قال يجال كرمون، رئيس معهد الشرق الأوسط لبحوث الإعلام، فى واشنطن، إن المعركة الحالية بين الدولة المصرية والإخوان المسلمين هى معركة بطولية للفصل بين الدين والدولة، على غرار مثيلتها فى الغرب قبل سنوات عديدة ماضية.
وأشار كرمون، فى تصريحات لصحيفة جيروزاليم بوست، أنه من غير المعقول أن تكون المبادئ التى يؤمن بها الغرب، له فقط، فى حين أنه يطبق معايير مختلفة مع الدول العربية. واصفا الأمر بالعنصرية.
وأضاف أن المصريين تجاوزوا العديد من بلدان الشرق الأوسط، بما فى ذلك إسرائيل، فى معركتهم من أجل قيم الحداثة. هذا فيما انتقدت الصحيفة تعامل الحكومة المصرية مع عناصر تنظيم الإخوان المسلمين وقالت إن الحكومة تتحرك بعزم أكبر للقضاء على معارضيها من الإسلاميين.
وأشارت إلى أن المرحلة المقبلة ربما تشمل مزيدا من الاعتقالات الجماعية ومحاكمات لأعضاء الجماعة، وهى الخطوة التى من شأنها أن تثير غضب الغرب الذى يرى هذه التحركات باعتبارها شمولية وضد الديمقراطية.
ونقلت الصحيفة عن تسفى مازيل، السفير الإسرائيلى الأسبق لدى القاهرة، قوله إن قرار إعلان جماعة الإخوان "تنظيم إرهابى" من شأنه أن يثير المزيد من الصدامات مع قوات الأمن، مضيفا أنه ينبغى الحكومة المصرية أن تسعى للتهدئة من أجل إجراء الاستفتاء على الدستور الذى من شأنه ألا يجعل للإخوان أى ذريعة لمواصلة احتجاجاتهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة