ممارسة الطفل لسلوك التنمر "سلوك البلطجة" له العديد من الآثار السلبية والسيئة الضارة على الحالة الصحية النفسية له، سواء كان هذا الطفل متنمراً أو ضحية للتنمر.
يوضح الدكتور جمال شفيق أحمد أستاذ الطب النفسى بجامعة عين شمس، أن تعرض الأطفال كضحية للتنمر من المشكلات السلوكية سيئة التأثير على نفسيتهم وصحتهم النفسية، حيث إنهم قد يعانون من مشكلات خطيرة متعددة من أهمها الخوف المرضى، ارتفاع مستوى القلق، الميل إلى الانطواء والعزلة الاجتماعية، تدنى فى تقدير الذات، قلة الأصدقاء، الغياب المتكرر عن المدرسة، انخفاض مستوى التحصيل الدراسى، وجود أعراض اكتئابية، اضطرابات نفسية – جسمية، فقدان الشهية، عدم القدرة على التركيز والانتباه، سهولة الانفعال والاستثارة، وجود تصورات أو ميول انتحارية، اضطرابات النوم ووجود أحلام مزعجة وكوابيس.
وأشار جمال إلى أن أهم العوامل النفسية التى قد تدفع لممارسة بعض الأطفال لسلوك التنمر، قصور المهارات الاجتماعية فى التواصل مع الآخرين، المعاناة من الإهمال والإساءة فى المعاملة سواء فى المنزل أو المدرسة، ارتفاع درجة الشعور بالإحباط والصراعات النفسية المستمرة، الشك فى الآخرين وعدم الثقة فيهم، الرغبة فى الانتقام من الآخرين، عدم القدرة على التحكم فى الغضب، مشاهدة الآخرين الذين يمارسون سلوك التنمر دون وجود رادع أو عقاب، تكرار مشاهدة مناظر العنف فى وسائل الإعلام، الانضمام لجماعات رفقاء السوء والمنحرفين سلوكياً، حصول الطفل على مكانة بين أصدقائه نتيجة ممارسة مثل هذا السلوك المتنمر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة