عنها
عدد الردود 0
بواسطة:
نور
ياريت
ياريت يفهموا الكلام ده
كلامك صح جدا
عدد الردود 0
بواسطة:
adel
ياريت يكون تقييمك موضعى و ليس قصص و حكايات للتشكيك ليس الا!!!!!!!!!!!!!!!
ربنا يهدى
مهندس مصرى غير اخوانى
عدد الردود 0
بواسطة:
مواطن مصري
يا ريت نفهم
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد سيف الحق
دراسة اقتصاديات قرض صندوق النقد الدولي
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى بيحب مصر
المنوفية
عدد الردود 0
بواسطة:
فريج فتحي
جزاك الله خيراً على النصيحة