كتبت قبل أيام فى هذه المساحة ما ذكره القيادى الإخوانى المنشق خالد الزعفرانى عن دور المطابع الأميرية فى تزوير الانتخابات الرئاسية، وقولها صراحة أنها واحدة ممن كانوا شهوداً عليها فى انتخابات مجلس الشعب عام 1987، وأعود إلى هذه القضية بعد حوار له فى الزميلة جريدة «التحرير» أول أمس الاثنين.
قال «الزعفرانى» فى حواره، إن الإخوان كان لهم عدد كبير جداً من المشرفين على الانتخابات، وتم التلاعب عن طريق أمناء اللجان الذين ينتمون إلى تنظيم الإخوان، وقدم اللواء محمود يسرى مدير المباحث الجنائية تقريراً من 16 صفحة، يؤكد تزوير الانتخابات بتسويد البطاقات فى المطبعة الأميرية، وأضاف: هناك قرى منعت من التصويت والنائب العام حقق فى هذا الأمر، وبلغ اللجنة الانتخابية والمستشار حاتم بجاتو أن هناك تزويرا شاملا، ولكن اللجنة رفضت انتظار 24 ساعة لتقديمها تقرير التزوير، وكان رد بجاتو أن البلد ستدخل فى حالة فوضى إذا تم التأجيل.
هذا ما قاله خالد الزعفرانى، عما حدث فى مسألة تزوير الانتخابات الرئاسية، والمثير فيها أننا حتى الآن لا نعرف حدود مسألة دور المطابع الأميرية فى مسألة التزوير، هى أثيرت على الملأ، وقالت اللجنة العليا للانتخابات إنها طلبت من عدة أجهزة أمنية تحرياتها عنها، لكن جهازا واحدا فقط هو الذى تقدم إلى اللجنة بتحرياته، ونفهم من كلام «الزعفرانى»، أن الجهة الوحيدة التى لبت مطلب لجنة الانتخابات هى «المباحث الجنائية» عبر تقرير الـ«16 صفحة» الذى قدمه اللواء محمود يسرى.
وطبقا لكلام الزعفرانى، فإن المستشار حاتم بجاتو قال: «البلد ستدخل فى حالة فوضى إذا تم تأجيل النتيجة»، وذلك ردا على مطلب انتظار اللجنة 24 ساعة لتلقى تقريرا عن التزوير، ويشير ذلك إلى أن هناك أسرارا دارت فى الغرف المغلقة لم يتم الكشف عنها بعد، كما أنه قد يفسر اختيار «بجاتو» وزيرا فى حكومة هشام قنديل.
علينا ألا نلق مثل هذا الكلام فى سلة المهملات، ويجب قراءته فى سياق أشمل، فكل واقعة فى هذا السياق تسلم إلى الأخرى.
فى الوقائع التى تسلم بعضها البعض، فلنبدأ بإعلان جماعة الإخوان النتيجة قبل موعدها، والدعوات الكثيفة التى ملأت مصر بالنزول إلى الميادين فى حال إعلان نتيجة مخالفة، مع التهديد صراحة بأعمال عنف ستشهدها مصر، أقول لو ربطنا ذلك كله بالأسرار التى تتكشف يوما بعد يوم بدور المطابع الأميرية، لتوصلنا إلى حقيقة أن هناك سيناريو كان معدا وبحرفية شديدة للوصول إلى رفع محمد مرسى وجماعته إلى حكم مصر مهما كان الثمن، ولعل الموقف الأمريكى الذى ظهرت حقيقته بعد ثورة 30 يونيو، يعطى مزيداً من سعة فهم السيناريو الذى كان معدا لمصر من قبل الدوائر الخارجية، وهو سيناريو حكم الإخوان وإسقاط أى منافس بأى وسيلة، بدءاً من استبعاد عمر سليمان - الذى أعارضه - مرورا بإسقاط حمدين صباحى فى الجولة الأولى، وانتهاء بإسقاط أحمد شفيق الذى أعارضه مثل عمر سليمان.
نحن أمام فصل مخزٍ، لو ظهرت حقائقه كاملة سنعرف كم كانت هناك جريمة ترتكب فى حق الشعب المصرى بعد ثورة 25 يناير التى كانت ثورة ضد الاستبداد والتزوير.
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
mohamed
لماذا؟
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
حاتم بجاتو دوره جاى ولابد أن يحقق معه فى كل ما يخص الأنتخابات ..
عدد الردود 0
بواسطة:
صقر قريش
مكافئه مرسي لبجاتو تؤكد المقال
فوق
عدد الردود 0
بواسطة:
حسام
بجاتو
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى فصيح
سبحان الله
عدد الردود 0
بواسطة:
محمود مصطفى
اتقوا الله !!!!!!!!!!!