سعيد الشحات

عمر محمد مرسى

السبت، 16 فبراير 2013 07:20 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هل تكون صلة الدم بالرئيس عقوبة أم ميزة؟.
أطرح هذا السؤال، بمناسبة ما أثير عن تعيين «عمر» نجل الرئيس محمد مرسى فى إدارة الشركة القابضة للمطارات والملاحة الجوية، الذى سيتسلم عمله رسميا ابتداء من شهر مارس المقبل.
يحدثنا وزير الطيران عن أن عمر تقدم ضمن 200 شاب لشغل الوظيفة، وأنه تم تعيين 5، وسيتم تعيين خمسة آخرين إلى جانب عمر الذى اجتاز كل اختبارات اللغة والكمبيوتر.
الطبيعى أن الشاب عمر، شأنه شأن باقى شباب مصر، له حق الحصول على فرصة عمل طالما يمتلك المؤهلات الواجبة لها، وليس من العدل أن تكون صلة الدم بالرئيس عقوبة، لكن هل يصدق الشباب أن هذه القاعدة المجردة يتم تطبيقها بعدالة على أبناء الوزراء وأبناء الرؤساء؟.
مثلما تحدث المستشار أحمد مكى وزير العدل دفاعا عن إعارة ابنه «القاضى» للعمل فى قطر، انبرى وزير الطيران دفاعا عن قانونية تعيين نجل الرئيس، وهذا إفراط فى الدفاع، وبالرغم من أنه يستند على القانون، إلا أن هذا الاستناد يقف على أرضية «رخوة»، ومن حق أى شاب عاطل يمتلك نفس مؤهلات ابن الرئيس وربما أكثر أن يشكك فيها، وحين يقرأ هذا الشاب خبر تعيين ابن الرئيس، من حقه أن يستحضر أمامه لفه ودورانه على كعب داير للبحث عن فرصة عمل لكنه لم يجدها، ومن حقه أن يستدعى حكايات عن تقدمه إلى مسابقات أعلنتها مؤسسات فى الدولة، لكنه لم يجد وساطة تساعده على الالتحاق بالعمل فيها.
التحق جمال مبارك للعمل فى البنوك الكبرى، وكان أبوه «الرئيس السابق» ينفى تدخله فى ذلك، ويبرر بأن ابنه مطلوب لمؤهلاته العلمية، وأذكر أننى حضرت مرة مناقشة مع مسؤول وكان معى صديق، وردد المسؤول نفس كلمات مبارك، فرد عليه صديقى: «أنا عندى مؤهلات أحسن من جمال لكن مش لاقى شغل».
من رد صديقى، يمكن فهم نفسية كل الشباب العاطل رغم مؤهلاتهم حين يعرفون تعيين نجل الرئيس، فلو شعر هؤلاء الشباب أن أمامهم فرصة الحياة بالعمل فلن يغضبوا، ولن يغضبوا لو تيقنوا أن حصص العمل توزع بعدالة بين الخدم والسادة، وسيصدقون الذين يدافعون عن حق عمر محمد مرسى فى الحصول على فرصة عمل، حين يجدون نفس حرارة الدفاع عن حقهم فى ألا يجلسوا على مقاعد البطالة، وطالما يغيب كل ذلك، فالغضب طبيعى من حصول نجل الرئيس على فرصة عمل قبل غيره.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة