محمد بركة

من عم عبده إلى قنديل

الخميس، 06 سبتمبر 2012 04:22 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحمل سنواتك السبعون، وتدب خطاك بهمة وتفاؤل فى دروب القرية، وكأنه المعجبانى الأسمر، ابن العشرين، طاقيتك «شبيكة» وقد دانت لك جميلة «السراى» الشقراء، اسمه الأستاذ عبده عبدالرحيم رية.

واحد من أبناء جيل الستينيات الذى يحمل أشواق الاستنارة فى بلدة صغيرة بدمياط تدعى كفر سعد البلد. الحياة ضاغطة، والدخل محدود، لكن الحلم أقوى من حسرة المحفظة الخاوية، والبحث عن ملامح الوطن أهم من هموم شخصية مبتذلة!

لا يحمل العم عبده دفتر شيكات ليوقع للحسناوات على بياض، إنما ورقة صغيرة يحرص عليها كأنها صك ملكية إحدى الفيلات. ورقة تحمل مقترحاً يقدمه الرجل إلى من يهمه الأمر. وما يهمنى هنا ليس المقترح نفسه رغم أهميته، إنما المعنى الكامن فى تفاصيله، والذى يتعلق بقدرتنا على الحلم، وانتصارنا على جبال البيروقراطية المقيتة بأن نفتح شرفات الخيال لتطل على مصر الجديدة التى نحلم بها جميعا.

ما يهمنى هو أن تصل رسالة العم عبده إلى رئيس الوزراء د. هشام قنديل ليقرأها على فريقه الحكومى فى أول اجتماع بمجلس الوزراء، ليقول لهم: أريد حلولاً مبتكرة.. أريد أفكاراً جريئة... أريد كلمة واحدة افتقدناها على مدى 30 عاماً اسمها «الخيال».

وإذا كانت حكومتنا غارقة فى الحلول السهلة التقليدية، فتصلح العجز فى الموازنة، برهن قرارنا السياسى على مذبح البنك الدولى، وتستعيد الأمن بالطوارئ، فإن الدرس المستفاد من العم عبده يصبح مفيداً أكثر!

يقول الرجل فى رسالته:

«جميعاً لكم تمنياتى وتحياتى الطيبة لمصرنا الحبيبة التى هى فى حاجة إلى تضافر كل القوى لحمايتها من أى عثرة. من الواضح أن هجمة شرسة أثناء الثورة المصرية أغارت على الأرض الزراعية الخضراء.

ولما كانت هذه الهجمة تضر ضرراً بالغاً بالإنسان المصرى، وتهدد مصيره، كان لابد من إيجاد حل فورى، لذلك جال بخاطرى أن يُنشأ صندوق لتعمير الصحراء، تبدأ موارده بقرض يساوى 20% من قيمة الأرض المغتصبة يسددها من يقوم أو قام بالبناء على الأرض الزراعية!

تحصيل هذا القرض حق للدولة، فهى توصل الماء والكهرباء والطرق لكل هذه المبانى، وهذا القرض يبدأ بحد أدنى 30 جنيها، حتى 200 جنيه للمتر الواحد.

إن هذا الصندوق ستصل حصيلته عن الأرض التى طالها الاعتداء 40 مليار جنيه، حيث إن الأرض المعتدى عليها فى الفترة المذكورة يصل حجمها إلى 100 ألف فدان، بما يساوى 400 مليون متر، وهكذا يمكننا إصلاح 400 ألف فدان فى الصحراء بتكلفة 100 ألف جنيه للفدان الواحد، من إصلاح وطريق وماء وكهرباء ومكان للسكن.

أرجو أن ينال هذا الاقتراح دراستكم، والعمل على تنفيذه إن حاز القبول بدلاً من قرارات الإزالة أو الدخول فى المحاكم!»








مشاركة

التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد الاسدي

يا ريت عم عبده يفكر في حل تاني

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد الحق

ضريبة على كل شبر من الأرض الزراعية المغتصبة!

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة