لم يكن الراحل نجيب محفوظ مجرد كاتب روائى عظيم، بل كان مفكرا حقيقيا تؤرقه موضوعات مجردة تتعلق بالوجود والذات الإلهية والمصير بعد الموت، ومع ذلك حين كان يمسك بالقلم ليعبر عن بعض أفكاره لم ينس طبيعة المجتمع، ولم يستسلم لها فى الوقت ذاته، فجاءت كتاباته تحرض على الثورة وإعمال العقل والتمرد لكنها لم تصدم الناس فى معتقداتهم أو عاطفتهم الدينية.
لماذا؟
لأن الرجل كان صاحب رسالة، ويدرك أن ما لا يُدرك لا يُترك كله، ترفق بالناس وتدرج فى توصيل رسالته، والنتيجة أنه عاش بيننا حتى الآن.
فى اللحظة السياسية التى نعيشها نجد باسم يوسف على العكس تماما.. صمم على النزول بكل أوراقه دفعة واحدة وركب رأسه، ولو كان باسم يوسف مخلصا لقضية حرية الرأى والتعبير، لو كان يعتبر نفسه صاحب رسالة تتمثل فى رفع سقف النقد للسلطة السياسية، لتعامل بشىء من المرونة حتى لا يعطى خصوم تجربته سكينا يذبحون به الإنجاز الرائع الذى أقدم عليه الطبيب الشاب، حزين أنا على تجربة «البرنامج» وأشعر بالإحباط من قرار «سى بى سى»، لكنى لا أعفى باسم من المسؤولية، إذ يبدو والله أعلم أنه كان أنانيا ولم يفكر إلا فى مصلحته الشخصية، لم يكن صاحب رسالة، بقدر ما كان صاحب بحث عن المجد الشخصى والبطولة، حين أراد أن يكون شهيد حرية التعبير فى مصر، لم يرض أن يتحايل على «الدولة العميقة» إياها، كما تحايل أصحاب الرسالات الحديثة كالحكيم ويوسف إدريس ونجيب محفوظ، بل كان لسان حاله يقول: كل شىء أو لا شىء وهذا ليس غباء أو مبدأ أو مثالية وإنما محض أنانية!
عدد الردود 0
بواسطة:
مصطفى
لا أتفق معك
هو يا ينقض الإخوان بس يابلاش
عدد الردود 0
بواسطة:
محمد حلمى
غلط
الصح ان السلطة الان لاتفبل النقض
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
باسم يوسف لم يستطيع التمييز بين مصلحة الوطن ومصلحته الشخصية ..
عدد الردود 0
بواسطة:
yaser
الاستاذ محمد بركة,,
عدد الردود 0
بواسطة:
مصرى
برنامج البرنامج يكرس لحملة أمريكا و الإخوان ضد الجيش و يسخر من دماء جنودنا التى تسيل يوميا
عدد الردود 0
بواسطة:
rasha
نضفوا مصر
عدد الردود 0
بواسطة:
rasha
نضفوا مصر