«انزل.. احشد.. شارك»

أعلم جيدا أن مجرد حديثى عن اﻻستفتاء سيفتح وابلا من الهجوم من «مجموعات اللا دولة» الباحثين دائما عن أسلوب هدم الدولة دون حتى الالتفات للبحث عن بديل بعد النجاح فى الهدم، ولكنى فوضت أمرى لله ولن أخضع ﻷى ابتزاز سياسى «نعم للمشاركة – نعم لـ25 يناير – نعم لـ30 يونيو – نعم للدستور»
«أصل الحكاية بسيطة» بداية المشوار حين شعر المواطن البسيط بأن مصر سرقت منه حين أحس أنه غريب فى وطنه غير آمن فى حياته وارتفعت حالة الغضب فى صفوف الشعب حتى وصلت إلى ذروتها، وبمجرد ما أعلنا عن فكرة تمرد التف الشعب بأكمله وكان كل مواطن يبذل أقصى جهد ممكن، لأنه كان على قناعة بأن يساهم بدور قوى فى تحقيق رغبة بداخله وهى تحرير الوطن من الاحتلال الإخوانى وأصبح الشارع المصرى بأكمله صاحب المطلب الواحد وهو رحيل النظام الإخوانى. قوى الشعب التى استهان بها الجهلاء خرجت لتقرر مصيرها بيدها وفى 3 يوليو قرر الشعب خارطة المستقبل واتفق الجميع على أن هذه الخارطة هى نتاج الإنجاز الذى حققه المصريون على أرض الشارع فى 30 يونيو، لذلك ﻻبد أن يعلم الجميع أن اﻻستفتاء بداية المشوار لتحقيق الخطوات التى كانت حلما لكل مصرى، والتصويت بنعم للدستور هو بمثابه توثيق رسمى ﻹرادة الشعب فى المرحلة من البداية، رسالة إلى كل مواطن مصرى حريص على حماية ما أنجزه على أرض الشارع فى 30 يونيو مرورا بـ3 يوليو وحتى 26 يوليو (المشاركة واجب وطنى) وإن كنت دقيقا فى توضيحى فالتصويت بنعم هو استكمال لما قرره المصريون فى الجمعية العمومية غير العادية التى عقدت فى كل ميادين الحرية فى 30 يونيو. أعتقد أن المواطن المصرى الآن ﻻ يحتاج إلى توعية سياسية ولكن يستطيع المواطن البسيط أن يقوم بتوعية كل الحركات سياسيا، الأزمة الحقيقية الآن فى مجموعة الحركات التى اعتقدت أنها معبرة عن الشارع، والحقيقة أنهم بعيدون كل البعد عن أى مطلب أو رأى للشارع.
هدمنا النظام المحتل لمصرنا الحبيبة، والآن نبنى وطنا، نضع حجر الأساس، نؤسس لدولة القانون، نرسخ حكم الشعب للشعب، وفى النهاية كلى أمل أن المواطن يستطيع تتويج إنجازه فى التوقيع على استمارة تمرد بالتصويت على دستور مصر الثورة.
نعم للدستور وتحيا مصر.