نقلا عن اليومى :
المتهم: المجنى عليه عاكس زوجة أخى.. و«كان لازم يتأدب ولم أقصد قتله»
قتل صديقه البالغ من العمر 17 عامًا، ثم حطم رأسه بعصا خشبية غليظة ثم ألقى بجثته فى الترعة، ثم عاد إلى منزله هادئا كأن شيئا لم يكن.. والسبب أنه غازل زوجة أخيه.
جريمة شهدتها الوراق بمحافظة الجيزة، وهزت وجدان ومشاعر سكانها، الذين صدمتهم الوحشية المفرطة التى تعامل بها القاتل مع القتيل.
رجال المباحث ألقوا القبض على الجانى، فاعترف لدى مثوله أمامهم بجريمته دون أن يبدى شيئا من الندم.. فالأمر حسب تعبيره قضاء وقدر، ولم يكن فى نيته أن يقف أمام العدالة قاتلا، كما قال فى لقاء مع «اليوم السابع».
يقول المتهم: «اسمى محمود حسن سليمان» شغال حارس جراج بقريتنا «طناش» وهذه شغلتى الوحيدة، وليس لى قضايا سابقة باستثناء مشاجرة، صدر حكم بشأنها بالسجن شهرين».
حياتى ليس فيها خروج عن الروتين، أحرس الجراج وأجلس أمامه مع أصدقائى، ومن ضمنهم القتيل «أحمد عبدالمنعم».
ويتابع: «أحمد كان غلبان لكن إيده كانت طويلة، فى الفترة الأخيرة اكتشفت أنه سرق بطاريتين من الجراج، وعرفت كمان أنه حاول يسرق عربية نقل، فلم أخبر أحدًا بهذا الأمر، حرصا على صلة القرابة التى كانت بينه وبين زوجتى».
بعدئذ اكتشفت خيانته، فوجدت أنه يجب أن يتأدب.. فقد كان ينظر إلى زوجة أخى نظرات مريبة، فقررت مراقبته فتأكدت فيما بعد، أنه خائن وجبان وحقير.. يستحق مصيره.
كان يمشى وراء زوجة أخى، ويلاحقها حين تخرج لقضاء حاجات البيت، ويغازلها بكلمات فاحشة، فاشتعلت غضبًا وقررت تأديبه ووقفه عند حده. ويروى تفاصيل جريمته قائلا: قبل الحادث ببضعة أيام التقيت به، وكانت بيدى «عصا خشبية»، فكلمته بحدة وسألته التوقف عن ملاحقة زوجة أخى، فضحك بصورة مستفزة، وزعم أنه لم يفعل، لكن لأنى رأيته بعينى، واجهته وضربته بالعصا على ظهره ففر هاربا.
ويقول: لكنى قلت لازم الموضوع مينتهيش على كده، وبعد مرور يومين ركبت «الحمار» وبحثت عنه وعثرت عليه قاعد مع أصحابه، الكلام دا كان حوالى الساعة 10 بالليل وقلت له عايزك فى حاجة، معايا سيجارة حشيش هندخنها أنا وأنت، وركب معايا الحمار ورحنا عند «الترعة» وقولتله مفيش سجاير أنا عايزك فى موضوع تانى». ويضيف: هددته بعقاب قاس إذا تجرأ على الاقتراب من زوجة أخى، فأنكر مجددا فنزلت بالعصا فوق رأسه، فسقط أرضا، وسال الدم من رأسه فسألنى هل تريد قتلى؟ فقلت: لا سأؤدبك فحسب.. وضربته ثانية، فغاب عن الوعى.. ولما وجدته على هذه الحالة، عرفت أنه مات، وخفت إن حد يشوفنى ويتهمنى بقتله، كان معايا «كوفيه» ربطت إيده بها، وهو كان لابس «شال» ربطت به رجله وتخلصت من جثته بـ«الترعة» ورجعت لبيتى، ولما أقاربه سألونى عنه قلت: «معرفش مكانه». وبعد حوالى 3 أسابيع من الجريمة لقيت المقدم عمرو السعودى رئيس مباحث الوراق بيقبض على، وعرفت ساعتها إن كل حاجة انكشفت.
وينكر المتهم نيته قتل الضحية قائلا: أنا مرسمتش خطة عشان أقتل «أحمد» كل شىء حصل من غير ما أفكر فيه، هو قدره كدا، أنا اعترفت بكل حاجة للمباحث وفى تحقيقات النيابة. وكان اللواء محمد الشرقاوى مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تلقى بلاغا من الأهالى بالعثور على جثة مجهولة ملقاة بأحد المصارف، وعلى الفور، تم توجيه رجال المباحث إلى محل الواقعة وانتشال الجثة، وأفادت معاينة العقيد درويش حسين مفتش مباحث شمال الجيزة، أن الجثة لشاب مقيد اليدين والقدمين مجهول الهوية. وبإجراء التحريات، ومن خلال فحص بلاغات التغيب التى حررت فى الآونة الأخيرة، وبمطابقة الأوصاف تبين للعميد محمود خليل رئيس مباحث قطاع شمال الجيزة، أن المجنى عليه يدعى «أحمد عبدالمنعم» 17 سنة عامل ومقيم بقرية طناش، وحررت أسرته محضرا بتغيبه فى شهر أكتوبر الماضى.
وكشفت تحريات اللواء محمود فاروق نائب مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، أن حارس جراج وراء ارتكاب الجريمة بسبب خلافات بينهما حيث استدرجه إلى المكان الذى شهد الجريمة ثم قتله، وتخلص من جثته بعد توثيقه ورميه فى المصرف.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة