أهالى سيوة يطالبون بعلاج سوس النخيل حيويا لعدم التأثير على منتجاتهم

السبت، 09 فبراير 2013 01:06 م
أهالى سيوة يطالبون بعلاج سوس النخيل حيويا لعدم التأثير على منتجاتهم النخيل فى سيوة
مطروح-حسن مشالى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واحة سيوة بها مئات الآلاف من أشجار النخيل لم تعرف طوال تاريخها سوسة النخيل الحمراء التى بدأت فى الظهور منذ أكثر من 3 أشهر فقط.

وظهرت الإصابة بسوسة النخيل فى حوالى 45 نخلة، ثم تزايد العدد إلى 65 نخلة بالمنطقة الواقعة غرب مدينة سيوة، فقامت الإدارة الزراعية بالتعاون مع المواطنين بمحاولة محاصرة سوسة النخيل ومكافحتها، لمنع امتدادها للمناطق الأخرى، كما قام الدكتور صلاح عبد المؤمن، وزير الزراعة واستصلاح الأراضى، بتكليف جهاز تحسين الأراضى بتشغيل الحفارات التابعة للجهاز لخلع ودفن النخيل المصاب حتى لا تمتد الإصابة لباقى النخيل، بما يضمن مقاومة المرض، ومساعدة المزارعين فى التغلب على المشكلة وحماية باقى النخيل من التدهور؛ بسبب سوسة النخيل الحمراء.

وقال محمد عمران جيرى، أحد نشطاء سيوة، لـ"اليوم السابع"، إن بيانات الإدارة الزراعية تشير إلى أن المساحة المنزرعة بسيوه زيتون ونخيل حوالى 20 ألف فدان معظمها منزرعة بأشجار النخيل، ويبلغ عددها حوالى 450 ألف نخلة. مشيرا إلى أن جميع منتجات سيوة "أورجانيك"، سواء من البلح أو أى من الزراعات الأخرى، بحيث يحرص الأهالى على عدم استخدام المبيدات أو الكيماويات بشكل قاطع، حرصا على استمرار تميز منتجات سيوة التى تلقى رواجا محليا ودوليا.

وأضاف جيرى أن الأهالى يطالبون بإقامة مركز أو معمل للأنسجة للحفاظ على الأصناف النادرة ومضاعفة أعدادها حتى لا تنقرض، وأشار إلى أن محافظ مطروح اللواء أحمد الهياتمى قد أصدر مؤخرا قرارا بحظر نقل شتلات النخيل من وإلى جميع مراكز المحافظة أو من خارجها لمواجهة سوسة النخيل.

وتعتبر واحة سيوة الأشهر بين واحات مصر الخمس، وتشتهر بزراعة النخيل والزيتون، خاصة زراعة النخيل بأصناف متعددة، حيث تعتبر الأصناف الأشهر البلح السيوى الرطب الغزالى أو الفريحى والعزاوى بجانب مجموعة من الأصناف النادرة وذات القيمة الغذائية العالية، ويتم تجفيف وتعبئة الصنف الأول "الرطب" من خلال المصانع المنتشرة بالواحة، ويسوق محليا وعالميا، ويصدر البلح السيوى إلى إيطاليا وفرنسا وبعض دول أفريقيا وآسيا.

ومن الطقوس الجميلة التى يحرص عليها أهالى واحة سيوه هى أن يقوم العريس السيوى بإهداء حماته قلب النخلة (الجمار) فى اليوم السابع من العرس، والحكمة من ذلك هو أن مصدر رزق المزارع فى سيوة هو النخيل، لذلك فإن العريس يهدى حماته أغلى ما يملك "قلب النخلة"، حيث إنه يضحى بها للأبد فى سبيل أن يرضى حماته.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة